سفراء الحرية ( من النطف الفلسطينية ) .. يخرجون من السجون الصهيونية .. اللهم بارك في الأسرة الإسلامية فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ – خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ – يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ ( د. كمال إبراهيم علاونه )


سفراء الحرية ( من النطف الفلسطينية ) ..

يخرجون من السجون الصهيونية ..

اللهم بارك في الأسرة الإسلامية

فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ – خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ – يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

نابلس – فلسطين

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

{ وَٱلسَّمَآءِ ‌وَٱلطَّارِقِ ١ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ ٢ ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ ٣ إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ ٤ فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ ٥ خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ ٦ يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ ٧ إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ ٨ يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ ٩ فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ ١٠ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ ١١ وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ ١٢ إِنَّهُۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ ١٣ وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ ١٤ إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا ١٥ وَأَكِيدُ كَيۡدٗا ١٦ فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا ١٧ }( القرآن المجيد – سورة الطارق ) .

بفتوى شرعية إسلامية، منذ فترة طويلة ، لجأ بعض أسرى فلسطين البررة خلف قضبان الإحتلال الحديدية، من أصحاب الأحكام العسكرية الطويلة، الصادرة من المحاكم الصورية العبرية (الإسرائيلية) إلى إخراج بعضا من الماء البشري الدافق (الحيوانات المنوية) أو ما يعرف ب ( النطف المهربة)، بطرق متعددة سرية آمنه، لزراعتها في أحشاء زوجة كل أسير منهم، بموافقة زوجية شجاعة وجريئة، تستحق القبول والثناء والتكريم المادي والمعنوي ، تنمى وتوضع في رحم المرأة الفولاذية، بطريقة علمية وشهادة طبية واضحة جلية موثقة، لا لبس أو غموض فيها ، وشهادة عائلية من أهل الزوج والزوجة ، وقبول وطني وشعبي وإسلامي مسبق، مواكبا للعملية الطبية، ونجحت الكثير من هذه النطف من النمو في أرحام الزوجات الأبية التي تقدس التناسل أو التكاثر الطبيعي والحياة الأسرية بعيدا عن الملامسة الجسدية المباشرة فابتكرت الطريقة الشرعية الطبية الإسلامية لتخليد اسم الأسرة المقاومة الفلسطينية العربية الإسلامية ، ومضى الوقت يوما بعد يوم وإسبوعا بعد إسبوع وشهرا بعد شهر ، وصولا للتسعة شهور اللازمة لإكتمال نمو الجنين، وخروجه للحرية الدنيوية ، وجاء وقت المخاض فأنجبت وولدت زوجة الأسير الفلسطيني المكلوم ، هذا الطفل الفلسطيني الجديد ( الذكر أو الأنثى) ليرى النور في الحياة الدنيوية ليحمل معنى الكرامة الوطنية والحرية ( ثائر أو جهاد أو نضال أو محمد أو أحمد أو مؤمن أو نصر أو إسلام .. حرية أو حورية أو بشرى أو إنتصار أو فلسطين .. إلخ ).

وينتظر الأسير الفلسطيني من مقاتلي الحرية والدفاع عن الوطن والشعب، صاحب النطفة الحية المخرجة من جسمه بأمن وأمان وسرية تامة، النبأ العظيم بإبلاغه بفارغ الصبر، عبر الهاتف الجوال الممنوع في السجن اليهودي، أو عبر إذاعة فلسطينية تبث مباشرة لهذا الخبر المؤلم السار في الآن ذاته، يخترق الفضاء اللاسلكي الفلسطيني بعملية ولادة زوجته الغالية، ولادة طبيعية أو قيصرية بالمستشفى الفلسطيني في المدينة التي تقيم فيها أسرته ، التي حملت منه عن بعد ( الحمل والتناسل عن بعد – والولادة عن بعد ) وولدت وهو بعيد عنها كذلك، ليسجل اسم مولود جديد يحمل اسمه في وزارة الداخلية الفلسطينية، ليشعر بالفرح الحزين مع ما يواكبه من قطرات دموع الحزن الفرحة التي تسقط من عينيه إلى بين قدميه، ليعلن إخوة ورفاق الأسير المعتقل تنظيم حفلة فرح خاصة صغيرة ومصغرة توزع فيها رمزيا بعض أصناف الحلوى والشكولاته المتوفرة إحتفال بالطفل أو الطفلة القادم الجديد .

