مذكراتي في الرؤيا الصادقة الليلية والنهارية .. فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ ‌إِيمَٰنٗا وَهُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ .. هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ ‌إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ .. ((((())))) د. كمال إبراهيم علاونه


مذكراتي في الرؤيا الصادقة الليلية والنهارية .. فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ ‌إِيمَٰنٗا وَهُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ .. هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ ‌إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ ..
((((()))))
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين
((((()))))
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ :
– { ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ ( 255 ) لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 256 ) ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّـٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ( 257 )}( القرآن المجيد – سورة البقرة ) .
– { وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ ( 43 ) قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ ( 44 ) وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ ( 45 ) يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖ لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ ( 46 ) قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبٗا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ ( 47 ) ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعٞ شِدَادٞ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ ( 48 ) ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ ( 49 ) } ( القرآن المجيد – سورة يوسف ) .
– { إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا ( 1 ) لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ( 2 ) وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا ( 3 ) هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ ‌إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا ( 4 ) لِّيُدۡخِلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوۡزًا عَظِيمٗا ( 5 )وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا ( 6 ) وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( 7 ) }( القرآن المجيد – سورة الفتح ) .
– روى البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة
عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ) .
– وعن أبي هريرةَ  قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يقول: لَمْ يَبْقَ مِنَ النُبُوَّة إِلاَّ المبُشِّراتُ. قالوا: وَمَا المُبشِّراتُ؟ قَالَ: الُّرؤْيَا الصَّالِحةُ. رواه البخاري.
– وعنه أنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: إذَا اقتَربَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الُمؤْمن تَكذبُ، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ متفقٌ عَلَيْهِ. وفي رواية: أصْدَقُكُم رُؤْيَا: أصْدُقكُم حَديثًا.
– وعنه قَالَ: قالَ رسول الله ﷺ: مَنْ رَآنِي في المنَامِ فَسَيَرَانيِ في الَيَقَظَةِ أوْ كأنَّمَا رآني في اليَقَظَةِ لايَتَمثَّلُ الشَّيْطانُ بي. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
– وعن أَبي سعيد الخدريِّ  أنَّه سمِع النَّبيَّ ﷺ يقول: إِذَا رَأى أَحدُكُم رُؤْيَا يُحبُّهَا فَإنَّما هِيَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَليَحْمَدِ اللهَ عَلَيهَا وَلْيُحُدِّثْ بِها وفي رواية: “فَلا يُحَدِّثْ بَها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، وَإذا رَأَى غَيَر ذَلك مِمَّا يَكرَهُ فإنَّما هِيَ منَ الشَّيْطانِ فَليَسْتَعِذْ منْ شَرِّهَا وَلا يَذكْرها لأَحَدٍ فَإنَّهَا لا تضُّره” متفقٌ عَلَيْهِ.
– وعن أَبي قَتَادَة  قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: الرُّؤْيَا الصَّالَحِةُ وفي رواية الرُّؤيَا الحَسَنَةُ منَ اللهِ، والحُلُم مِنَ الشَّيْطَان، فَمَن رَأى شَيْئًا يَكرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَن شِمَاله ثَلاَثًا، ولْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشْيْطان فَإنَّها لا تَضُرُّهُ متفق عليه.
– وعن جابر  عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رواه مسلم.
//////////
رؤيا الإنسان المؤمن الصالحة الصادقة في حالات النوم الليلي أو الغفوة النهارية في القيلولة أو غيرها ، هي من علامات اليقين بالغيب الإلهي المخفي لمستقبل الإنسان في هذه الحياة الدنيا الفانية، والإيمان العميق للإنسان في حالة حله وترحاله، في الإنتقال الزمني أو المكاني من يوم لآخر أو من بقعة مكانية لأخرى أو من إسبوع لآخر أو من شهر لآخر أو من فصل لآخر أو من سنة لأخرى أو من حقبة زمنية لأخرى .. أو الإنتقال من مهنة حرفية لأخرى مشابهة أو مغايرة أو الإنتقال من حال إجتماعي لآخر أو من وضع إقتصادي أو من ظرف سياسي أو أمني جديد يختلف عن سابقه . وتكون هذه الرؤيا بطلب إيماني عميق أو بحالة ذهنية عابرة بالتمني لمعرفة نجاح الدعاء الإنساني من عدمه، وحسن الظن بالله العزيز الحكيم جل جلاله لطلب أمر معين وتحقيق الرؤيا الصالحة من الله رب العالمين جل في علاه.
والرؤيا تتوزع على الكلم أو الأحاديث أو الصور البشرية والشجرية والحجرية والحيوانية ، والأشكال والرسومات الهندسية والأرقام العددية الإحصائية والعملات الورقية والمعدنية بفئاتها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والأسماء البشرية والمركبات والطائرات والقطارات والسفن وغيرها.
وفي هذه العجالة سأستعرض بعض نماذج مذكراتي في الرؤية الصالحة الصادقة وليس كلها ( لإستحالة حصرها) ، في ساعات الفجر الأولى أو في بعض ساعات القيلولة النهارية ما قبل أو ما بعد صلاة العصر ، التي لم تكن أضغاث أحلام للناس عبر جزء من مسيرة حياتي الإيمانية، كنوع من حتمية ضرورة الإيمان بالغيب الرباني الآتي المحقق المحتوم لا ريب فيه ، الذي لم يطلعنا عليه الله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال. وكدعوة إسلامية بضرورة الإيمان بالقضاء والقدر، والمبادرة لإعلان الإلتحاق بالإسلام سريعا، أو البشرى الصالحة وزيادة الإيمان اليقيني للمؤمنين الصادقين وقبول ما يخبئه الله عز وجل في الكتاب المسطور لبنى الإنسان للمستقبل القادم .
