نابلس – د. كمال علاونه مدير عام مركز العالم الثقافي بنابلس لـ (شبكة إسراج) : لدينا خطة إستراتيجية سنوية جديدة لخدمة طلبة المدارس والجامعات والخريجين والجمهور الفلسطيني بدورات تعليمية وثقافية وورش عمل وخدمات في اللغات والإعلام والاقتصاد والمهن الشبابية والنسوية والمراكز الثقافية ليست بديلا عن المؤسسات التعليمية بل مكملة لها


نابلس – د. كمال علاونه مدير عام مركز العالم الثقافي بنابلس لـ ( شبكة إسراج ) : لدينا خطة إستراتيجية سنوية جديدة لخدمة طلبة المدارس وطلبة الجامعات والخريجين والجمهور الفلسطيني في الدورات وورش العمل والخدمات في اللغات والإعلام والاقتصاد والمهن الشبابية والنسوية 

نابلس – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) 

صرح الدكتور كمال إبراهيم علاونه مدير عام مركز العالم الثقافي بنابلس وأستاذ الإعلام السابق في الجامعات الفلسطينية بأن مركز العالم الثقافي طرح العديد من الدورات التعليمية والثقافية والأكاديمية والمهنية والمجتمعية للمرحلة المقبلة كالدورات العامة والمتخصصة في : المواد المدرسية والمساقات الجامعية ، واللغات الآسيوية والأوروبية والإعلام والادارة العامة ، والاقتصاد ، والزراعة والثروة الحيوانية ، والدورات المهنية والحرفية النسوية ، والدورات الشبابية في التربية الوطنية والمعسكرات الصيفية وغيرها . 

وقال الدكتور كمال علاونه في حديث صحفي شامل ومطول ، ل ” شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) ” ، اليوم الثلاثاء 25 أيار 2021 ، بأن الدورات المطروحة النظرية والتطبيقية ، في مركز العالم الثقافي بنابلس :  التعليمية والأكاديمية والثقافية والمهنية والحرفية ، للفترة القادمة ، تهم قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني ، ولمختلف الفئات العمرية من الشباب والزهرات والمرشدات والشباب والرجال والنساء ، من الصف الأول الأساسي مرورا بالمرحليتين التعليميتين : الأساسية والثانوية ، والدراسة الجامعية وإنتهاء بالحياة المهنية النظرية والتطبيقية الشاملة والمتكاملة ، للعاملين في القطاعات الحكومية والأهلية والتعاونية والخاصة . وأن المركز له مقر واحد فقط في نابلس وليس له فروع أخرى في الوطن الفلسطيني أو خارجه حاليا . وعنواننا هو : مركز العالم الثقافي – نابلس / فلسطين ، عمارة نابلس مول ، الطابق الثالث ، قرب المتنزه ، في أول رفيديا بين وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية . ولنا صفحات إلكترونية على الفيس بوك هي : ( مركز العالم الثقافي ) ، ومدونة إلكترونية ناطقة باسم المركز بعنوان ( مركز العالم الثقافي ) على الانترنت ( الويرد برس ) ، عليهما العنوان وطبيعة الفعاليات والدورات الثقافية والتعليمية واللغوية ( تعليم – ثقافة – تدريب – لغات وترجمة – دراسات – إستشارات – إرشادات ) ، و ( دورات ومؤتمرات وندوات وبازارات وحلقات دراسية وتنظيم احتفالات دينية وقومية ونسوية وشبابية )، وأرقام الهواتف الثابتة والنقالة . 

واضاف د. كمال علاونه ، الخبير في الشؤون التعليمية المدرسية والجامعية ، ان الحركة الطلابية في الدراسة الأكاديمية في المدارس الأساسية أو الثانوية أو الحياة الأكاديمية في الجامعات المحلية الفلسطينية بحاجة لمتابعة للكثير من المتعثرين في الحياة الدراسية العامة وبحاجة إلى من يقف معهم علميا وأكاديميا ويساعدهم نفسيا في إجتياز الإمتحانات اليومية والشهرية والفصلية والنهائية بتفوق أو بنجاح بالحد الأدنى ، سواء في المدارس ( الحكومية أو الوكالة أو الخاصة ) أو في الجامعات الحكومية أو العامة أو الخاصة ، ليتمكنوا من الإرتقاء إلى صفوف تعليمية أعلى بنجاح . ويلعب الأهل دورا كبيرا في متابعة تعليم الحقيبة المدرسية بعد الفترة الدراسية المدرسية وإن تعبوا يتم تحويل الأبناء والبنات لمراكز التعليم الخاصة ، لتتولي هذه المراكز التعليمية والثقافية الخاصة المهملة المكملة للمدرسة والأهل وليس قبلهم ، وبالتالي بمهمة المراكز الثقافية هي مهمة لاحقة وليست سابقة للتعليم المدرسي الرسمي : الحكومي أو الخاص . 

