نابلس – د. كمال علاونه ل(فضائية الأقصى) : لا مستقبل للإستيطان في محافظة نابلس والمستوطنة اليهودية قرب بيتا جنوبي شرقي نابلس على جبل صبيح ستفشل كما فشلت سابقاتها بفعل المقاومة الشعبية العنيفة


نابلس – د. كمال علاونه ل(فضائية الأقصى) : لا مستقبل للإستيطان في محافظة نابلس والمستوطنة اليهودية قرب بيتا جنوبي شرقي نابلس على جبل صبيح ستفشل كما فشلت سابقاتها بفعل المقاومة الشعبية العنيفة

==========

نابلس – الإسراء والمعراج (إسراج)

قال د. كمال إبراهيم علاونه أستاذ العلوم السياسية والإعلام بفلسطين إن عملية إنشاء المستوطنة اليهودية الجديدة (جفعات أفيتار) ستفشل فشلا ذريعا عاجلا أو آجلا كما أفشلت سابقاتها في أراضي بلدة بيتا، 15 كم جنوبي شرقي نابلس وذلك بفعل صمود ومرابطة أهالي بيتا من أبناء شعبنا الفلسطيني حيث قدمت بيتا في هذه المرحلة من الصراع مع الإحتلال والمستوطنين اليهود ستة شهداء ومئات الجرحى وعشرات المعتقلين، وبينا هي صاحبة الصمود الأسطوري، وشاهدنا وسمعنا أبناء بيتا الصمود والمقاومة وللثورة وهم يقسمون بالله العلي العظيم أن يدافعوا عن فلسطين وأن يحموا فلسطين من الإحتلال والأستيطان والمستوطنين اليهود وبالتالي تعتبر بيتا قدوة حسنة لمقاومة الإحتلال والمستوطنين .وبلدة بيتا مشهورة بالمقاومة والثورة والجهاد وهي صامدة برموزها الوطنية والإسلامية والشباب الفلسطيني جاهز للرد ومقاومة الإحتلال الصهيوني فكل التحية والاحترام لأهالي بيتا أسطورة الثورة والصمود والمقاومة .

وأضاف د. كمال علاونه في حديث متلفز مباشر من نابلس، لقناة الأقصى الفضائية ( برنامج هنا فلسطين)، عبر الإنترنت، الذي بث مساء اليوم السبت 19 حزيرإن 2021 ، إن بلدة بيتا عصية على الإستيطان اليهودي، كما أثبتت تاريخيا وعرفناها عن قرب، فلم يفلح الإحتلال الصهيوني بإنشاء أي مستوطنة يهودية في أراضي بيتا بمحافظة نابلس طيلة 54 عاما منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 حتى الآن. وأن بلدة بيتا قدمت عشرات الشهداء ومئات الأسرى والجرحى في مسيرة الثورة و الحرية والتحرير الطويلة وأن الجيل الشبابي هو جيل المقاومة من سن 16 و17 سنة وهو جيل قلع الإحتلال .

وأكد د. علاونه أن الإستيطان اليهودي فشل فشلا كبيرا إجمالا في محافظة نابلس فلا يوجد سوى 14 مستوطنة يهودية في َمحافظة نابلس ( مساحتها 600 كم2) تأوي 15 ألف مستوطن يهودي ( من أصل 750 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة) وذلك لعدة أسباب منها المقاومة الشديدة لإنشاء المستوطنات اليهودية في هذه المنطقة الفلسطينية وعلى الجميع أن يقف مع أهالي بيتا لأن نجاح هذ المستوطنة في بيتا يمكن أن ينجح إقامة مستوطنات يهودية في مناطق أخرى ولا مستقبل للإستيطان اليهودي في نابلس .

وأوضح د. علاونه أن إنشاء هذه المستوطنة اليهودية الجديدة جاء لأسباب وعوامل إستراتيجية جغرافية وتاريخية ودينية وسياسية متعددة ، حيث يقع جبل صبيح بأراضي بلدة بيتا ليربط أو يفصل 4 محافظات فلسطينية في الضفة الغربية، هي : نابلس شمالا ورام الله جنوبا وأريحا شرقا وسلفيت غربا، وبالتالي فإن نجاح إنشاء هذه المستوطنة اليهودية الجديدة سيدمر حياة المواطنين في بيتا ويؤثر سلبا على حياة أكثر من 150 ألف مواطن فلسطيني يعيشون في 25 قرية وبلدة جنوبي نابلس، ويقطع التواصل الجغرأفي بين شمالي الضفة الغربية ووسطها .

ونوه د. كمال علاونه إلى أن الإحتلال الصهيوني وضع مخططا إستيطانيا جديدا قبل أكثر من عام ، صادر بموجبه أكثر من 400 دونم من الأراضي الفلسطينية لإنشاء طريق تربط هذه المستوطنة اليهودية بطريق إلتفافي خارج بلدة حوارة

ونفق أرضى عميق للتواصل الجغرافي مع مستوطنات أخرى في محافظة نابلس مثل مستوطنات براخة ويتسهار جنوبي نابلس، وايتمار وإيلون موريه شرقي نابلس.

