حكومة تل ابيب المتناقضة برأسيها نفتالي بينيت ويائير لابيد .. تشكيل حكومة الإئتلاف اليميني الوسطي اليساري .. هزيمة حزب الليكود الرسمية .. في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة 13 حزيران 2021 ( د. كمال إبراهيم علاونه )


حكومة تل ابيب المتناقضة برأسيها نفتالي بينيت ويائير لابيد ..

تشكيل حكومة الإئتلاف اليميني الوسطي اليساري ..

هزيمة حزب الليكود الرسمية ..

في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة

13 حزيران 2021

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

نابلس – فلسطين

جرت الإنتخابات العامة للكنيست العبري الأخيرة ، أل 24 في الكيان الصهيوني .. وهي الرابعة خلال سنتين 9 / 4 / 2019 – 17 / 9 / 2019 – 2 / 3 / 2020 – 23 / 3 / 2021 م .. ترى متى ستجرى الانتخابات التشريعية القادمة ( الخامسة والعشرين ) للكنيست ؟؟! ..

لقد جاءت نتائج الإنتخابات العبرية ( أل 24 للكميست ) ، في يوم الثلاثاء 23 آذار 2021 كالتالي :

1. “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو 30 مقعدا.

2. هناك مستقبل “يش عتيد” برئاسة يائير لبيد 17 مقعدا.

3. “شاس” برئاسة أرييه درعي 9 مقاعد.

4. أزرق أبيض “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس 8 مقاعد.

5. “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت 7 مقاعد.

6. “العمل” برئاسة ميراف ميخائيلي 7 مقاعد.

7. “يهودوت هتوراه” برئاسة موشيه غفني 7 مقاعد.

8. “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان 7 مقاعد.

9. “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش 6 مقاعد.

10. “ميرتس” برئاسة نيتسان هوروفيتش 6 مقاعد.

11. الأمل الجديد “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون ساعر 6 مقاعد.

12. “القائمة المشتركة” برئاسة أيمن عودة 6 مقاعد.

13. “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس 4 مقاعد.

=========

لتشكيل اي حكومة عبرية في تل ابيب ، بالحد الأدنى يفترض توفر 61 صوتا من اصل 120 مقعدا هي إجمالي عدد مقاعد الكنيست العبري ( الصهيوني )

الكتلة اليمينية المؤيدة لبنيامين نتنياهو 59 صوتا.وكلف بنيامين نتنياهو بتشكل الحكومة فأعلن عن الاعتذار وفشله ..

الكتلة المعارضة لنتنياهو 57 صوتا ثم كلف يائير لابيد زعيم حزب ( هناك مستقبل – ييش عتيد )

الكتلة الفاصلة 4 أصوات / القائمة العربية الموحدة بزعامة النائب العربي منصور عباس .

التشكيل الحكومي الجديد

تم توقيع الاتفاقيات الحزبية في الكيان الصهيوني ، من يائير لابيد المكلف زعيم حزب ( هناك مستقيل ) ، بتشكيل الحكومة العبرية السادسة والثلاثين بواقع مظري يمثل 62 صوتا ، من الإئتلاف الحزبي الثماني الآتي :

1. هناك مستقبل “يش عتيد” برئاسة يائير لبيد 17 مقعدا.

2. أزرق أبيض “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس 8 مقاعد.

3. “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت 7 مقاعد.

4. “العمل” برئاسة ميراف ميخائيلي 7 مقاعد.

5. “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان 7 مقاعد.

6. “ميرتس” برئاسة نيتسان هوروفيتش 6 مقاعد.

7. الأمل الجديد “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون ساعر 6 مقاعد.

8. “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس 4 مقاعد.

عرضت التشكيلة الحكومية على الكنيست العبري عصر يوم الأحد 13 حزيران 2021 ، وكانت نتيجة التصويت حول الحكومة على 60 صوتا ، ومعارضة 59 صوتا . حسب وسائل الإعلام العبرية ، فكانت حفلة التنصيب البرلمانية ونيل الثقة تمر في مرحلة مخاض صاخبة وصعبة جدا قبل ولادتها . وقد تخلل هذه الجلسة صراخ شديد من حزب الليكود المعارض للحكومة .