وقد تكون الرؤيا الصالحة الصادقة، من الإنسان الملهم لنفسه أو لغيره من الناس الأقارب أو الأباعد، بصورة فردية شخصية أو عائلية أو جماعية أو شعبية عامة.
وقد تكون الرؤيا الليلية الصادقة عبارة عن كلمات أو أرقام أو صور باللغة العربيه أو الإنجليزية أو غيرها، حسب اللغات التي يتقنها الشخص.
أنواع الرؤيا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزءاً من ستة وأربعين جزءا من النبوة» . أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه وغيرهما، وهو حديث صحيح .
الرؤيا تنقسم لثلاثة أنواع :
أولا : الرؤيا الصالحة الصادقة ، من الله عالم الغيب والشهادة . وهي بشرى وطمأنينة للإنسان المؤمن في الحياة الدنيا بأن الله خالق الخلق أجمعين هو القادر على كل شيىئ .
ثانيا : الأحلام من الشيطان (الكوابيس الليلية).
ثالثا : حديث النفس من الأماني الإنسانية في النهار فيراه الشخص في أحلامه الليلية .
مقومات الرؤيا الصالحة الصادقة
هناك عدة مقومات ليكون الإنسان صادق الرؤيا ، لعل من أهمها ما ورد في الآية القرآنية الكريمة :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ :
{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) }( القرآن المجيد – سورة الأحزاب ) .
وبناء عليه ، فإن أهم صفات أصحاب الرؤيا الصالحة الصادقة ، للمؤمن أو المؤمنة، صغيرا أو كبيرا ، ذكرا أو أنثى ، تتمثل بما يلي :
أولا : الإيمان الراسخ بالله الواحد الأحد الصمد عز وجل.
ثانيا : القنوت والطاعة لأوامر الله تعالى.
ثالثا : الصدق في الأقوال والأفعال .
رابعا : الصبر على المصائب والنوائب. والمسامحة والعفو عن الناس المخطئين.
رابعا : الخشوع لله في العبادات والطاعات والأذكار . وتأدية الصلوات النافلة الطوعية كصلاة التهجد ( قيام الليل) وصلاة الضحى (صلاة الأوابين) وصلة الشكر والحاجة وغيرها.
خامسا : التصدق على الآخرين (الزكاة والصدقات) المتواصلة المنتظمة، المادية والمعنوية.
سادسا : الصيام : صيام شهر رمضان الكريم، وصيام النافلة كالأيام الثلاثة البيض شهريا بالقمر العربي وأيام الاثنين والخميس.
سابعا : غض البصر وحفظ الفرج عن الفواحش والفجور .
ثامنا : تكرار الأذكار ( الإستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة وغيرها) : وهم طائفة المفردين الذين يعتبرون من الفئات الإيمانية السابقة في الصفوف الأولى من الناس.
تاسعا : مساعدة الفقراء المحتاجين وإغاثة الملهوفين وإرشاد الجاهلين.
عاشرا : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بصورة دائمة ومنتظمة بلا إنقطاع، بطرق مباشرة أو إرشادية عامة.
حادي عشر : مواصلة الدعاء الإنساني لله تعالى لطلب الفرج وتحقيق الإحتياجات البشرية.
ثاني عشر : الإيمان المطلق بأن الله وحده صانع الخير للأفراد والجماعات .
==========
الأهداف الربانية من الرؤيا الصالحة الصادقة
برأينا، هناك أهداف وغايات ربانية من تمكين المؤمن من مشاهدة الرؤية الصادقة الصالحة، لعل من أبرزها :
1) التوجيه والإرشاد الرباني لأصحاب الرؤيا الصالحة .
2) البشرى الربانية لأهل التقوى والصلاح والإصلاح الإسلامي .
3) تعزيز علاقة الإنسان المستمرة بربه خالق الخلق أجمعين .
4) التأكيد على صلاحية الإسلام العظيم لكل زمان ومكان، كرسالة سامية للفطرة الإنسانية .
5) الإنذار والتحذير الرباني للناس أجمعين .
6) التكريم الإلهي للمتقين المحسنين الصالحين المصلحين ، من خاصة الله تعالى من أولي الألباب أو أولي العزم .
7) ربط الناس بأولياء الله الصالحين، من الصفوة أو النخبة الإيمانية من خلقه .
😎 ترسيخ الإيمان المتين بالتوكل على الله الحي القيوم تبارك وتعالى .
9) تلبية وتحقيق رغبات المؤمنين في الإستجابة الربانية لأدعيتهم الخاصة والعامة.
10) التوجية الرباني لإصلاح الظالمين وتحذيرهم من إيذاء الصالحين المصلحين. ودعوات إلهية لهداية الملحدين والكفرة الفجرة عن طريق التأييد الرباني للمؤمنين.
11) تحفيز المؤمنين على مواصلة فعل الخير للجميع بلا إستثناء.
12) ترسيخ الإيمان المطلق لدى المؤمنين بأن الإنسان مخير ومسير في الآن ذاته في حياته . وأن الله تعالى مطلع على السرائر والخفايا ولديه العلم بما حدث ويحدث وبما سيحدث في المستقبل الإنساني.
