أي حرب عدوانية يريدون ..؟؟! مواقع حيوية إستراتيجية صهيونية.. دكها بالصواريخ يجعل الحكومة العبرية تستسلم وتهرب من المواجهة العسكرية ( د. كمال إبراهيم علاونه )


أي حرب عدوانية يريدون ..؟؟!

مواقع حيوية إستراتيجية صهيونية

.. دكها بالصواريخ يجعل الحكومة العبرية تستسلم وتهرب من المواجهة العسكرية

========

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

نابلس – فلسطين

========

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}( القرآن المجيد – سورة الحج ) .
وجاء في بمسند أحمد – (ج 45 / ص 281) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ: ” لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَأَيْنَ هُمْ ؟ قَالَ : بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ” .

 

هناك العديد من الأهداف الإستراتيجية الحيوية الصهيونية : السياسية والعسكرية والإقتصادية وغيرها، التي يخافون من قصفها وتدميرها بصواريخ المقاومة الفلسطينية في أي حرب طارئة قصيرة ( أسبوع فأعلى)، أو متوسطة ( شهر فأعلى) أو طويلة ( 100 يوم فأعلى) :

1- القدس الغربية .. مقر الكنيست ومقر الحكومة العبرية أو الجامعة العبرية .

2- مستوطنة تل أبيب الكبرى .. مساحتها 100 كم2 لأنها المستوطنة الأم .. تضم أكثر من 3 ملايين يهودي بما يعادل 55 % من السكان اليهود في فلسطين الكبرى ..

3 – مفاعل ديمونا في النقب – جنوبي فلسطين المحتلة..

4 – المطارات العامة والعسكرية ( مطار اللد ” بن غوريون” ) والمطارات البديلة.

5 – الموانئ البحرية – وخاصة ميناء حيفا ( كميات ضخمة من نيترات الأمونيا الكيماوية ) ومصفاة تكرير النفط وغيرها من المناطق . ودينيا وتاريخيا يعتقدون أن فتى الرب سيدمر حيفا في معركة جبل مجدو ( هار مجدون) وهي بداية هزيمة وزوال الكيان اليهودي النهائي في الأرض المقدسة.

6 – محطات توليد الطاقة الكهربائية وخاصة محطة الخضيرة المركزية وغيرها .

7- منابع الغاز الطبيعي في البحر المتوسط .

8 – المصانع العسكرية للجيش الصهيوني.

9 – المنتجعات والمناطق السياحية الحيوية على البحرين : الأبيض والأحمر والبحر الميت وبحيرة طبرية ..

10 – منازل القادة السياسيين والعسكريين ( تل أبيب ( معظم القيادات) وهرتسيليا ( منزل بنيامين نتنياهو) وغيرها .

فنيل المقاومة الفلسطينية بفعالية، من هذه الأهداف الإستراتيجية الحيوية جزئيا أو كليا، يجعل حكومة تل أبيب تطلب التهدئة الفورية أو وقف الحرب العدوانية، عبر الوساطات والتدخلات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها

وتقوم العقيدة العسكرية والأمنية الصهيونية في أي حرب مع الغير ( الفلسطينين أو العرب) على عدة مرتكزات ، لعل من أهمها :

أولا : تجييش الجيش الصهيوني ( إعلان حالة الطوارئ : الأولية أو المتوسطة أو القصوى) ، وإستدعاء كتائب الاحتياط . بالتدريج المرحلي حسب الحاجة، لتحاشي الصدمة النفسية العامة للجنود خاصة والمستوطنين اليهود خاصة.

ثانيا : المفاجأة ( المباغتة)، والحرب الخاطفة السريعة ( القصيرة زمنيا).

ثالثا : قصف المدنيين وخاصة الأبراج والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والجامعات ( برا وبحرا وجوا )، وارتكاب المجازر لإرهاب المواطنين .

رابعا : قتل قادة الحرب المعادين ( سياسيا وعسكريا) بالإغتيالات السرية أو العلمية، والتركيز على الإغتيال عبر الطيران الحربي الصهيوني. وتقليل الهجوم البري المكلف.

خامسا : إختراق الجبهة الداخلية المعادية لهم ( أمنيا – تجنيد الخونة والحواسيس والعملاء)، لبث اليأس والقنوط.

سادسا : تدمير وقصف المرافق والمقرات الحكومية : المدنية والأمنية والعسكرية.

سابعا : الحصار الشامل وضرب الموارد الإقتصادية : الماء والتموين والطاقة (الكهرباء) والاتصالات والمصانع والشركات وغيرها .

ثامنا : تدمير مخازن ومستودعات الأسلحة الثقيلة .

تاسعا : الحرب النفسية والإعلامبة : قصف وتدمير مقرات وسائل الإعلام الإلكترونية وخاصة الفضائيات والإذاعات المؤثرة للتمكين من بث الدعايات الأمنية المزيفة والإشاعات الكاذبة المبرمجة .

عاشرا : التحذير العام أو تحييد الشعب الفلسطيني في فلسطين الكبرى بالترغيب أو الترهيب أو كليهما ، من المشاركة في الإنتفاضة الشاملة لتجنب خلخلة الجبهة الداخلية الصهيونية : أمنيا وعسكريا وإقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا .

وفي هذه الحرب الدائرة حاليا في أيار 2021 ، إثر العدوان الصهيوني على القدس الشريف ( تهجير الفلسطينيين والإعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك) . حدت بالمقاومة الفلسطينية للرد الصاروخي المزلزل، وهي ردود قائمة للاحتلال الصهيوني لم تكن متوقعة لدى حكام تل أبيب السياسيين والعسكريين أو لدى العالم أجمع .

كلمة أخيرة ..

يقول الله الواحد القهار عز وجل : { لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) }( القرآن الحكيم – سورة آل عمران ) .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم.

تحريرا في يوم الأربعاء 30 رمضان 1442 هجرية / 12 أيار 2021 م.

أضف تعليق