وألقى رئيس الوزراء، الجديد ( نفتالي بينت ) كلمة شكر فيها رئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وزعم قائلا : أن “دولة إسرائيل هي حلم لليهود من كافة أنحاء المعمورة وللأجيال وأضاف أن هناك “تحديات جمة تواجهها دولة إسرائيل ومنها الملف الإيراني وكما نحن أمام تحد داخلي وهو الانقسام والانشقاق الذي يمزقنا خلال حملات انتخابية متتالية خلال السنوات القليلة الماضية ولا توجد ميزانية للدولة بسبب هذه الخلافات”.

واضاف بينيت : “لا يمكن المضي قدما بهذه الطريقة مع جولات انتخابية متتالية خامسة وسادسة”، وشكر بينت، يئير لابيد لتضحية الشخصية التي قدمها من اجل تشكيل الحكومة .

التوليفة الحزبية للحكومة العبرية الجديدة

توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المشاركة في حكومة تل أبيب . يوم الأحد 13 حزيران 2021 ك

وفيما يلي تشكيلة الحكومة الجديدة وأسماء الوزراء الـ27 فيها:

1. رئيس الحكومة الصهيونية : نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينا”

2. رئيس الحكومة البديل ووزير الخارجية: يائير لبيد، رئيس حزب “ييش عتيد”

3. وزير الأمن: بيني غانتس، رئيس حزب “كاحول لافان”

4. وزير المالية: افيغدور ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”

5. وزيرة المواصلات: ميراف ميخائيلي، رئيسة حزب العمل

6. وزير القضاء: غدعون ساعر، رئيس حزب “تيكفا حداشا”

7. وزير الصحة: نيتسان هوروفيتس، رئيس حزب ميرتس

8. وزيرة الطاقة: كارين إلهرار، من “ييش عتيد”

9. وزير الإسكان والبناء وشؤون القدس: زئيف إلكين، من حزب “تيكفا حداشا”

10 . وزير الأمن الداخلي: عومير بار ليف، من حزب العمل

11. وزيرة الاقتصاد: أورنا بربيباي، “من “ييش عتيد”

12. وزير الاتصالات: يوعاز هندل، من “تيكفا حداشا”

13. الوزيرة لحماية البيئة: تمار زاندبرغ، من حزب ميرتس

14. وزير الثقافة والرياضة: حيلي تروبير، من “كاحول لافان”

15. وزير الرفاه: مئير كوهين، من “ييش عتيد”

16. وزيرة المساواة الاجتماعية: ميراف كوهين، من “ييش عتيد”

17. وزير في وزارة الشؤون الدينية: متان كهانا، من”يمينا”

18. وزير في وزارة المالية: حمد عمار، من “يسرائيل بيتينو”

19. وزير الزراعة وتطوير النقب: عوديد فورير، من “يسرائيل بيتينو”

20 . وزير التعاون الإقليمي: عيساوي فريج، من ميرتس

21. وزيرة التجديد والعلوم: أوريت فركاش هكوهين، من “كاحول لافان”

22. وزير السياحة: يوئيل رزبوزوف، من “يسرائيل بيتينو”

23. وزيرة التربية والتعليم: يِفعات شاشا بيطون، من “كاحول لافان”

24. وزير شؤون الاستخبارات: إليعزر شتيرن، من “ييش عتيد”

25. وزير الشتات: نحمان شاي، من حزب العمل، وليس عضو كنيست

26. وزيرة الداخلية: أييليت شاكيد، من “يمينا”

27. وزيرة استيعاب الهجرة: بنينا تامنو شاتا، من “كاحول لافان”

توزيع الوزراء على الأحزاب المؤلفة للحكومة العبرية

أولا = الحقائب الوزارية لحزب هناك مستقبل – ييش عتيد ( الأكبر حجما في الكنيست 17 مقعدا ) :

– رئيس الحكومة البديل ووزير الخارجية: يائير لبيد، رئيس حزب “ييش عتيد”

– وزيرة الطاقة: كارين إلهرار، من “ييش عتيد”

– وزيرة الاقتصاد: أورنا بربيباي، “من “ييش عتيد”