==========
أمثلة من رؤياي المستقبلية الصادقة خلال مسيرة حياتي
==========
تتنوع رؤيا الإنسان المستقبلية الآتية لاحقا، في هذه الحياة البشرية على وجه الكرة الأرضية، لتشمل كافة المجالات والميادين الحياتية المعاشة : الدينية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والرياضية والإعلامية والفكرية والتعليمية والصحية وغيرها.
ولسان حالي يقول : ( ما طلبت شيئا من الله ربي خالقي إلا أعطانيه، وما طلبت شيئا من مخلوق “إنسان” إلا حرمنيه).
وفيما يلي أمثلة حية مختصرة، من بعض مذكراتي الشخصية في الرؤيا الصادقة، التي جاءت كفلق الصبح، أو بمتشابهاتها أو مثيلاتها أو رمزيتها ودلالتها ، التي تحققت مستقبلا في فترة لاحقة من الزمن، قريبا أو بعيدا بالأرقام الدقيقة والمعطيات البيانية :
أولا : رؤيا الحياة الدينية ( الإسلامية ) :
– طلبت من ربي الله العلي العظيم جل شأنه، أن يريني صورة شخصية الرسول العربي الأمي الذي أحبه كثيرا جدا فهو قدوتي وأسوتي الحسنة . فرأيت رسول الله محمد بن عبد الله في شتاء عام 1989، يوما في منامي في قلب مدينة نابلس، عند مسجد الشهداء غربي مجمع نابلس التجاري، فلم يكونا قد بنيا حينذاك بعد ، فكنت واقفا وهو يمر علي ماشيا على قدميه من الشمال إلى الجنوب بإتجاه القبلة الإسلامية ( الكعبة المشرفة) ، ونوره بين وجهه الوضاء بلحيته الزعفرانية الصغيرة مبتسما لي إبتسامة واسعة عريضة لن أنساها طيلة حياتي . فكنت لاحقا في العام 2012 وما بعده ، من رواد الطابق الثامن بمجمع نابلس التجاري لإجراء اللقاءات والحوارات الإعلامية المباشرة معي في قناتي الأقصى (من غزة) والقدس (من بيروت) الفضائيتين الفلسطينيتين الإسلاميتين .
– الحج والعمرة : رأيت مرة في منامي الليلي وقت السحر، كأني أصلي صلاة الظهر وهي دليل على الحج الإسلامي . وفي مرة أخرى رأيت بمنامي الليلي، الرقم 41 في الحرم النبوي الشريف، فكان رقم الباب بجوار قبر الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. وفي مرة أخرى رأيت تأكيد على نجاحي في التوجه لأداء مناسك العمرة برؤية صورة شخص قريب لي (خالي) في مخيم الوحدات في عمان ، ولم أكن أراه منذ 16 عاما بسبب منعي من الإحتلال الصهيوني من السفر من فلسطين إلى الأردن.
– الأضحية : رأيت نفسي أتلو وأردد سورة الكوثر، فتبين لي لاحقا أنها ستكون ملازمة لي يوميا في صلاتي : { بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ‌ٱلۡكَوۡثَرَ ( 1 ) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ( 2 ) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ ( 3 ) } ( القرآن المجيد – سورة الكوثر ) .
ثانيا : رؤيا الحياة العلمية :
– درجة الماجستير في جامعة بير زيت / فلسطين . طلبت من ربي أن أتمكن من أداء العمرة إلى الديار الحجازية ( المسجد الحرام في مكة المكرمة) والإلتحاق بدرجة الماجستير فأراني الله الرقم 41 ، وإذا به أحد أرقام أبواب المسجد النبوي في المدينة المنورة ، وبعد فترة زمنية أصبح الرقم 41 الرقم الأخير لتسجيلي في برنامج الدراسات العربية المعاصرة / كلية الدراسات العليا في جامعة بير زيت بفلسطين في عام 1996. وكذلك رأيت الرقم 35 وهو عمري ( 1961 – 1996 ) ، عندما إلتحقت ببرنامج الماجستير.
– درجة الدكتوراه – في الخرطوم بالسودان : طلبت من ربي أن أحصل على درجة الدكتوراه، فأراني الله وكأني بين أقوام سود الألوان (الخلقة) وشاهدت الرقم 41، هو عمري حينما حصلت على الدكتوراه ( 1961 – 2002)، وكنت مسرورا ومستغربا جدا، فجاءت رؤياي بأن أكملت دراسة الدكتوراه ( الشهادة الجامعية الثالثة في جامعة النيلين السودانية بنصف منحة دراسية – وهي الجامعة الأولى أكاديميا في السودان) ولم يخطر ببالي قط سابقا أن أزور السودان الشقيق.
كما شاهدت صورة شخصا أكاديميا فلسطينيا، يسكن في عمان، يريد إكمال درجة الدكتوراه في جامعة القرآن الكريم في مدينة أم درمان السودانية، لننتقل جوا سويا من مطار عمان إلى مطار الخرطوم لاحقا ونقيم معا في غرفة واحدة في فندق في العاصمة السودانية الخرطوم لإسبوعين علما بأنني لم يسبق لي بتاتا معرفته . فسبحان الله العليم الخبير.
