واشنطن – سباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأمريكية ( الرئيس الامريكي ونائبه و435 نائبا بمجلس النواب و35 عضوا بمجلس الشيوخ و13 حاكم ولاية – يوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2020


واشنطن – وكالات – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) 

يحسم الأمريكيون اليوم الثلاثاء، الصراع الانتخابي، المستمر منذ عدة أسابيع، بين الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

وباختيار من يفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة، يكون الأمريكيون قد اختاروا كذلك نائب الرئيس.

وفي حال فاز بايدن في الانتخابات، ستكون وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، السيدة الأولى، جيل تريسي بايدن، أستاذة حصلت على الدكتوراه في اللغة الإنجليزية.

كذلك سيتم في الوقت ذاته انتخاب 35 عضوا في مجلس الشيوخ، وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، و13 من حكام الولايات والأقاليم والحكومات المحلية.

وتجري الانتخابات الرئاسية هذه السنة في ظروف استثنائية، بسبب تفشي وباء كورونا، ما فرض كذلك إجراءات استثنائية وجعل التصويت يكون عن طريق البريد بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما سيجعل عملية فرز الأصوات أكثر صعوية، وإعلان النتائج قد يتطلب وقتا أكثر من العادة.

ويخشى كثيرون في الولايات المتحدة من أنه في حال كانت النتيجة متقاربة للغاية، فإن الانتخابات هذه السنة قد تواجه تحديات قانونية بشأن بطاقات الاقتراع المرفوضة، مما يؤدي إلى مزيد من تأخير إعلان النتيجة.

ومن أكثر الأسباب التي قد تؤدي عادة لرفض بطاقات الاقتراع هو وصولها بالبريد بعد فوات الأوان، وعدم إدراجها في عملية الفرز، فضلا عن أسباب أخرى كأن يكون التوقيع عليها غير واضح.

شهد العاصمة الأمريكية واشنطن إجراءات أمنية استثنائية قبيل بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اليوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني – نوفمبر 2020 .

ووضع البيت الأبيض تحت سياج أمني كبير، إلى جانب إغلاق شوارع  العاصمة تحسبا لأي احتجاجات محتملة بين أنصار الرئيس الحالي، دونالد ترامب، ومعارضيه.

وعلاوة على حراس البيت الأبيض من عناصر الخدمة السرية (المسؤولة عن سلامة القيادة العليا الأمريكية)، هناك أيضا 250 فردا من احتياطي الحرس الوطني، من المخطط أم يدعموا شرطة المدينة عند الضرورة.

وأكدت عمدة واشنطن، موريال باوزر، استعداد الشرطة لكل المفاجآت، قائلة إنها ترحب باحتجاجات سلمية لكنها حذرت من تحولها إلى أعمال عنف.

وقال مسؤولون في العاصمة الأمريكية إن 7 مجموعات على الأقل قدمت طلبات لإجراء مظاهرات احتجاجية خلال الأيام القادمة، فيما يتوقع أن تجري مظاهرات ضخمة على ساحة “حياة السود مهمة” قرب البيت الأبيض.

وذكرت العمدة أنها لا تنظر في إمكانية فرض حظر التجول في واشنطن العاصمة لكنها ستفعل ذلك إذا لزم الأمر.

وأمس الاثنين، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كايلي ماكيناني، لقناة “فوكس نيوز”، إن الرئيس ترامب سوف يتابع سير الانتخابات من داخل البيت الأبيض، مرجحة أنه سيمضي الليل فيه مع عدد من مستشاريه.

وتجري الانتخابات، التي يتنافس فيها الجمهوري ترامب مع نائب الرئيس السابق، الديمقراطي جو بايدن، على خلفية أزمة فيروس كورونا والمشاكل الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.

 

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إنه لا يمكن أن يتم تأجيل النتائج لأيام وأسابيع العالم بأسره ينتظر وكذلك الأميركيون.

وأعرب خلال زيارته مقراً للحزب الجمهوري في مقاطعة أرلنغتون في ولاية فرجينيا، عن اعتقاده بأنه سيكون هناك فائز في الانتخابات الليلة.

بدوره، قال المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي جو بايدن، في رسالة للناخبين: نحن في مفترق طرق إما طريق الظلام والغضب والانقسام أو طريق النور والأمل والوحدة

يأتي ذلك في وقت قالت فيه وسائل إعلام أمريكية، إنه تم البدء بفرز أصوات المقترعين بالتصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية بعدة ولايات.
والولايات هي، فلوريدا وجورجيا وأريزونا ونيفادا وكارولينا الشمالية.
ويبلغ إجمالي عدد المصوتين في الانتخابات المبكرة، 100 مليون ونحو 300 ألف ناخب، فيما هناك نحو 240 مليون أميركي مسجلون للتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وقال الأمن الداخلي الأميركي في بيان له: إن “الانتخابات تجري بشكل طبيعي ولا أدلة على عمليات قرصنة”، ولكنه قال: “رصدنا اتصالات هاتفية تدعو الناخبين لعدم التصويت”
ويتنافس كل من الرئيس الحالي، دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وجو بايدن من الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية.