– وزير الرفاه: مئير كوهين، من “ييش عتيد”

– وزيرة المساواة الاجتماعية: ميراف كوهين، من “ييش عتيد”

– وزير شؤون الاستخبارات: إليعزر شتيرن، من “ييش عتيد”

ثانيا = الحقائب الوزارية لحزب يمينا

– رئيس الحكومة: نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينا”

– وزير في وزارة الشؤون الدينية: متان كهانا، من”يمينا”

– وزيرة الداخلية: أييليت شاكيد، من “يمينا”

ثالثا = الحقائب الوزارية لحزب أزرق أبيض كاحول لافان ) ( بزعامة بيني غانتس

– بيني غانتس – وزير الجيش الصهيوني ( الأمن أو الحربية )

– وزير الثقافة والرياضة: حيلي تروبير، من “كاحول لافان”

– وزيرة التجديد والعلوم: أوريت فركاش هكوهين، من “كاحول لافان”

– وزيرة التربية والتعليم: يِفعات شاشا بيطون، من “كاحول لافان”

– وزيرة استيعاب الهجرة: بنينا تامنو شاتا، من “كاحول لافان”

وستسند الى (أزرق أبيض)، رئاسة لجنتين برلمانيتين بحيث سيترأس ميخائيل بيتون لجنة الاقتصاد، وياعين رون بن موشيه رئاسة اللجنة لطلبات الجمهور.

وسيعين رئيس كتلة (أزرق أبيض) البرلمانية ايتان غينزبورغ في منصب نائب رئيس (كنيست).

رابعا = الحقائب الوزارية لحزب يسرائيل بيتينو

– وزير المالية: افيغدور ليبرمان، رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”

– وزير في وزارة المالية: حمد عمار، من “يسرائيل بيتينو”

– وزير الزراعة وتطوير النقب: عوديد فورير، من “يسرائيل بيتينو”

– وزير السياحة: يوئيل رزبوزوف، من “يسرائيل بيتينو”

خامسا = الحقائب الوزارية لحزب أمل إسرائيل الجديد

– وزير القضاء: غدعون ساعر، رئيس حزب “تيكفا حداشا”

– وزير الإسكان والبناء وشؤون القدس: زئيف إلكين، من حزب “تيكفا حداشا”

– وزير الاتصالات: يوعاز هندل، من “تيكفا حداشا”

سادسا – الحقائب الوزارية لحزب العمل

– وزيرة المواصلات: ميراف ميخائيلي، رئيسة حزب العمل

– وزير الأمن الداخلي: عومير بار ليف، من حزب العمل

– وزير الشتات: نحمان شاي، من حزب العمل، وليس عضو كنيست

سابعا = الحقائب الوزارية لحزب ميرتس

– وزير الصحة: نيتسان هوروفيتس، رئيس حزب ميرتس

– الوزيرة لحماية البيئة: تمار زاندبرغ، من حزب ميرتس

– وزير التعاون الإقليمي: عيساوي فريج، من ميرتس

ثامنا = القائمة العربية الموحدة

– لا وزراء : بلا وزراء بتاتا ..

طبيعة الحكومة العبرية الجديدة

بدء التاريخ الصهيوني الجديد بشكل غير مسبوق منذ نشأة الكيان الصهيوني في فلسطين ، منذ 1948 طيلة 73 عاما ، بتمكن زعيم صهيوني صعير ( 7 مقاعد بالكنيست ) من اليمين الصهيوني المتشدد ، من رئاسة الحكومة الصهيونية في تل أبيب . وقبول رئيس حكومة سابق من زعامة المعارضة .

على اي حال ، يمكن تسجيل الملاحظات الرئيسية على الحكومة الجديدة كالتالي :

أولا : الحكومة العبرية برأسين اثنين . الفترة الأولى لمدة عامين أوليين ، برئاسة نفتالي بينيت زعيم ( حزب يمينا ) 7 مقاعد بالكنيست ، وهو أول رئيس حكومة عبرية يلبس القلنسوة ( الكيبا اليهودية ) وهو الغطاء الأسود الصغير فوق قبة الرأس . والفترة الثانية لمدة عامين برئاسة يائر لابيد زعيم ( حزب هناك مستقبل ) ، لها 17 مقعدا في الكنيست . وإنتقال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة السابقة ، لزعامة المعارضة الصهيونية ، وهي لأول مرة يقبل رئيس حكومة صهيوني سابق بزعامة كتلة المعارضة .