وتطرق د. كمال علاونه إلى أن إنشاء هذه المستوطنة اليهودية أو البؤرة الإستيطانية جاء ضمن مخطط صهيوني قديم – جديد لتعزيز الإستيطان اليهودي في فلسطين واستغل الإحتلال مسألة إنشغال الشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس ( 10 – 21 أيار 2021) فعمل على إقامة ما بين 40 – 50 وحدة إستيطانية من البيوت المتنقلة الجاهزة في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا وعمل على

إنشاء مدرسة وبناء كنيس خلال أسبوع وقام بسفلتة بعض الشوارع في البؤرة الإستيطانية الجديدة. والإحتلال الصهيوني يعمل على تسمين وتضخيم المستوطنات اليهودية الحالية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات الإستيطانية الجديدة رغم أن هناك هروبا من مستوطنات الضفة الغربية كالجرذان المذعورة إلى الداخل الفلسطيني خوفا وهلعا من الفعاليات الفلسطينية المناهضة للسرطان الإستيطاني.

وحيا د. علاونة المواطنين الفلسطينيين من كافة الفئات العمرية من الصغار والشباب والمسنين، من الرجال وكذلك مشاركة النساء أيضا، الذين يتصدون للمشروع الإستيطاني وشاركَوا في للدفاع عن وجودهم وأرضهم بكل إيمان بحتمية النصر وإزالة هذه المستوطنة كما أزيلت بؤرة إستيطانية من أراضي بلدة عصيرة الشمالية في الشهور الأخيرة، فوق جبل عيبال وهو الجيل الشمالي بنابلس بسبب المقاومة الشعبية القوية وتعدد حالات إطلاق النار على المستوطنة والمستوطنين في تلك البؤرة الإستيطانية رغم حماية قوات الإحتلال الصهيوني لهم. كما حيا د. علاونه وسائل الإعلام الفلسطينية التي تنشر وتغطي فعاليات المقاومة الشعبية المستمرة في بلدة بيتا الفلسطينية وخاصة قناة الأقصى الفضائية، لتجميع الناس وإطلاعهم عى المخططات الإستيطانية الصهيونية لمواجهتها نصرة لبعضهم البعض داعيا إلى تضافر كافة الجهود الفلسطينية لإفشال الإستيطان اليهودي في فلسطين عامة وبلدة بيتا خاصة.

وتناول د. علاونه مسألة مناهضة الإستيطان اليهودي بقوله إن بلدة بيتا ببطولة وشجاعة على المواجهة والصمود والجهاد في سبيل الله وقفت صفا منيعا واحدا موحدا في مواجهة محاولات الإحتلال الصهيوني منذ 54 عاما حتى الآن، بوحدة شاملة بين المواطنين الفلسطينيين من أبناء مختلف الفصائل والحركات الفلسطينية الوطنية والإسلامية، كحركة فتح وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وغيرها، فبلدة بيتا فيها عشرات الأسرى والمناضلين ضد الإحتلال من شتى الفصائل الفلسطينية رغم أن عدد مَواطنيها يبلغ قرابة 10 آلاف نسمة. وذكر أن رئيس الوزراء الصهيوني ( إسحق شامير) في عام 1989 قال أنه سيعمل على تدمير بلدة بيتا وسينشأ مكانها مستوطنة يهودية، ولكن هاهي بيتا صامدة ما زالت تواجه الإحتلال وقطعان المستوطنين بقوة وعنفوان منقطع النظير.

وأشار د. كمال علاونه إلى أن الإحتلال الصهيوني كان جمد هذه البؤرة الإستيطاني سابقا، زمن الحكومة الصهيونية المنحلة بزعامة بنيامين نتنياهو والآن تعتبر هذه البؤرة الإستيطانية محط إختبار للحكومة العبرية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا، ويائر لبيد زعيم حزب هناك مستقبل، وبالتالي لن يكون هناك مستقبلا للإستيطان اليهودي

في المرحلة القادمة وخاصة في بيتا الفلسطينية وستزول هذه المستوطنة قريبا ولكن بحاجة للصبر والمصابرة والصمود والمرابطة .

وإختتم د. كمال علاونه الخبير في الشؤون اليهودية، قوله إن هذه المستوطنة اليهودية (جفعات أفيتار ) ستزال قريبا لأن هناك تصد شعبي فلسطيني عنيف لها لا يعرف التوقف أو الإستسلام فلن يسمح المواطنون الفلسطينيون بتمدد هذه البؤرة الإستيطانية كسرطان كارثي يبتلع الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى تلبية نداء إستغاثة بلدة بيتا المحاصرة للوقوف إلى جانبها من فلسطين عامة والقرى المجاورة لها مثل حوارة وعورتا واودلا وعقربا ويتما وقبلان واوصرين وغيرها. وعدم السماح للاحتلال الصهيوني بالإستفراد بأهالي بلدة بيتا المحاصرة حيث يطلق عليهم الرصاص الحي والأعيرة المعدنية والمطاطية ويلقى القنابل الصوتية والقنابل الغازية المسيل للدموع في الشوارع العامة وبالقرب من المستوطنة، وعند مداخل بلدة بيتا على المسيرات الشعبية الحاشدة قبل وبعد صلاة الجمعة كما حدث بالأمس الجمعة وغيرها من الأيام الخالية ليلا ونهارا . وفي المقابل يدافع أهالي البلدة عن أنفسهم بالحجارة والزجاجات الفارغة ويشعلون إطارات السيارات القديمة في الشوارع . ونجزم تمام الجزم بأن هذه المستوطنة اليهودية الجديدة ستزول قريبا إن شاء الله تعالى.

أضف تعليق