نابلس : د. كمال علاونه ل ( فضائية الأقصى ) : عملية تشكيل الحكومة الصهيونية في تل أبيب تواجه عقبات كثيرة حزبية وسياسية لإبعاد بنيامين نتنياهو عن الحلبة الداخلية


نابلس : د. كمال علاونه ل ( فضائية الأقصى ) : عملية تشكيل الحكومة الصهيونية في تل أبيب تواجه عقبات كثيرة حزبية وسياسية لإبعاد بنيامين نتنياهو عن الحلبة الداخلية

نابلس – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

قال د. كمال إبراهيم علاونه أستاذ العلوم السياسية والإعلام بفلسطين إن عملية تشكيل الحكومة الصهيونية العبرية في تل أبيب ( السادسة والثلاثين ) في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة تصطدم بعراقيل صعبة ومتعددة حزبية وسياسية تحول دون تكوينها بزعامة بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود.

وأكد د. كمال علاونه، الخبير في الشؤون الصهيونية، في حوار متلفز لبرنامج ( هنا فلسطين ) السياسي، عبر قناة الأقصى الفضائية التي تبث من غزة، الساعة الرابعة والنصف عصر يوم الثلاثاء 4 إيار 2021، إن كل الخيارات السياسية والحزبية مفتوحة لتشكيل أو عدم تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة أو الإتجاه لإنتخابات صهيونية جديدة خامسة أو سادسة في ظل الصراع الحزبي بين الأحزاب الدينية والعلمانية الصهيونية في الكيان الصهيوني.

وأضاف د. علاونه أن الساحة الصهيونية تشهد حالة تحولات وإصطفافات حزبية يمينية معارضة لبنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الحاكم في تل أبيب ، الذي فاز ب 30 مقعدا برلمانيا من أصل 120 مقعدا الكنيست ( البرلمان العبري ) في الإنتخابات الأخيرة في 23 آذار 2021, حيث تطالبه الدعامات الحزبية بترك الحكومة والرحيل عن الحكومة القادمة كليا ، وذلك رغم موافقة وقبول نتنياهو لأول مرة بأن يرأس الحكومة العبرية بالفترة الأولى زعيم حزب يمينا ( نفتالي بينت) لمدة سنة ونصف ويكمل بعد ذلك بنيامين نتنياهو الفترة الثانية للحكومة بواقع فترة زمنية تمتد لسنتين ونصف.

وأوضح د. كمال علاونه أن حظوظ الأحزاب الصهيونية : هناك مستقبل ( بيش عتيد ) بزعامة يائير لابيد ، ويمينا بزعامة نفتالي بيتين، وأمل (إسرائيل) الجديد بزعامة جدعون ساتر ، وهو الحزب الذي تشمل وانشق عن حزب الليكود، أقوى من حظوظ بنيامين نتنياهو ، لتشكيل الإئتلافية الحكومي ولكن يبقى الأمر الصعب في تجميع 61 صوتا بالحد الأدنى لنيل الثقة في الكنيست.

وأشار د. علاونه إلى أن هناك جدلا وصراعا حزبيا وسياسيا مستفحلا ومتزايدا داخل الكيان الصهيوني حول من يتزعم الحكومة العبرية القادمة في تل أبيب، مما يقدم خيار الإنتخابات البرلمانية الجديدة الخامسة والعشرين في الكيان الصهيوني وبالتالي استنزاف وإرهاق الناخبين في الكيان الصهيوني العنصري الأمر الذي حدا باليهودي المولدافي الروسي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب ما يسمى ( إسرائيل بيتنا)، بتوقع حرب أهلية داخل التجمعات اليهودية في الكيان الصهيوني، علما بأن الإدارة الفعلية هي للجيش الصهيوني كمؤسسة ضخمة .

وتابع د. علاونه قائلا : إن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود ( وهو الحزب الأكبر في تل أبيب) سيقود الكيان الصهيوني لإنتخابات جديدة إذا لم يستطع تأليف الحكومة القادمة خلال الفترة القانونية الممنوحة له المتمثلة بأربعة أسابيع ( 28 يوما )، ولم يطلب فترة آضافية بواقع 14 يوما، أو إذا لم يحصل على رئاسة الكيان الصهيوني المقررة في حزيران القادم بعد إنتهاء فترة رئاسة الرئيس الصهيوني الحالي رؤوفبن ريفلين.

وتطرق د. علاونه إلى أن زعيم حزب الليكود المتهم بعدة ملفات فساد ويحاكم أمام القضاء العبرى ، هو الأكثر شعبية لرئاسة الحكومة العبرية من بين زعماء الأحزاب اليهودية الدينية والصهيونية العلمانية البراغماتية في الكيان الصهيوني، إلا أن الإنتخابات بجولاتها الأربع خلال السنتين الفائتتين جائت لعدم رغبة حزب الليكود لتسليم زمام قيادة الحكومة الصهيونية لزعيم حزب آخر، كون حزب الليكود هو الأقوى من بين الأحزاب السياسية في الكيان العبري والأكثر في عدد المقاعد البرلمانية في البرلمان الصهيوني ( الكنيست ).

وإختتم د. كمال علاونه حديثه التلفزيوني بقوله : إن القائمة العربية الموحدة ( الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية)، التي فازت ب 4 مقاعد برلمانية في الإنتخابات الأخيرة الكنيست، هي التي تمتلك الترجيح البرلماني ( بيضة القبان ) لتشكيل الحكومة العبرية القادمة، رغم عدم رغبة الأحزاب الصهيونية بتلبية طلباتها البرلمانية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والدينية، سواء شكل زعيم الليكود بنيامين نتنياهو الحكومة أو غيره من الزعماء البرلمانيبن اليهود بسبب الخلافات الجوهرية العميقة بين زعماء الأحزاب الصهيونية وعدم التنازل لبعضهم البعض كما حدث في هذه المرة وفي المرات الثلاث السابقة، والرفض القاطع لحزب أزرق أبيض بزعامة بيني غانتس التحالف مع حزب الليكود لأنه خذله سابقا وتوافق الإجماع الصهيوني على التميبز العنصري المستشري ضد العرب في الكنيست وفي المجتمع اليهودي .

أضف تعليق