وبالمرة الثالثة عند السفر النهائي إلى الخرطوم) لإكمال المتطلبات الأكاديمية البحثية قبل مناقشة الدكتوراه بثمانية شهور . كنا ثلاثة أكاديميين فلسطينيين من محافظة نابلس. رأيت في منامي بأن دارس الماجستير في التربية الرياضية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا قد إجتاز قبلي وناقش رسالته فقفز بين جبلين متباعدين، ثم قفزت أنا بعده بزمن قليل ولم يجتز الأكاديمي الثالث شهادة الدكتوراه بتخصص التربية بجامعة الخرطوم أثناء وجودي في الخرطوم. وهذا ما تحقق فعليا كما رأيت بالرؤيا الصادقة، بعد ثمانية شهور متواصلة من الإقامة الفعلية في السودان لأسجد سجدة الشكر مباشرة بعد مناقشتي رسالة الدكتوراه وإبلاغي بإجتياز المناقشة بنجاح مع طلب تعديل طفيف وبسيط عليها، وهي بعنوان ( سياسة التمييز الإسرائيلية ضد الفلسطينيين : سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وثقافيا وإعلاميا) . وهذا ما يزيد الإيمان إيمانا بل يجدد الإيمان العميق الراسخ القوي الذي لا يعرف الشك أو التشكيك بتاتا .
لقد تحققت رؤياي الطيبة الصالحة الصادقة، بالتمام والكمال، فحصلت شخصيا على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية بمصادقة مجلس العمداء، في جامعة النيلين بتاريخ 26 أيلول عام 2002 . مع العلم أنه كانت عرضت على منحة جامعية سابقة لدراسة الدكتوراه في جامعة أمريكية بولاية نيوجرسي الأمريكية أو الدراسة في جامعة الأزهر المصرية في القاهرة فلم تتما، فسبحان الله العظيم، فقدر الله وما شاء فعل .
ثالثا : رؤيا الحياة المهنية :
– العمل في الإعلام الإذاعي ( صوت فلسطين – أريحا في صيف عام 1994). رأيت في منامي الليلي أنني أضع سماعتين على أذني ( اليمين واليسار)، فخفت من هذه الرؤيا كثيرا ، وإذا بهذه الرؤيا تتحقق صباح اليوم التالي، لأبث على الهواء مباشرة عبر إذاعة صوت فلسطين، وأعمل لاحقا في إذاعة صوت فلسطين في أريحا ورام الله ما بين الأعوام 1 تموز 1994 – 30 أيلول 2001 حيث عملت على إعداد وتقديم برنامج (حديث الروح) ، وبرنامج يومي ( محطات عمالية) وبرامج موجهة إسبوعية متعددة في دورات برامجية متكررة مثل : آفاق إيمانية ( 45 – 50 دقيقة) ، في رحاب الجامعة ( 45 – 50 دقيقة)، شؤون تعليمية وشبابية (30 دقيقة) ، شؤون بلدية وقروية ( 30 دقيقة) ، شؤون عمالية ( 30 دقيقة) ، مؤسساتنا (15 دقيقة – 3 مرات إسبوعيا ، نافذة على الوطن العربي (30 دقيقة).. بالإضافة إلى تحرير الأخبار وإعداد وتقديم تقارير إخبارية شبه يومية وغيرها .
– العمل في العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي ( البيرة – فلسطين في صيف عام 2000) : كنت جالسا في بيتي في قرية عزموط بمحافظة نابلس، فرأيت في منامي هاتفا بلغة عربية فصيحة، يقول لي أنت مدير العلاقات العامة في وزارة التعليم العالي، علما بأنني كنت لا زلت أعمل في إذاعة (صوت فلسطين) في رام الله وسط الضفة الغربية بفلسطين. وقد تحققت هذه الرؤيا الصادقة بعد ذلك بوقت قصير، فكانت بشرى صادقة بكل معنى الكلمة حيث عملت مديرا لدائرة العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي الفلسطينية ما بين 4 تموز 2000 حتى 24 آذار 2003، ثم إنتقلت للتدريس الجامعي في جامعة فلسطين التقنية في طولكرم (خضوري) حتى عام 2015، لحين تقاعدي الوظيفي المبكر بناء على طلبي الشخصي في 23 نيسان من العام ذاته .
– العمل في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ( خضوري ) في عام 2003 . أثناء عملي مديرا لدائرة العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي برام الله، أردت وطلبت من ربي أن أنتقل للعمل في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم وكانت آنئذ كلية جامعية حكومية لصعوبة التنقل بين نابلس ورام الله، في إنتفاضة الأقصى (إنتفاضة فلسطين الكبرى الثانية)، فرأيت في منامي هاتفا يهاتفني ويقول لي : قسم التجارة، فانتقلت لاحقا إلى قسم التجارة ، وكانت إدارة الكلية تريد تصنيفي ضمن قسم التربية فرفضت ذلك بإصرار الواثق من نفسه، دون أن أعلمهم برؤياي السابقة، فقلت لهم بل في قسم التجارة فقط، وهذا ما كان لي . فالحمد لله رب العالمين.
رابعا : رؤيا الحياة الإجتماعية :
– { } ( القرآن المجيد – سورة البقرة ) .
– بناء البيت الجديد في قريتي عزموط : لقد أقمت بعد زواجي عام 1986، مع عائلتي لمدة خمس سنين، فيما طلبت من ربي أن أتمكن من بناء بيت جديد لي بمساحة 130 م2 ، فأراني يوما ما، بيتا جديدا، وتلوت في منامي وقرأت آية الكرسي التي أرددها كثيرا في حياتي الخاصة والعامة ، رتلتها في منامي بلا إرادة مني، ولم أكن أدرك أو أتيقن يقينا أن هذه علامة ربانية شخصية ودليل وبرهان وإعلام إلهي مباشر لي لإنتقالي للبيت الجديد لاحقا في 24 أيار 1991، بعد فترة ليست بالقصيرة ، حيث قرأت بعفوية مطلقة بلا تخطيط مني، في الركعة الأولى من أول صلاة لي ببيتنا الأسري الجديد وهي صلاة المغرب الجهرية العلنية المسائية، سورة الفاتحة وآية الكرسي من سورة البقرة، وهي أعظم آية قرآنية، وأرددها دائما وأبدا : أعلم أن الله العزيز الحكيم جل جلاله هو على كل شيئ قدير.
