واشنطن – مناظرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن


واشنطن – وكالات – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

ستجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 تشرين الثاني – نوفمبر 2020 ، في ظروف غير مسبوقة، مما يجعلها مختلفة عن أي انتخابات سابقة.

بدأت المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، دونالد ترامب وجو بايدن، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (الثلاثاء بالتوقيت المحلي).

وتناقش المناظرة الأولى التي تستمر 90 دقيقة، 6 موضوعات، لكل واحد منها 15 دقيقة، وهي: “السجلات السياسية لترامب وبايدن والمحكمة العليا وفيروس كورونا والاقتصاد والعنف في المدن ونزاهة الانتخابات”.

ومنذ اللحظة الأولى للمناظرة بدأ السجال بين المرشحين، بشأن ترشيح قاضية للمنصب الشاغر في المحكمة العليا الأمريكية، حيث يرى بايدن أنه يجب الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الأمريكية، بينما يرى ترامب إنه حق أصيل له.

وبشأن النظام الصحي للرئيس أوباما قال ترامب: “نظام أوباما كير الصحي لم يكن نظاما جيدا وقمنا بإصلاحه”، ليرد عليه بايدن قائلا، “ترامب ليس لديه أي خطة لدعم الشعب في المجال الطبي.. إنه يقول الكذب… الكل يعرف أنه كاذب”.


أما قضية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، هاجم بايدن بشدة الرئيس الأمريكي ترامب، واصفا أياه بأنه لا يكترث بالمواطنين، وأنه أخبر الشعب الهرطقات لا الحقائق التي تستند إلى المعلومات الطبية الصحيحة.

واستشهد بايدن بقول ترامب السابق أن المواطنين يجب أن يحقنوا أنفسهم بالمنظفات، ليرد عليه ترامب إنها كانت مجرد مزحة.

ترامب لم يترك بايدن يهاجمه دون أن يتندر عليه، ليقول لنائب الرئيس السابق “أنت لا تمت للذكاء بصلة”، ليرد بايدن قائلا: “ألا تسكت يا رجل”.

أما قضية مكافحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، هاجم بايدن بشدة الرئيس الأمريكي ترامب، واصفا أياه بأنه لا يكترث بالمواطنين، وأنه أخبر الشعب الهرطقات لا الحقائق التي تستند إلى المعلومات الطبية الصحيحة.

واستشهد بايدن بقول ترامب السابق أن المواطنين يجب أن يحقنون أنفسهم بالمنظفات، ليرد عليه ترامب إنها كانت مجرد مزحة.
ترامب لم يترك بايدن يهاجمه دون أن يتندر عليه، ليقول لنائب الرئيس السابق “ليس هناك أي شيء ذكي فيك”. ليرد بايد قائلا: “أرجوكم أسكتوا هذا الرجل”.

بالنسبة للاقتصاد الأمريكي قال ترامب: “بنينا أعظم اقتصاد في التاريخ وأغلقناه نتيجة جائحة الصين”، ليرد عليه بايدن، “أن الرئيس الأمريكي لا ينوي تحسين الاقتصاد”.

وتطرقت المناظرة إلى التقارير الصحفية التي تتهم الرئيس ترامب بأنه لم يدفع خلال 10 سنوات سوى 750 دولار كضرائب للدخل، فأجاب ترامب أنه “دفع الملايين خلال تلك الفترة، وأنه لن يكشف شيئا حتى يتم انتهاء التحقيق في ذلك”.

بايدن بدوره ضاعف الهجوم على ترامب واصفا أياه بأنه الرئيس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة وأن الأثرياء لا يدفعون الضرائب بدليل دفعه 750 دولارا فقط.. إنه استغل قانون الضرائب لصالحه وسألغي قانون الاستقطاعات الضريبية”.

حاول ترامب زيادة الهجوم على بايدن، ليقول إن “ابن بايدن حصل على 3 ملايين من موسكو”، ليرد نائب الرئيس السابق بالنفي ويصف ترامب بالـ “المهرج”.

وأضاف بايدن، “ما يهم ليس الحديث عن عائلتي أو عائلة ترمب وإنما التركيز على ما يهم الشعب الأمريكي”.

وبخصوص مسألة الأعراق والعنف الذي حدث في الفترة الماضية في الولايات المتحدة، خاصة في قضية جورج فلويد وبريونا تايلور، اتهم بايدن الرئيس الأمريكي بتعميق الانقسام بين الأمريكيين، وأنه (بايدن) ترشح للرئاسة الأمريكية من أجل إنهاء الانقسام في البلاد.

وأضاف بايدن أن ترامب استخدم الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين أمام البيت الأبيض، فقط من أجل التقاط الصور أمام الكنيسة.

ورد ترامب أن “الاحتجاجات العرقية لم تكن سلمية.. والولايات التي يديرها الديمقراطيون شهدت أعمال عنف”، وزاد هجومه واتهم بايدن بأنه دمية في يد “اليسار الراديكالي”.

وهاجم بايدن ترامب قائلا، “الرئيس جعل الأمريكيين أكثر فقرا وضعفا وانقساما”، ليرد عليه ترامب “لا رئيس حقق ما تمكنت من تحقيقه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة”.