ثانيا : حكومة متناقضات ( صراع الأضداد ) .. أحزاب دينية ويمينية وعلمانية ويسارية وحزب عربي ( قائمة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – الجناح الجنوبي ) .

ثالثا : تباين البرامج السياسية . مثلا ، حزب ( يمينا ) بزعامة نفتالي بينيت – رئيس الحكومة العبرية للفترة الأولى حتى آب 2023 ، يطالب بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة . وحزب القائمة العربية الموحدة ، وحركة ميرتس ، تطالبان بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة .

رابعا : تضمن الإئتلاف الحكومي أحزاب انشقت عن حزب الليكود ، سابقا أو مؤخرا ، مثل حزب ( إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان ) الذي انشق وتحالف في حقبة زمنية مع الليكود ، ووكذلك حزب يمينا الذي انشق زعيمه عن الليكود في حقبة زمنية سابقة ، وكان حليفا قويا لليكود ، وحزب الأمل الجديد لإسرائيل بزعامة جدعون ساعر الذي إنشق عن الليكود في الانتخابات التشريعية الأخيرة ( 23 آذار 2021 ) .

خامسا : تهديد بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود ، وهو الحزب الأكبر حاليا ، في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة ، بإسقاط هذه الحكومة الجديدة لاحقا . علما بأن نتنياهو يعاني من الملاحقة القضائية الحالية بثلاث تهم وملفات قضائية بتهم الفساد وسوء الإئتمان والرشوة .

سادسا : موافقة عجيبة ليائير لابيد الذي يهيمن حزبه ( هناك مستقبل ) على 17 مقعدا في الكنيست ، على أن يتولى نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا ( 7 مقاعد برلمانية ) فترة رئاسة حكومة تل أبيب الأولى ، ويتولي هو ( لابيد ) الفترة الثانية وهي غير مضمونة الصمود والاستقرار مستقبلا ، بسبب الجدل السياسي حولها وتوعد اليمين الصهيوني بإسقاطها لاحقا بالاضافة للمتغيرات الحزبية المتناقضة التي يمكن أن تطرأ في اي لحظة .

سابعا : توافق كتلة التغيير ( المتناقضة داخليا مع بعضها ) على فكرة استبعاد ورحيل بنيامين نتنياهو زعيم الليكود الذي يمتلك حزبه 30 مقعدا بالكنيست ( 25 % من إجمالي عدد المقاعد البرلمانية ) ، وبالتالي ظهور مسالة هزيمة بنيامين نتنياهو الذي شكل 5 حكومات سابقة ( واحدة 1996 ، واربع حكومات لمدة 12 عاما منذ 2009 حتى 13 حزيران 2021 ) . وبهذا يمكن إعتبار الموحد لهذه التشكيلة الحكومية الجديدة هو الخصم السياسي والشخصي اللدود لزعماء كتل الإئتلاف الحزبي الجديد .

ثامنا : إستحالة صمود هذه الحكومة العبرية لفترة أربع سنوات ، لأسباب حزبية وسياسية وايديولوجية واقتصادية متعددة . وبالتالي ربما تكون الإنتخابات القادمة للكنيست أل 25 قريبة على الأبواب .

تاسعا : إختلاف البرامج السياسية للأحزاب المشكلة للحكومة الجديدة حول الشؤون الفلسطينية الراهنة . وخاصة ، تردد أعضاء القائمة العربية الموحدة في التصويت للحكومة العبرية الجديدة ، بسبب التمييز العنصري الصهيوني ضد العرب جملة وتفصيلا ، وعدم إتباع مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين العرب واليهود .

عاشرا : تصدر ملف المفاعلات النووية الإيرانية السياسية الرسمية الحكومية الجديدة كسابقاتها .

حادي عشر : تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة بعد فشل بنيامين نتنياهو حزبيا ورسميا في تطبيق المبادرة السياسية الأمريكية ( صفقة القرن ) الهادفة لتصفقة القضية الفلسطينية .