وفي علامة ربانية أخرى، قرأت في منامي الليلي بطمأنينة سورة الإخلاص :
– ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم :{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}( القرآن المجيد – سورة الإخلاص ).
لتكون هذه السورة القرآنية الكريمة، التي أحبها حبا جما، هي مصدر إلهامي الإيماني اليومي المتجدد، لتكون عمودا ووردا صباحا ومسائيا وليليا مكررا ومتكررا في حياتي الخاصة والعامة بعشرات المرات كون تلاوتها تعادل ثلث القرآن المجيد لكل مرة.
وكذلك ، وبتصرف لا إرادي قررت كتابة سورة الإخلاص كاملة من القرآن المجيد، على حجر بارز ومثبت على مدخل البيت الجديد، ولا زال يزين ويجمل الجزء العلوي من البناء ( بناية الإسراء العربي )، علما بأن أخي الأكبر مني حاول إقناعي بكتابة عبارة (هذا من فضل ربي) أو (ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، مع حبي وإيماني وقناعتي بهما ولكن إرادة الله الظاهر والباطن كانت سابقة وأقوى وأتقى. ولله الحمد والفضل والمنة.
– قائمة حركة الإخلاص الإنتخابية
ولاحقا، في الفترة الأخيرة، عندما طرحت رسميا. فصائليا وشعبيا، مسألة إجراء الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية الثالثة في 22 أيار 2021 م ، قررت مع ثلة من الإخوة والأخوات الصالحين الطيبين من المتقين المحسنين، الأخيار الأبرار، خوض الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في قائمة كانت تحمل إسم ( قائمة حركة الإخلاص الإنتخابية)، وكنت أنا المنسق العام لهذه الكتلة الإنتخابية، وكانت شعاراتنا ( الإخلاص لله العزيز الحكيم جل جلاله أولا ثم للأمة العربية المسلمة ذات القرآن المجيد ثانيا ثم للشعب العربي المسلم الفلسطيني – شعب الجبارين في الأرض المقدسة ثالثا ثم للأسرة المسلمة رابعا )، وإعتبار المسجد الأقصى المبارك قلب العالم أجمع .
ثم قررنا الإنسحاب المسبق من السباق الإنتخابي، قبل إنتهاء موعد التسجيل بثمانية أيام، وعدم التسجيل رسميا لدى لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين لأسباب شتى : قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية ، بعد رفض حكومة الإحتلال الصهيوني في تل أبيب السماح لمواطني القدس من المشاركة في الإنتخابات الفلسطينية ( تصويتا ودعاية إنتخابية) ، وظهور الإنقسامات والتشظي والخلافات الداخلية لبعض الحركات السياسية ( حركة فتح)، التي حللنا الواقع الكلى الإجمالي السياسي المؤلم المرير بأن الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية لن تجرى بل ستؤجل لأجل غير مسمى، بمبررات متعددة ظاهرة للعيان وباطنة لأولى الألباب . وهذا ما كان فعليا على أرض الواقع الفعلي فاختصرنا واختزلنا الأمر والجهد والتعب والمشقة بلا فائدة وعدم اللهاث خلف أوهام السراب الإنتخابي غير المجدي .
– حل مشكلة إجتماعية ( عائلية) ورؤيتي الرقم 35 أثناء أداء مناسك العمرة في العشر الأواخر من رمضان، في عام 1996
فرأيت الرؤيا في المسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث شاهدت الرقم 35 وكنت أحب هذا العدد سابقا ، وأستغربت هذا الرقم الإحصائي الذي شاهدته في منامي ، وبعد رجوعي من العمرة مباشرة إلى قريتي عزموط بمحافظة نابلس بفلسطين، ذهبت أنا وشخص آخر معي وكنت قد أريت صورته وشكله ونوعيه لباسه ولون سترته ذهبت وحللت المشكلة الإجتماعية بسهولة ويسر، بالوئام والتفاهم الإيجابي، بلا تعب أو مشقة أو عناد أجتماعي،َ، فسبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم.
خامسا : رؤيا الحياة السياسية والأمنية :
وهي رؤيا منامية ليلية ، كثيرا ما تكررت عشرات المرات بأسماء وصور وألوان شتى. قبل وبعد أن يتطور التجسس بطرق تكنولوجية عصرية ماكرة خبيثة مثل : التجسس الهاتفي ( الجوالات والهواتف الأرضية) ، ومراقبة الإعلام الإلكتروني كالفيس بوك والشبكات والمواقع والمدونات الإلكترونية، وتسجيل الحوارات الإذاعة والتلفزيونية من وسائل البث الإعلامية ذاتها ، وزع أجهزة التنصت في بعض الأماكن كالبيوت والسيارات الخاصة وأماكن العمل والدراسة الجامعية أو تسجيل الأحاديث المفتعلة أو تسجيل المحاضرات أو الندوات أو المؤتمرات أو سرقة الصور والمكالمات خلسة عبر الجوالات أو الإستدراج الحديثي الوجاهي المباشر المقيت وغيرها.
– { فَبِمَا ‌رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ ( 159 ) إِن يَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن يَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِي يَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ( 160 ) } ( القرآن المجيد – سورة آل عمران ) .