وأوضح  د. علاونه أن مركز العالم الثقافي بنابلس ، وهو مركز خاص ، أنه طرح فكرة التنسيق والتعاون والتبادلية الثقافية والتكاملية الحرفية والمهنية والعلمية والأكاديمية مع المراكز الثقافية الأخرى في فلسطين ، سواء أكانت مراكز ثقافية حكومية أو عامة أو أهلية أو خاصة في المجالات والميادين التعليمية والثقافية والمهنية ، لتخريج افواج دراسية ومهنية ناجحة في الحياة العملية ، تستطيع الاعتماد على نفسها بصورة كلية وأن تشق طريقها بقدرة وإبداع وإقتدار علمي وأكاديمي ومهني . وتنقسم المراكز او المؤسسات أو الملتقيات الثقافية والتعليمية والتدريبية إلى قسمين : أولا : القسم النوعي الإبداعي : الذي يركز ويهتم بنوع المتدربين وليس بأعدادهم . ثانيا : القسم الكمي العددي : الذي يهتم ويركز على العددية أو على أكبر عدد ممكن من المشاركين بالدورة المعينة . والقسم الأولي النوعي أكثر مهنية وحرفية وفائدة حقيقية . فالدورة الفردية أكثر جدوى للمشارك الواحد ، والدورة الجماعية المكتظة ( 10 أو 15 أو 20 متدربا ) ، يكون فيها الانتباه والاستيعاب قليلا أقل من الدورة الشخصية أو الفردية أو الثنائية أو الثلاثية أو الرباعية وهكذا . وبناء عليه ، ينصح الدارس او الدارسة بالمشاركة في الدورة التعليمية أو الثقافية أو التدريبية ، بانتقاء المراكز الثقافية أو التعليمية أو التدريبية النوعية وليس العددية للالتحاق بفعالياتها . 

وعن طبيعة الدورات التعليمية المطروحة تطرق د. كمال علاونه إلى أن الطاقم التدريسي والتعليمي في مركز العالم الثقافي بنابلس هو من حملة الدرجات الجامعية الثلاث : البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، فهم من ذوي التأهيل الأكاديمي والمهني العالي والخبرات السابقة في مجالات تخصصاتهم العلمية والأدبية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية واللغوية ، ممن لهم باع طويل في التعليم والتثقيف الشامل والمتكامل في الحياة المدرسية والجامعية والمجتمعية العامة ، تلبية للاحتياجات المجتمع والأسواق الفلسطينية التوظيفية والإدارية والمهنية . وبالتالي فإن طرح الدورات التعليمية والثقافية والحرفية والمهنية واللغوية والإعلامية المختصة والمتخصصة تأتي حسب الطلب والحاجة لذلك ، تبعا لهواية الدارس أو الدارسة الذين يرغبون في إتخاذ الحرف والمهن حسب ميولهم وأمزجتهم ، للتمكين من إلتقاط الرزق من خبايا الإرض ، بمهنية وحرفية عالية ، بعيدة عن التواكل والتكاسل في طلب الأرزاق الحياتية التي تمكن الإنسان أو المواطن الفلسطيني من العيش الكريم في الوطن ، وعدم الابتعاد عن الوطن بالغربة والاغتراب النفسي والاجتماعي والتعليمي والأكاديمي . 

وأكد د. كمال علاونه أن الشهادات الجامعية التي يحملها الكثير من الخريجين من الجامعات الفلسطينية أو العربية أو الأجنبية ، في غالبيتها تدرس من الناحية الأكاديمية ، ولكن الطالب الخريج أو الطالبة الخريجة يصطدمون بقلة الخبرة والتأهيل التطبيقي للإنخراط في أسواق العمل المتنوعة ، فتضيع عليهم فرص العمل الكثيرة بسبب عدم الأهلية المهنية والحرفية . ومن هنا تأتي الحاجة للتدريب والتأهيل والتطبيق العملي والدورات الثقافية والتعليمية والمهنية الواقعية ، لتطبيق التعليم النظري الجامعي السابق والتمكين الإنساني المتفوق بالحد الأعلى أو النحاج الحياتي بالحد الأدنى .