ثاني عشر : هزيمة زمرة بنيامين نتنياهو السياسية والعسكرية في ( معركة سيف القدس ) البتار المسلول من المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة ووحدة الشعب الفلسطيني في المواجهة والمجابهة الصهيونية العسكرية والشعبية والتصدي للمخططات الصهيونية في الحرب العدوانية الأخيرة التي استمرت لمدة 12 يوما ( 10 – 21 أيار 2021 ) . ففي كل مرة كانت المقاومة الفلسطينية تساهم في رحيل وزير الجيش الصهيوني ، ولكن في هذه المرة سرعت في رحيل رئيس الأفعى وهو رئيس الحكومة العبرية المتمثلة ببنيامين نتنياهو .

ثالث عشر : لم تمثل القائمة العربية الموحدة بأي وزير ، وهي الحزب الوحيد الذي لم يمثل بوزير ، وظهر في التشكيلة الحكومية وزيرين ( عربيين ) من حزبي : ميرتس ، وإسرائيل بيتنا !!! .

الكلمة الختامية الأخيرة ..

برأينا ، وبإيماننا الراسخ العميق ، بصورة علمية وموضوعية وسياسية ، فإن هذه الحكومة العبرية الجديدة بثنائية الراسين ( بينيت – لابيد ) ، للشعب الفلسطيني في فلسطين الكبرى ، ستكون ليست افضل من سابقتها بزعامة بنيامين نتياهو زعيم حزب الليكود ، وربما ستكون الأقل سوءا وهذا سيظهر على المحك العملي في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني برمته أل 13 مليون فلسطيني : في الداخل المحتل ( الجليل والمثلث والنقب والساحل ، وفي القدس الشريف ، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة ، وفي الشتات ) .

وعلى الجبهة الداخلية الصهيونية ، فإن الحرب الداخلية : حزبيا وسياسيا وإعلاميا ، ستزيد إشتعالا بين الإئتلاف الحزبي الجديد الحاكم في الكيان الصهيوني ، والكتلة اليمينية : الدينية اليهودية والصهيونية العلمانية البراغماتية المعارضة مع تقارب عدد المقاعد في الكنيست الحالي . وربما ستتطور لاحقا لحرب أمنية وشبه عسكرية ، يمكن أن تشمل إغتيالا لقيادات حزبية ، في صفوف كتلة التغيير الجديدة الحاكمة في الكيان الصهيوني ، كصراع سياسي متصاعد بين معسكرين متحاربين متناحرين ، مناوئين لبعضهما البعض ، بزعامة يمينية شوفينية متطرفة من الجانبين ، وسط ضبابية مجهولة التوجهات المستقبلية ، بوتيرة ساخنة غير مسبوقة بين اليمين الذي يمثله نتنياهو واليمين الذي يمثله بينيت .

على العموم ، إن إنسحاب اي حزب من الأحزاب الثمانية المؤلفة للحكومة أو اي جزء منها ، سيؤدي بالحكومة الإئتلافية الجديدة إلى الإنهيار السريع بين لحطة وأخرى ، في ظل الفسيفساء الطائفية وعالم المتناقضات القومية والايديولوجية والدينية .

تحريرا في يوم الأحد 3 ذي القعدة 1442 هجرية / 13 حزيران 2021 م.