قرأت مرة في منامي الليلي هذه العبارات والكلمات الإلهية المقدسة، وهي كلمات أحبها، واجتهد في تريددها في اليقظة في الحياة السياسية والإعلامية لي ولغيري : الإذاعية والتلفزيونية عن بعد والمحاضرات والندوات والمؤتمرات الوجاهية سعيا مني ، لتعزيز ثقافة الرحمة للمسلمين والرفق واللين وعدم الفظاظة لكسب الناس لنور الإسلام العظيم، وترسيخ حياة العفو والإستغفار والتسامح والشورى والتوكل على الله سبحانه وتعالى.
– الأسماء – كنت أتعرض لمضايقات أمنية متواصلة ومتكررة من الإحتلال الصهيوني، قبل إعتقالي لدى الإحتلال للتحقيق أو الإعتقال الإداري أو كليهما، فأرى في المنام أسماء الوشاة من الخونة والعملاء والجواسيس الذين يلاحقونني ويراقبونني أو يراقبون أسرتي وعائلتي، ويبلغون الإحتلال عن نشاطاتي التنظيمية أو لقاءتي الشخصية من الآخرين، فيسجلون أرقام السيارات التي تأتي لزيارتي، فكنت حذرا جدا حيال هذا الأمر الخطير .
ومن أمثلة ذلك، في الإنتفاضة الفلسطينية الأولى ( إنتفاضة الحجارة 1987 – 1994)، فذات مرة كنت معتقلا إداريا، لدى الإحتلال، فثارت الشبهات حول بعض الجواسيس فتم التحقيق من شباب الثورة، مع جاسوس مشتبه به للاحتلال كان مكلفا بمراقبة نشاطاتي وتحركاتي الشبابية، وكان يحاول التودد والتقرب إلي كثيرا، وكنت لا أعيره أي اهتمام بل أسعى إلى تضليله قلبا وقالبا، فقد أظهر الله تعالى اسمه لي في منامي، فكنت حذرا وحريصا من تحركاته ومراقبته الخبيثة لي . وقد اعترف بنفسه على نفسه بأنه كان مكلفا بمتابعتي مقابل مبالغ مالية بخسة . وعند التحقيق الأمني معه. طلب منه الشباب الفلسطيني المجئ لبيتي والإعتذار لي بعد خروجي من السجن، بسبب خيانته ومراقبته لي. و ما لفت إنتباهي أن بعض الوشاة الجواسبس يأتون لتهنأتي بعد إنتهاء فترة إعتقالي للتحقيق أو السجن الإداري، وكنت أرفض استقبالهم أو مقابلتهم فيصرون على تهنئة والدي أو بعض إخوتي بدلا عني في زيارات مفاجئة !!!
سادسا : رؤيا الحياة الاقتصادية :
– رؤية الأرقام (الأعداد) فكانت تتحقق رقميا وبيانيا، ومن أمثلتها المتكررة : 21 – 23 – 24 – 35 – 41 – 42 – 43 .. المئات.. الآلاف : 1000 – 3000 – 3500 –
10000 .. إلخ.
– تمويل أوروبي لمشروع الأغنام عام 1989، ومحادثة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام) .
ذات مرة في شتاء عام 1989 نادني أحد أستاذتي الجامعيين في مجال الاقتصاد قائلا تعال راجعني لتمكينك من إنشاء ثروة حيوانية (مشروع أغنام) بتمويل أوروبي للأسرى المحررين الفلسطينيين ، فتأخرت عملية الموافقة على المشروع، فخطر ببالي التمويل المالي للمشروع الإقتصادي، وكنت منهيا فترة الإعتقال الإداري من سجون الإحتلال الصهيوني لمدة ستة شهور ولدى بطاقة هوية خضراء تنذر بأني إرهابي حسب تصنيفات اليهود الغرباء الطارئين المغضوب عليهم عند رب العالمين . فبينما كنت نائما ليلا ذات يوم، وإذا بشخص يطرق الباب الرئيسي للشقة فقلت من الطارق : فقال : إفتح أنا المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام) ، فتحاثت معه قليلا ولم أرى صورته بل سمعت صوته فقط من وراء حجاب، ثم إختفى. خلال فترة قصيرة وإذا بشخص يطرق باب دارنا مساء، فاستقبلته وضيفته واحترمته وأكرمته وإذا به يبلغني بموافقة الجهة الأوروبية الممولة، بإشراف فلسطيني ، على مشروعي الزراعي بقيمة 6 آلاف دولار. فسبحان الله الغني الحميد.