وفضل الدكتور كمال علاونه ، الإلتحاق بالمراكز التعليمية والثقافية والمهنية والتدريبية الجديدة والصغيرة أو المتوسطة المتخصصة ، ذات الإدارة العلمية الناجحة المشهود لها بالاستقامة والتقوى والإيمان ، على المراكز الكبيرة التاريخية القديمة ، لأن المراكز الكبيرة يكون فيها الهم الأكبر للإدارة أو الطاقم التعليمي ، جمع أكبر عدد ممكن من الدارسين والمشاركين ، من اللامبالين أو الفوضويين الذين جاؤوا للتسلية وتعبئة أوقات الفراغ ، ولو برسوم مالية رخيصة لتحصيل الكم المالي الهائل دونما مراعاة للحاجة الطلابية ، ودونما مراعاة للنوعية الإبداعية الحقيقية . 

وإعتبر د. كمال علاونه الكثير من طلبة المدارس أيضا ، في المراحل الأساسية ( الدنيا والعليا ) والثانوية ، أو المرحلة الجامعية في البلاد ، خسروا كثيرا من العلوم والمعارف بسبب الابتعاد الصحي عن التعليم الوجاهي بين المعلمين والمدرسين والطلبة ، خلال السنتين الماضيتين خلال فترة وباء الكورونا ( كوفيد 19 ) ، إما بسبب الغياب الكلي أو الجزئي عن المؤسسات التعليمية ، والاعتماد شبه الكلي خلال الفترة الفائتة على التعليم الإلكتروني وبالتالي اصبحوا يعانون من ظروف الحياة التعليمية الحقيقية المتعبة . وأن المراكز الثقافية هي مكملة للمدرسة أو الجامعة وللعائلة وليست بديلا عن اي منها ، وخاصة في المناهج الدراسية المدرسية أو الجامعية . 

وذكر د. علاونه أن هناك منافسة شديدة بين المراكز الثقافية في فلسطين ، فيما بينها من جهة بالتعليم الخاص والدروس الخصوصية ، وبين المعلمين والمدرسين الذين يذهبون لبيوت الطلبة والطالبات لتمكينهم من إستيعاب المواد والمناهج المدرسية والجامعية للانتفال لصف أعلى أو الدخول في فصل جامعي جديد من جهة أخرى . وهي منافسة شديدة ولا شك ، في نوعية التعليم الخاص المقدم وفي أسعار بدل الحصص الدراسية أو المحاضرات أو اللقاءات الأكاديمية ، سواء أكانت في البيوت أو في المراكز الثقافية الخاصة . وفي المرحلة الثانوية ، من الضروري أن يختار الطالب الفرع المناسب له : العلمي أو الأدبي أو التجاري أو الاقتصادي أو الصناعي أو الشرعي أو الفندقي أو غيره ، حسب الهواية والرغبة الحقيقية والتوجه العام للطالب برغبته في التخصص الجامعي المستقبلي حسب ما يراه مناسبا وحسب الاستيعاب العقلي والقدرة الجسدية . 

وبالنسبة للمشكلات التي تواجه المراكز الثقافية ، تحدث د. كمال علاونه مدير عام مركز العالم الثقافي بنابلس ، شمالي الضفة الغربية بفلسطين ، بقوله : تواجه الكثير من المراكز الثقافية القديمة والجديدة على حد سواء ، والمراكز أو المؤسسات الخاصة الحديثة النشأة أكثر كثيرا ، من مشكلات جمة كالمكان الجغرافي الذي يتواجد فيه المركز الثقافي ( قربا أو بعدا عن الطلبة ) وعدد الطوابق أو الأدوار في المبني التعليمي أو الدراسي ووجود المصاعد من عدمها ، والترويج والشهرة التعليمية الخاصة ، واهلية المعلم أو المحاضر والسمعة الطيبة والشعبية المحببة للطاقم التعليمي ، وأوقات الدروس الخصوصية ( صباحية أو مسائية أو موسيمية أو في العطل والإجازات الإسبوعية أو الموسمية ، ومدة الحصص والدروس الخصوصية ، والحالات الجوية السائدة ، والتكييف في البرد والحر ، في المركز التعليمي والتهوية الجيدة ، والتكاليف المالية الباهظة لإنشاء المراكز الثقافية ، والاشتراطات الفنية الإستباقية والبيروقراطية الإدارية المعقدة لمنح التراخيص الحكومية ، وهناك الإقبال الطلابي الضعيف على المراكز الثقافية الحديثة ، فهي على العموم ، مؤسسات تعليمية خاصة ليست بذات جدوى إقتصادية مربحة ولكنها تدر الدخل بأقل القليل . وفي حالة الطوارئ الصحية في فلسطين ، والإغلاق الطويل المتتالي للمدارس وبالتالي ما تبعه من الإغلاق التام أيضا للمراكز الثقافية ، فقد تكبدت الكثير من المراكز الثقافية والتعليمية خسائر مالية بحيث أصبحت تئن تحت الديون والخسائر المالية المتلاحقة .