//////////////////
من هو نفتالي بينيت؟ .. سيرة ذاتية مختصرة
غالباً ما ارتبط اسم بينيت، زعيم حزب “يمينا” (اليميني)، بدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والكراهية للمواطنين العرب.
ولد بينيت عام 1972 لأب وأم من مواليد الولايات المتحدة، لكنه ترعرع في مدينة حيفا، وتلقى تعليمه الثانوي بالمعهد الديني “يافنيه” في حيفا، ثم تلقى دراسته الجامعية في الجامعة العبرية بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة، ونال شهادة جامعية في الحقوق.
يشغل بينيت رتبة رائد في جيش الاحتياط الصهيوني ، ضمن وحدة النخبة “سييريت متكال”.
في 1999، أنشأ بينيت مع شركاء آخرين شركة “سايوتا”، وهي متخصصة بحماية المعلومات في شبكة الإنترنت، وجعلته ثرياً بعد أن بيعت في 2005 لشركة أمريكية بـ 145 مليون دولار.
كما شغل منصب المدير العام لشركة “سولوتو”، التي بيعت لاحقاً بنحو 100 مليون دولار.
دخل بينيت الحياة السياسية في 2005، حين عُيّن مديراً لطاقم رئيس المعارضة آنذاك، بنيامين نتنياهو، وأدار بينيت حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب “الليكود” (اليميني) التي فاز بها؛ ما مهد له الطريق لرئاسة الحكومة العبرية في 2009، ولمدة 12 عاماً، حتى أصبح أكثر رئيس وزراء صهيوني بقاء في السلطة.
ثم في عام 2009، عُيّن بينيت في وظيفة مدير عام مجلس المستوطنات اليهورية بالضفة الغربية المحتلة، وانتُخب في تشرين الثاني 2012 رئيساً لحزب “البيت اليهودي –ا لمفدال” (يمين متطرف).
وفي الدورة التاسعة عشرة لانتخابات الكنيست، عام 2013، قاد بينيت “البيت اليهودي” للحصول على 12 مقعداً من أصل 120، ومهّد هذا الطريق لتولي بينيت حقائب وزارية عديدة، بينها الاقتصاد، والأديان، والقدس، والشتات.
كما أنه في تشرين الثاني 2015، حصل “البيت اليهودي” على 8 مقاعد بالكنيست، فتولى بينيت حقيبة التعليم في الحكومة التي أعقبت الانتخابات، كما تولى حقيبة الدفاع عامي 2019 و2020 في حكومة نتنياهو.
أما في عام 2020، فأسس بينيت مع وزيرة القضاء السابقة أيليت شاكيد حزب “يمينا”، وحصد 7 مقاعد بانتخابات مارس/آذار الماضي، ما فتح الطريق أمام تناوبه على رئاسة الحكومة مع يائير لابيد، زعيم حزب “هناك مستقبل” (وسط).
نفتالي بينيت شديد الكره للعرب والفلسطينيين – رويترز
“قتلتُ الكثير من العرب”
يُعرف عن بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم للمنطقة “ج”، وهي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
في 30 تموز 2013، قال بينيت لصحيفة جروزاليم بوست العبرية : “قتلتُ الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك”، وأضاف: “إذا أمسكتَ بإرهابيين، فيمكنك ببساطة قتلهم”، وفق تعبيره.

كذلك في العام 2013 قال بينيت إنه “يجب قتل الإرهابيين الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم”، وزعم أن الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنه “لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا”، بحسب قوله، واعتبر أن “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله”.

لطالما دافع بينيت عن الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية، حتى إنه قاد ذات مرة أحد أبرز المجالس الممثلة للمستوطنين، حركة “يشع”، وهو ملتزم دينياً، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يلتزم ارتداء “الكيباه” خارج الصلاة، وهي طاقية صغيرة يعتمرها اليهود المتدينون.

كان بينيت قد كتب مقالاً في صحيفة The New York Times يعلن فيه عن رأيه بلا هوادة، ويشرح وجهة نظره بأن ( إسرائيل ) لا يمكن أن تسمح بإنشاء دولة فلسطينية.

اقترح بدلاً من ذلك منحَ الفلسطينيين “نوعاً من الحكم الذاتي المعزَّز بمحفِّزات” في نحو 40% من الضفة الغربية، وتوسيع نطاق السيادة الصهيونية تدريجياً على بقية المنطقة، أو بوضوح أكثر تنفيذ ما يُسمى إعلامياً بـ”صفقة القرن” غير القانونية وغير المدعومة من أي طرف دولي، ناهيك بالطبع عن الفلسطينيين.

في مقابلة مع صحيفة The Guardian عام 2017، قال نفتالي بينيت أيضاً إنه لن تقام دولة فلسطينية أبداً في عهده، وإن “أي دولة فلسطينية ستكون كارثة على ( إسرائيل ) في غضون 200 عام مقبلة”، وفق تعبيره .

أضف تعليق