– شراء مبنى مركز العالم الثقافي بنابلس في عمارة نابلس مول، الطابق الثالث، قرب المنتزه، بتاريخ 28 أيلول 2016 . رأيت في منامي والدي ( الحاج إبراهيم رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من جنات النعيم المقيم ) وقطعة 10 شيكل صفراء معدنية على طربيزة بلاستيكية لونها سكني بجانب سريري الذي أنام عليه ، وكنت محتارا ومترددا وقلقا في الموافقة النهائية على شراء عقار كبير بمساحة واسعة (مبنى جديد 276 م 2) في قلب مدينة نابلس لإنشاء مركز ثقافي تعليمي تدريبي خاص، كنت قد خططت لإنشائه مسبقا، وكان صاحب العقار يشترط دفع ثمن العقار كليا مسبقا، ثم تنازل لدفع مبلغ 30 ألف دينار ثم لدفع 20 ألف دينار أو 15 ألف دينار وهي المبالغ المالية التي لا أمتلكها أصلا. فلما رأيت الرؤيا، أرسلت لصاحب العقار أحد إخوتي لجس نبضه ومدى موافقته على دفع مبلغ 10 آلاف دينار مقدما وتقسيط المبلغ الباقي كما فعل نبي الله شعيب وموسى عليهما السلام بالاتفاق والتوافق والتراضي الشخصي بدون تمويل بنكي ، فوافق الرجل الطيب الكريم على الإقتراح المالي المقدم مني وكان يثق بصدقي التام الكلي . وتم دفع مبلغ أل 10 آلاف دينار نقدا وتقسيط المبلغ الكبير الباقي لبضع سنين. وهذا إلهام رباني لي على أن هذا العقار إختاره لنا الله ربنا الحميد المجيد ، فتم الإتفاق النهائي وكتب عقد البيع والشراء بوجود محام قانوني وشهادة شاهدين عدلين اثنين وشهود شفويين آخرين ، بدون تمويل بنكي بل بشيكات شخصية متتابعة شهرا بعد شهر لفترة زمنية تقل عن تسع سنين بشهور معدودة . فسبحان علام الغيوب ومرشد عباده الصالحين.
– حالة تأخر نزول الرزق المالي : في العديد من المرات كنت أشكو من تأخر الرزق الإضافي لمشروع إقتصادي لدي، فكنت أرى بضع مئات من الأوراق النقدية بألوانها المختلفة، فكانت تأتي الرؤيا كفلق الصبح وإشراقة الشمس الذهبية.
سابعا : رؤيا الحياة الإعلامية : كأكاديمي جامعي يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والإعلام، كنت أكتب مقالات شبه يوميه، سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية إسلامية بإنتاح علمي غزير، لا تقل عن ثماني صفحات مطبوعة، وأرسلها ل 8 وكالات أنباء إلكترونية فلسطينية، وانشرها تباعا. وذات مرة أرسلت مقالا بصفحتين بعنوان ( حراثة المياه الراكدة في فلسطين : إلى أين؟ وإلى متى؟؟!) لوكالة أنباء محلية شعارها أحمر اللون (معا) ، وإذا بالوكالة الإخبارية تنشر المقال لمدة لا تتجاوز ساعتين، ثم حذفته ووضعت مكانه صورة لشخصية تتزعم جهاز أمني معروف في السلطة الفلسطينية، فراجعت رئيس التحرير، فأجابني بعبارة ( فهمك كفاية يا دكتور )، فقررت في نفسي إنشاء شبكة إعلامية إلكترونية في العالم الإفتراضي ( الإنترنت)، تحمل إسم ” شبكة الإسراء والمعراج (إسراج)” تنطلق من مدينة نابلس وشعارها يستند إلى المسجدين الإسلاميين : المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك وبجوارهما شجرتين ترمزان إلى النخلة ( في مكة المكرمة) والسدرة ( في السماء) ، وهما من أشجار الجنة. وكانت رؤياي السابقة في عام 2006، بعد الإنتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، عندما رأيت صورة قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك تغطي أولا سماء قريتي عزموط في محافظة نابلس، لتنطلق وتغطي لاحقا سماء فلسطين كلها، فأولتها بأن الشبكة الإلكترونية في أرض الإسراء والمعراج (إسراج)، ستغطي أخبارها وفعالياتها العالم الإفتراضي في فلسطين، وهذا ما كان فعليا منذ 27 رجب 1429 هجرية / 30 تموز 2008، حيث أسست الشبكة الإلكترونية فعليا لتمخر عباب الأجواء الفلسطينية وتحلق في سماء الوطن الفلسطيني الكبير ( فلسطين الكبرى)، رغم الملاحقات الأمنية والمدنية والسياسية الداخلية ( الفلسطينية) والخارجية ( الصهيونية والأجنبية) ، بالإختراقات الإلكترونية الخبيثة، والمناكفات السياسية والتجسس الإلكتروني وتكرر محاولات الإسقاط الإلكتروني للموقع الإلكتروني الإسلامي الملتزم بنور الإسلام العظيم، المؤمن بالتعددية السياسية، الناطق باللغتين العربية والإنجليزية ، ليصل مداها الجماهيري مختلف قارات العالم، بفضل الله السميع البصير، لنحو 50 مليون مطالع منهم 25 % في فلسطين والنسبة الباقية منها (50 %) في الوطنين : الوطن العربي والوطن الإسلامي و25 % في العالم أجمع.
– رؤيا الحياة العامة : كالخطولة والزواج أو الوفاة ( الموت) أو العمل . مثلا، لقد آلمني تأخر بعض حالات الزواج لبعض الفتيات، فسألت ربي حول هذا الأمر فأراني الله سبحانه وتعالى، بعض حفلات الخطوبة أو الأعراس، وقد تزوجت جميع الفتيات اللواتي عانين من تأخرهن في إنشاء الأسر الجديدة وتم ذلك بعد حين من الدهر.
– رؤية حالة الأشخاص عند الموت على طبيعتها بالصور الحقيقية أو بالصور والدلائل التي تصاحبها، التي تحققت خلال ساعات أو خلال يوم واحد أو أكثر.