 

سباق المناظرات الرئاسية الامريكية التلفزيونية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن

لا ينتخب الرئيس الأمريكي من طرف المواطنين مباشرة، بل عن طريق مجموعة ناخبين تعرف بالمجمع الانتخابي. فكيف يعمل هذا النظام؟

كما أن الساحة القضائية تشهد معركة لتعيين من يخلف روث بادر غينسبيرغ القاضية بالمحكمة الدستورية العليا، وسط مخاوف الليبراليين من تعيين شخصية محافظة ما يعني ضياع حقوق طالما ناضلوا من أجلها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رشح القاضية المحافظة إيمي كوني باريت.

 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020: دليل المناظرات الرئاسية بين ترامب وبايدن

اشتبك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع منافسه على الرئاسة جو بايدن بشراسة منذ اللحظات الأولى في واحدة من أكثر المناظرات التليفزيونية فوضوية.

واتهم ترامب، وهو جمهوري، منافسه بأنه مدين للاشتراكيين في حزبه، قائلاً: “سوف يسيطرون عليك يا جو، أنت تعرف ذلك”.

ورد بايدن، وهو ديمقراطي: “أنا الحزب الديمقراطي الآن”.

وتلك المناظرة التي بثت في ساعة ذروة المشاهدة واستمرت لمدة 90 دقيقة في كليفلاند، أوهايو، هي الأولى من ثلاث مناظرات مقررة بين المتنافسين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يتقدم بثبات على ترامب بأقل من 10 نقاط، فيما يتبقى 35 يوما حتى موعد الانتخابات في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

لقد شهدنا شهورا من الأحداث المتفرقة في الحملات الانتخابية، تحت سيطرة فريق من موظفي الحملات بإحكام. لكن كل ذلك أصبح وشك الانتهاء.

فعلى منصة المناظرة، يكون المرشحون بمفردهم وأسرى بديهتهم لذا تعتبر هذه اللحظات الأكثر خطورة.

متى وأين تجري مناظرات ترامب ضد بايدن؟

هناك ثلاث مناظرات رئاسية على جدول الأعمال بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي الأمريكي:

  • 29 من سبتمبر/ أيلول في كليفلاند، بولاية أوهايو.

  • 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ميامي، ولاية فلوريدا.

  • 22 أكتوبر/ تشرين الأول في ناشفيل، ولاية تينيسي.

كما سيلتقي نائب الرئيس، مايك بنس، والسيناتور كامالا هاريس وجهاً لوجه، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في “سولت ليك سيتي”، في ولاية يوتا، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وبينما كان المرشحان يتنازعان بشأن الرعاية الصحية ليلة الثلاثاء، قال بايدن: “إليكم الأمر: كل ما يقوله حتى الآن هو مجرد كذبة”.

وأضاف: “أنا لست هنا حتى أعلن عن أكاذيبه. الجميع يعرف الكاذب”.

ورد ترامب: “جو، أنت الكاذب”.

وتحدى ترامب منافسه أن يقول ما إذا كان سيدفع إلى المحكمة العليا، بالمزيد من القضاة لتغيير توازنها الأيديولوجي، مثلما طالب بعض الديمقراطيين.

كما طالب الرئيس ترامب منافسه بايدن بالإعلان عن قائمة مرشحيه للمحكمة العليا. لكن بايدن لم يستجب.

“إلا تغلق فمك يارجل؟”، قال بايدن

ورد ترامب متسائلا: “من يوجد على قائمتك يا جو؟”، مضيفا “إنه سوف حشد القضاة بالمحكمة”.

وتدخل مدير المناظرة كريس والاس، وهو مذيع من شبكة فوكس الإخبارية الأمريكية، للانتقال بالنقاش إلى موضوع آخر.

وقال بايدن بسخرية واضحة: “كان هذا حقا جزءا مثمرا”.. استمر في النباح يا رجل”، في إشارة إلى ترامب.

وأجاب ترامب: “الناس يفهمون يا جو. سبعة وأربعون عاما لم تفعل شيئا”.

وتساءل الرئيس في وقت لاحق عن سبب تلقي شركة شارك في تأسيسها نجل منافسه، هانتر بايدن، 3.5 مليون دولار من ملياردير من موسكو، وفقا لتقرير صادر عن الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

ونفى بايدن هذا الادعاء وتبادل الاثنان الصياح.

وعندما حاول مدير الجلسة التدخل، قال المرشح الديموقراطي: “من الصعب الحصول على أي كلمة مع هذا المهرج، معذرة، هذا الشخص”.

وأضاف “إليكم الأمر. نريد التحدث عن العائلات والأخلاق، لا أريد أن أفعل ذلك، أعني، عائلته يمكن أن نتحدث عنها طوال الليل”.

متى تعقد المناظرات الأخرى؟

بعد انتهاء مناظرة ليلة الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) التي عُقدت في كليفلاند في ولاية أوهايو، لا يزال هناك مناظرتان رئاسيتان قبيل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

المناظرة التالية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول في ميامي، بولاية فلوريدا. أما الأخيرة، فستُعقد في 22 أكتوبر/ تشرين الأول في ناشفيل، ولاية تينيسي.