وتتطلع عيون أسرى فلسطين من مقاتلي الحرية للحظة الحرية والإفراج بقرار رباني ليس ببعيد عبر صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أو تحرير الأسرى وتبييض السجون اليهودية الظالمة من مقاتلي الحرية في فلسطين، لعل وعسى أن يكون قريبا بإذن الله العزيز الحكيم جل جلاله فهو على كل شيء قدير.

لقد جاء العنفوان الفلسطيني الكبير والتحدي الإسلامي الأكبر بالنصر المبين في رفض سياسة الحكام الغرباء الجلادين في تل أبيب ، ربما تحت شعار ( ثورة مستمرة من المهد إلى اللحد) رغم أنف السجن والسجان وغياهب الجدران والأغلال والأصفاد الهمجية الوحشية العنصرية الإحتلالية العبرية الصهيونية.

========

أهداف خروج الماء الدافق لأسرى فلسطين..

========

تهدف بعض الأسر الفلسطينية التي أسر واعتقل وحجز الأب فيها وحكم وصفد بالأصفاد والأغلال ووضع خلف القضبان الحديدية لعقود زمنية، إلى مواصلة الإنجاب والتكاثر الآمن عن بعد، لتحقيق غايات في النفس البشرية، تتمثل بأن حياة الأسرة الفلسطينية المنكوبة المكلومة لن تتوقف بتاتا في مسيرة الحياة الإنجابية لأسرى الحرية ، رغم القهر الظالم ومحاولات الإذلال العبرية الجهنمية، فتأتي حالة الدفاع عن النفس الفردية للحفاظ على نبت الحرية الطيبة من خلف القضبان الحديدية، فطوبى لإبتكارات أسرى فلسطين لتخليد وتمجيد الأسرة الفلسطينية لحق الحياة وممارسة الحياة الصعبة شبه الطبيعية،. رغم كل الأذى والأذية.

على أي حال، إن حمل زوجة الأسير الفلسطيني، بالتلقيح الصناعي الطبي المشهود عن بعد بحيوانات منوية ( الماء الدافق) من زوجها ، ثم ولادة المرأة الفلسطينية عن بعد، ولا شك كان وسيكون مؤلما جدا، من النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية، ولكنه مقاومة وتحد إبداعي جديد في مواجهة الإحتلال الصهيوني العنصري .

وهذا النوع من الولادة الإستثنائية لزوجة الأسير الفلسطيني ستكون متعبة بلا ريب، ولكنها تساهم لاحقا في إسعاد الزوجين، ويخفف من عذابات الزوجة التي ضحت وصبرت على سجن زوجها لسنوات وسنوات إمتدت لعقود زمنية شاقة ومتعبة، وتساهم هذه العملية الإنجابية عن بعد في رفع معنويات الزوجة الكريمة الصالحة التي أرضت زوجها طائعة مطيعة ليرضى عنها ربها قبل كل شيء. وستعمل هذه الزوجة الفلسطينية التي تشارك زوجها الأسير في الحياة والشراكة الزوجية في السراء والضراء، عن قرب أو عن بعد، في تربية هذا الوليد الفلسطيني الجديد ليحمل معها لاحقا هموم الأسرة فلا يرى والده إلا عن بعد عبر الزجاج المقوى بحراسة أمنية مشددة وتفتيش دقيق ، وبلا قبلات أبوية ناعمة وطرية وبلا أحضان أبوية دافئة.

ولا بد من التذكير، انه في الكثير من السجون العالمية يسمح باللقاء الطبيعي والعلاقة الحميمية بين الزوج والزوجة فيما يعرف شهريا بالخلوة الزوجية كحق من الحقوق الإنسانية، رغم حياة الزوج الأسير الإعتقالية، ولكن هذا الأمر مفقود ومحرم جدا في السجون الصهيونية للأسباب السادية التلمودية الهادفة إلى تدمير النفس البشرية الفلسطينية، فلا زيارات لأسرى الحرية إلا من خلف الزجاج المقوى للحرمان الكلي للأسرى الفلسطينيين من العلاقات العائلية.