وأتى هذا الإلهام الرباني الباطني العقلي أو القلبي أو البصري للإنسان لحالة وفاة معينة، من أمثلة ذلك ما حدث معي مع إقتراب أجل ( أمي سهيلة) رحمها الله تعالى وأسكنها في الفردوس الأعلى من جنات النعيم المقيم، ورؤية حالها وحديثي المباشر بإذن رباني معها بعد الوفاة عدة مرات في مناسبات متعددة . فقد كنت ذات مرة نائما وحدثتني نفسي بأن أجل والدتي الحنونة سينتهي يوم الخميس القادم . وكان ذلك هو يوم الإثنين. فاستدعيت ابني البكر هلال وكان في الصف السادس الأساسي، وأمليت عليه خطاب تأبين مواطن أو مواطنة، فقال لي لمن هذا التأبين على المقبرة : فقلت له هذا تأبين ورثاء ودعاء للميت أثناء تشييع ودفن جثمان ومواراته الثرى، وكنت مضمرا لحالة تأبين أمي التي إقترب أجلها وكانت في حالة غيبوبة تامة في المستشفى الوطني بنابلس، وقد توفيت فعليا بيوم الخميس 22 نيسان 1999 . وهو الحدس الداخلي في قلبي وعقلي الباطني أي بعد ثلاثة أيام من كتابة خطاب التأبين ولحدناها بيوم الجمعة 23 نيسان عام 1999، فسبحان ذي الملك والملكوت وسبحان ذي العزة والجبروت وسبحان الله الملك الحي الذي لا يموت، فهو المحيي المميت.
وكذلك حالة وفاة شقيقي الأكبر (جميل – أبو عميد )، قبل ساعات من وفاته فرأيت صورة شخصية وهو في المستشفى قبل أن يتم تبليغي بوفاته، واللحاق به ، وذلك في غفوة قبل صلاة عصر يوم 24 تموز 2010، فشاهدت مسبقا قبل أن أراه لاحقا، في قلبي ومخيلتي وعقلي الباطني صورته نفسها التي رأيتها عندما توجهنا لتغسيل جثمانه الطاهر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ثامنا : رؤيا الحياة الخاصة :
– رخصة السياقة وشراء السيارة الخاصة.
في عام 1987 ، سجلت للحصول رسميا على رخصة سياقة من دائرة السير في مدينة نابلس. فواجهتني بعض المشاكل كوني كنت معتقلا إداريا لمدة ستة شهور ( بدون تهمة قضائية) ولكن بملف سري لدى الإحتلال الصهيوني، فسجنت لدى الإحتلال وعندما خرجت حاولت التقدم للتدريب العملي في السياقة ، وكادت فترة المعاملة الزمنية تنتهي دون أن أتقدم للإمتحان العملي، فلجأت لصديق يعرف مدرب مدرسة سياقة فلسطينية للتقدم الفوري للامتحان العملي فاشترط علي التدريب لثلاثة أو أربعة دروس تدريب عملي على السياقة لتقديم الإمتحان العملي، فواففت فورا لتجديد المعاملة لسنة أخرى، فاتفق مع ممتحن سياقة عملي على ترسيبي في الامتحان العملي لتجديد مدة المعاملة لسنة كاملة، وتلقيت لاحقا تدريبا عمليا لحوالي 30 درسا عمليا في السياقة ، ثم تقدمت للإمتحان العملي في شتاء 1989, ونجحت في الإمتحان الرسمي الثاني، بفضل الله تعالى.
وكنت طلبت من ربي أن أجتار هذه المحنة وأحصل على رخصة السياقة الرسمية القانونية دون الإضطرار لتقديم الإمتحان النظري مرة ثانية بعدما كنت نجحت في الإمتحان النظري بأول مرة . فرأيت نفسي في المنام وأنا أسوق سيارة في شارع بعيد عن قريتنا، وبجانبي صديق شخصي لي . هذا ما تحقق لاحقا حيث رأيت نفس الشخص الذي شاهدته في المنام يجلس بجانبي في المقعد الأمامي في السيارة ذاتها، فعرفت أنني سأجتاز وأحصل على رخصة السياقة لمركبة خصوصية بحمولة أقل من وزن 4 طن. فاطمأنت نفسي وحمدت الله كثيرا على جميع نعمه الكثيرة ما علمت منها وما لم أعلم .
كلمة ختامية أخيرة .. وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ
يقول الله الحميد المجيد تبارك وتعالى :
{ رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ ( 101 ) ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۖ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ أَجۡمَعُوٓاْ أَمۡرَهُمۡ وَهُمۡ يَمۡكُرُونَ ( 102 ) وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ ( 103 ) } ( القرآن المجيد – سورة يوسف ) .
الحياة الدنيا للفرد والجماعة ( العائلة والشعب والأمة والعالم بأسره)، تنقسم إلى حالتين إثنتين هما :
الحالة الأولى : وهي حالة غيبية مستقبلية لا يعلمها إلا الله العلي العظيم عز وجل.
الحالة الثانية : حالة حياتية دنيوية معاشة يراها الإنسان جهارا، ليلا ونهارا.
وطبيعة الحال،. يجب أن يرضى الإنسان المؤمن بالقضاء والقدر، لأن الإنسان يهرب من قدر الله إلى قدر الله سبحانه وتعالى. ويسأل الله أن يختار له الأصلح والأمثل في الحياة الدنيا الزائلة تمهيدا للإنتقال إلى الحياة الآخرة الباقية لأنها هي دار القرار والخلود النهائي.
وأردد دائما وأبدا بعض الأدعية الخاصة الفردية أو الجماعية : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وبالقرآن إماما.
والله ولي المؤمنين المتقين. سلام قولا من رب رحيم.
تحريرا في يوم الجمعة 1 ذي القعدة 1442 هـ / 11 حزيران 2021 م.

أضف تعليق