انطلقت الانتخابات الرئاسية الأميركية مع بدء عملية التصويت في عدد من الولايات الواقعة على الساحل الشرقي الولايات المتحدة.

وبدأت عملية التصويت فعليا في الساعة 11:00 صباحا بتوقيت غرينيتش، عندما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في خمس ولايات أميركية من بينها نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا وكونيتيكت وماين، بحسب ما جاء على موقع (سكاي نيوز).

وتتجه الأنظار خلال هذه الدورة من انتخابات الرئاسة الأميركية بشكل خاص إلى ست ولايات هي ولاية بنسلفانيا هي مهمة للطرفين، إذ تملك 20 صوتا في المجمع الانتخابي، وتعد ولاية أوهايو كذلك من الولايات المتأرجحة المهمة للمرشحين.

وبالطبع هناك ولايات شبه محسومة النتائج لصالح الديمقراطيين أو الجمهوريين، إذ من المعروف أن 14 ولاية تصوت عادة لصالح الديمقراطيين، وتشكل في مجملها 188 صوتا في المجمع الانتخابي، من أبرز هذه الولايات كاليفورنيا.

واعتبارا من منتصف الليل، بدأت قرية ديكسفيل نوتش في ولاية نيوهامبشر بفتح صناديق الاقتراع بحسب التقليد المتبع، بحسب ما أفادت (فرانس برس).
وقبل يوم الانتخابات أدلى حوالى مئة مليون أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر، في رقم قياسي، إما شخصيا او عبر البريد، حيث اختار الناخبون التصويت المبكر بسبب وباء كورونا وتجنبا للازدحام.
وبلغ مجموع الناخبين الذين صوتوا مبكراً بشكل مباشر أكثر من 35.7 مليون ناخب، بينما وصل عدد المصوتين عبر البريد نحو 64 مليون ناخب.

تتواصل عميلة الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بولاية فلوريدا والتي تعد إحدى أكثر الولايات المتأرجحة تأثيرا في نتائج السباق إلى البيت الأبيض.

وأشارت إستطلاعات الرأي إلى أن التنافس بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن سيكون محتدما في هذه الولاية، إذ تتوقع أن يكون الفارق في الأصوات ضئيلا بين المرشحين، فيما “أظهرت آخر استطلاعات الراي تقدم بايدن بـ9 نقاط.

وقال عضو المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة، سنان شقديح: إن السباق إلى البيت الأبيض ليس سهلا في ظل اعلان الرئيس الحالي دونالد ترمب انه سيرفض نتيجة الانتخابات، رغم أنه يواجه عدة قضايا أخلاقية وقضايا احتيال وهناك احتمال واضح بأنه سيتم خلال الفترة القادمة محاكمته وسينتهي به الحال في السجن.

واضاف شقديح، أن هناك ثلاثة احتمالات لنتائج الانتخابات الامريكية وهي شبه متساوية أولها نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن وهو المرجح حتى الان فيما الاحتمال الثاني نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب بحصوله على 270 صوتا من أصوات الولايات البالغة مجملها 538 صوتا بينما الاحتمال الثالث هو الدخول بأزمة سياسية في الولايات المتحدة بمعني أن ينجح بايدن ويرفض ترامب بالاعتراف بالهزيمة ويلجا للمحكمة.

وأوضح أن ترامب كان أعلن صراحة أكثر من مرة أنه سيشكك بنتائج الانتخابات وهو منذ الآن يقوم بذلك منوها إلى وجود عدة قضايا أخلاقية وقضايا احتيال مرفوعة على ترامب وهناك احتمال واضح بأنه سيتم خلال فترة محددة محاكمته وسينتهي به الحال في السجن.

وأكد عضو المجلس الفلسطيني على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن هناك انقسام عمودي داخل المجتمع الامريكي حيث يوجد
أغلبية 40 % ثابتة تؤيد ترامب وهي بمجملها تتبع اليمين المتطرف وهذه المرة تشير المعطيات إلى أن البيض ممن لا يحملون درجة جامعية أولى سيصوتون بنسبة أعلى لصالح ترامب وهي أقل من نسبة التصويت في الانتخابات الماضية.

أضف تعليق