نابلس – د. كمال علاونه ل ( فضائية الأقصى ) : الأولوية الآن لإعادة إعمار قطاع غزة وحماية القدس وإخراج الأسرى من سجون الإحتلال الصهيوني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني


نابلس – د. كمال علاونه ل ( فضائية الأقصى ) : الأولوية الآن لإعادة إعمار قطاع غزة وحماية القدس وإخراج الأسرى من سجون الإحتلال الصهيوني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

==========

نابلس – شبكة الإسراء والمعراج (إسراج)

طالب د. كمال إبراهيم علاونه أستاذ العلوم السياسية والإعلام بفلسطين بأن تكون الأولوية في المرحلة الراهنة لعدة مسائل فلسطينية تتمثل في إعادة إعمار قطاع غزة حيث نجم عن العدوان الصهيوني الأخير ( في معركة سيف القدس ) في أيار 2021 تهجير 75 ألف فلسطيني من بيوتهم وتدمير 1800 شقة سكنية تدميرا تاما وتضرر 14 ألف شقة سكنية للمواطنين الفلسطينيين. والأولوية الثانية هي حماية القدس، حيث كانت أول زخة صواريخ فلسطينية ضد المستوطنين اليهود في القدس المحتلة. والأولوية الثالثة هي إخراج الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال الصهيوني والأولوية الرابعة هي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وقال د. كمال علاونه في حديث هاتفي مباشر لقناة الأقصى الفضائية التي تبث من غزة ، عصر اليوم الاثنين 31 أيار 2021 ، أولا كل التحية للشعب المصري الشقيق . وإن النظام المصري يهيمن ويسيطر ويستأثر بالملف الفلسطيني في كافة النواحي بأوامر من الإدارة الأمريكية ، منذ فترة طويلة ويتعامل مع هذا الملف من الناحية الأمنية فقط وليس من الناحية السياسية أو الإقتصادية الصحيحة ، والمفروض أن يعامل الشعب الفلسطيني من الإدارة المصرية معاملة حسنة وطيبة كون مصر هي بمثابة الشقيقة الكبرى لفلسطين، ويفترض أن يكون التعامل مع فلسطين وفق مبدأ ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وفلسطين مظلومة، وبهذا فإنه يجب نصرتها وأن يضغط الجانب الصهيوني وليس على المقاومة الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني وخاصة أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد الرابط بين فلسطين ومصر لمليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر صهيونيا من الجهات الثلاث الأخرى .
وأكد د. علاونه أن الدور المصري لم يتطور إيجابيا حيال قضية فلسطين بل إن التطور الجديد الذي فرض ذاته على الجميع هو تطور الدفاع الفلسطيني عن النفس ووصول الصواريخ الفلسطينية إلى المستوطنة المركزية الأولى وهي تل أبيب بكثافة وإلى بئر السبع وعسقلان وأسدود وحيفا فخلطت المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة الأوراق الآن وأصبحت حركة حماس لاعبا إقليميا وعالميا مما حدا بالرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتصال بالقيادة الفلسطينية وتكليف النظام المصري بإنقاذ حكومة تل أبيب من مأزق الصواريخ الفلسطينية، هذه الحكومة التي هي على طريق التغيير ورحيل بنيامين نتنياهو من زعامة الحكومة الصهيونية قريبا حسب المعطيات العبرية الراهنة .
وتمنى د. كمال علاونه أن يعامل النظام المصري الشعب الفلسطيني بمنطق جديد وليس من المنظور الأمني ، يقوم على تكليف وزارة الخارجية المصرية برعاية الملف الفلسطيني، وأن تبادر وزارة الاقتصاد أو وزارة الإسكان لمتابعة ملف إعادة الإعمار وليس عن طريق جهاز المخابرات المصرية . والشعب الفلسطيني عامة والمقاومة الفلسطينية خاصة يعانون من الضغوط المصرية والأمريكية بينما يمارس الإحتلال الصهيوني القمع والوحشية على الشعب الفلسطيني بلا وجه حق بتاتا ولا يلتزم بتعهداته للمخابرات المصرية، كما يصف الله عز وجل اليهود بالقرآن المجيد : ( أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم )، ولهذا يجب الحذر منهم كما يقول رسول الله محمد صل الله عليه وسلم : ” لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين”. ورأينا ما حصل في العدوان الصهيوني على قطاع غزة في صيف 2014 ، وتراجع الإحتلال الصهيوني عن إلتزاماته وتعهداته للمخابرات المصرية تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية خاصة.

وأضاف د. علاونه أن النظام المصري يأتي للوساطة بين المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة والإحتلال الصهيوني لإنقاذ حكومة تل أبيب في كل مرة من إزمة إطلاق الصواريخ الفلسطينية بضغوط من الإدارة الأمريكية وذلك لحماية المستوطنين اليهود في فلسطين المحتلة. ومن المفروض أن تبادر القاهرة لفك الحصار المفروض على مليوني فلسطيني في قطاع غزة ورفعه بشكل دائم ليعيش الناس حياة طبيعية عادية دون الحجز أو المحاصرة في مساحة جغرافية صغيرة.

أضف تعليق