لقد تزايدت عملية التكاثر والإنجاب الفلسطينية الخارجة من ماء الحياة البشرية، لأسرى الحرية من خلف الأصفاد الصهيونية، فاستكملت حالة الدفاع الوطنية الإسلامية، والمقاومة السلمية الشرعية الفلسطينية ولكن بطرق جديدة بالرغم من الأحقاد والكراهية والضغائن والمكائد التلمودية فيما يعرف بالقنبلة البشرية في أرض فلسطين العربية .

على العموم، لقد تقبل الشعب الفلسطيني هذا النوع من الدفاع عن النفس لإسعاد الأسرة العربية الإسلامية ، رغم الأسلاك والغرف والزنازبن المظلمة الظالمة الطائفية ، غير السوية، وجاء قرار التحدي المؤلم الجديد من أسرى الحرية لإنجاب سفراء الحرية من خلف القضبان الحديدية بالطرق السرية بالكبسولات الآمنة المؤمنة المخفية ، لتأكيد إستمرارية ونوعية المقاومة الفلسطينية بالأريحية الجهادية، فالتقى الأباء الأبطال عبر الحواجز الزجاجية مع الأطفال الجدد بأحضان الإمهات الصابرات المرابطات في فلسطين أرض الرباط الأبدية، فعلت الصرخات والهتافات من أسرى الحرية في الزيارات العائلية من خلف المرايا الزجاجية مرددة.. عاشت الحرية.. عاشت الحرية رغم الحواجز الحديدية.. عاشت الكرامة الوطنية.. عاشت الكرامة الإنسانية..

وبدورنا نردد القول : عاشت نطف الحرية .. عاش سفراء الحرية في البلاد والأمصار الفلسطينية.. وعاشت المرأة الفولاذية الفلسطينية التي وافقت بألم شديد، وتقبلت فكرة التكاثر الطبيعي الشرعي الإسلامية من خلف القضبان الحديدية للحفاظ على الهوية الوطنية..

وليتم العمل على تكريم هذه الأسر المجاهدة الفلسطينية بمكافآت مالية بقيمة عشرة آلاف دينار كدفعة نقدية لرعاية سفراء الحرية .

وألف تحية طيبة مباركة لمن يقبل هذه الفكرة الإبداعية في حياة الأسرة الفلسطينية.

عاشت فلسطين العربية الإسلامية.. وعاش سفراء الحرية في الأرض المقدسة الأبية.

تريليون تحية لأجنة سفراء الحرية الخارجين من صلب أسرى الحرية من السجون الظالمة العبرية، لتؤكد الإرادة الحديدية بل الفولاذية للدفاع عن الشعب والنفس البشرية الفلسطينية.

ملاحظة : اكتب هذه المقالة، بعد إتصال بي من طالبة إعلامية من جامعة فلسطين التقنية بمدينة طولكرم الأبية ، لإستكمال نيل الشهادة الجامعية الأولى، معلنا موافقتي الفورية، لإعداد فلم خاص عن النطف المهربة من صلب أسرى الحرية في السجون العبرية لنصرة هذه الفكرة الإنسانية الإسلامية ، عبر الفيس بوك على صفحتي الإلكترونية . فألف تحية لهذه المبادرة الجامعية.

نعم للحرية الطبيعية لأسرى الحرية في فلسطين المحتلة العربية الإسلامية.. ونعم لتطبيق المعايير الدولية في سجون بني صهيون الهمجية.

وكما جاء في صحيح البخاري ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” فُكُّوا الْعَانِيَ ( يَعْنِي الْأَسِيرَ ) ، وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ ” . لتخليص أسرى فلسطين ، رمز العزة والكرامة والإباء وحالة الدفاع عن النفسر فرديا وجماعيا ، من التنكيل والعذابات الوحشية النفسية والبدنية الصهيونية ، للحفاظ على ديمومة الثورة ، وتمجيد الكرامة الوطنية والإنسانية .

والله ولي التوفيق والنجاح الدائم. سلام قولا من رب رحيم.

تحريرا في يوم السبت 22 رجب 1442 هجرية / 6 آذار 2021 م.

أضف تعليق