وقدم الدكتور كمال علاونه الخبير في مسلألتي ودرجتي : التعليم العام ( المدرسي ) والتعليم الجامعي ( العالي ) ، العديد من النصائح للطلبة الفلسطينيين في البلاد تتمثل في أغلبها في : ضرورة المواظبة الطلابية اليومية على تلقي العلوم والمعارف في المدارس والجامعات . ثم التدرب على الجمع بين التعليمين : الوجاهي ( التقليدي ) في القاعات والصفوف الدراسية ، والإلكتروني ( التعليم المفتوح عن بعد ) ، والإصغاء والإنصات للمعلمين والمعلمين والمحاضرين والمحاضرات ليكون الاعتماد الأولي على المؤسسة التعليمية ثم على الأهل في البيت ثم اللجوء للمراكز الثقافية والتعليمية في حالة الحاجة والضرورة لذلك لتخفيف التكاليف المالية على الوالدين والأهل . هذا بالإضافة إلى ضرورة تنظيم الطالب أو الطالبة لأوقاتهما ، على مدار اليوم والليلة ، وأخذ القسط اللازم من الإستراحة النفسية والبدنية المناسبة والنوم المبكر والاستيقاظ مبكرا ايضا وتجنب الإرهاق النفسي والإجهاد العقلي ، والتغذية الملائمة الضرورية للإستيعاب والفهم في الحصص المدرسية أو المحاضرات الجامعية . وفي حالة التدريب الحرفي والمهني ، من الضروري الاقتناع بمهنة المستقبل والتركيز في الاختيار الحرفي وعدم التردد انتقاء الحرفة المستقبلية ، حسب الهواية والمزاج النفسي للتمكن من الإخلاص والإتقان الحرفي أو المهني وتحصيل الراتب الشهري اللازم لتوفير المستلزمات والاحتياجات اليومي للفرد والأسرة . زد على ذلك ، إن التوقيت الزمني المناسب غير المضغوط للمشاركين في الدورة كلما كانت الدورة التعليمية أو الثقافية أو التدريبية أكثر نجاحا وإقبالا ، وكلما قل عدد المشاركين بالدروس الخصوصية أو الدورات التعليمية كلما كانت الاستفادة أفضل وأكثر تأثيرا وانسجاما . ومن نافلة القول ، إن الدورات الفردية هي أكثر فهما واستيعابا للطالب أو الدارس أو المشارك . 

 

وإختتم د. كمال علاونه مدير عام مركز العالم الثقافي بنابلس ، والأكاديمي السابق في ثلاث جامعات فلسطينية ( جامعة النجاح الوطنية بنابلس ، وجامعة القدس المفتوحة في نابلس وطولكرم وطوباس ، وجامعة فلسطين التقنية بطولكرم ( خضوري ) ، قوله إن المراكز الثقافية والتعليمية الخاصة هي رديف قوي وضروري للمسيرة التعليمية المدرسية أو الجامعية في البلاد ولا يمكن الإستغناء عنها ، والدليل على ذلك تزايد عدد المراكز الثقافية والتعليمية المرخصة وتنوعها في الآونة الأخيرة من الجهات الرسمية الحكومية الفلسطينية وخاصة وزارات : التربية والتعليم والعمل والثقافة والإعلام والاقتصاد والزراعة والتجارة وغيرها . وكلما كانت الدورات في المراكز الثقافية أو التعليمية او التدريبية أقل إزدحاما واقل إكتظاظا وأكثر إبداعا ومهنية وحرفية واقل إختلاطا بين الذكور والإناث ، كلما كانت الفائدة التدريبية افضل واحسن كثيرا .

أضف تعليق