كما سيواجه نائب الرئيس، مايك بنس، ومنافسته الديمقراطية السيناتورة كامالا هاريس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في “سولت ليك سيتي”، في ولاية يوتا.

ما هو شكل المناظرة الأولى؟

 

ستة أسئلة في ستة مقاطع ، كل مقطع 15 دقيقة. الأجزاء هي:

  • سجلات ترامب وبايدن.

  • المحكمة العليا.
  • جائحة فيروس كورونا.
  • الاحتجاجات العرقية والعنف في المدن.
  • نزاهة الانتخابات.
  • الاقتصاد.

سيحصل ترامب وبايدن على دقيقتين لكل منهما للرد على السؤال في البداية قبل بدء الحوار.

ما الذي يجب على الناس الانتباه إليه في المناظرة الأولى؟

تحليل أنتوني زورتشر، مراسل أمريكا الشمالية

دونالد ترامب معروف جيدا. إنه يسعى للهيمنة في دائرة الضوء، ونقاط قوته وضعفه مألوفة لدى معظم الأمريكيين.

لهذا السبب ستتركز المناظرات الرئاسية، بشكل أكبر، على كيفية أداء جو بايدن في دائرة الضوء.

ستكون مهمة بايدن الأداء بطريقة ثابتة وواثقة. إنه يحتاج إلى جعل الأمريكيين، أو على الأقل عدد كاف منهم، مرتاحين لطريقة تفكيره في المكتب البيضاوي.

إنه يحتاج إلى تبديد المخاوف بشأن عمره وحيويته العقلية وتجنب التعثرات اللفظية، التي أعاقته في الماضي.

من ناحية أخرى، ستكون مهمة ترامب هي الإيقاع بخصمه في خطأ.

وكما يمكن أن تشهد هيلاري كلينتون وخصومه الأساسيون، فهو يزعزع الاستقرار ولا يمكن التنبؤ به على المنصة، وإذا تمكن من إرباك بايدن، فقد يزرع بذور الشك في أذهان مؤيدي الديمقراطيين الأقل إخلاصا.

أثناء القيام بذلك، سيتعين عليه أيضا أن يكون مستعدا لهجمات بايدن المضادة، بما في ذلك الانتقادات حول كيفية تعامله مع جائحة فيروس كورونا، والاقتصاد وواجبات الرئاسة.

ستكون المناظرة لها مقومات المواجهة الصاخبة.

وقد يكون هناك إثارة من المذيع، أليس كذلك؟

سيدير المناظرة الأولى كريس والاس مذيع قناة فوكس نيوز.

قد يعتقد الكثير من الناس أن مذيع فوكس نيوز سيمنح الرئيس ترامب رحلة سهلة، لكن ربما يكون على العكس تماما.

لقد تحمل الرئيس بعضا من أكثر لحظاته حرجا، وهو جالس أمام والاس، الذي يتحكم في التفاصيل بشكل أسطوري.

وجرى تداول مقابلة تلفزيونية في يوليو/ تموز على نطاق واسع، عندما أخبر والاس السيد ترامب أنه خضع لنفس اختبار القدرات المعرفية، الذي تفاخر الرئيس مرارا بأنه تميز فيه، وأخبره أنه “ليس الاختبار الأصعب”.

ترامب – الذي يفضل عادة قناة فوكس نيوز – انتقد والاس ووصفه بأنه “يقلد” والده مايك والاس، الذي كان مراسلا أصليا في برنامج بقناة سي بي إس.

وقال والاس، وهو ديمقراطي، إن تنظيم المناظرات عمل خطير لأنه يساعد “ملايين الأشخاص على تحديد من سينتخبون”.

المناظرة الثانية سيديرها “ستيف سكالي” المحرر السياسي بقناة “سي سبان”. هذه المرة ستكون على شكل لقاء مفتوح، ما يعني أن الأشخاص الحقيقيين يمكنهم لعب دور أيضا.

أخيرا، ستختتم مراسلة إن بي سي بالبيت الأبيض، كريستين ويلكر، موسم المناظرات.

وستتولى سوزان بيج، رئيسة مكتب يو إس إيه توداي بواشنطن، المناظرة الوحيدة لنائب الرئيس.

ولكن متى أثرت المناظرات بالفعل على الانتخابات؟

نسبة مشاهدة المناظرات في انخفاض مستمر، لكن لا يزال ملايين الأمريكيين يحرصون عليها.

إنها مسلية وغنية بالمعلومات، وبالنسبة للعديد من الناخبين تساعدهم المناظرات في ترسيخ مرشحهم المفضل.

في أول مناظرة تلفزيونية على الإطلاق في عام 1960، واجه السيناتور الديمقراطي الشاب جون إف كينيدي نائب الرئيس حينذاك الجمهوري ريتشارد نيكسون.

عمل فريق كينيدي على التأكد من أنه يبدو مفعما بالحيوية في الصور المقربة، بينما ارتدى السيد نيكسون، الذي كان يتعافى من مرض، بدلة غير ملائمة وشوهد وهو يمسح العرق عن جبينه.

تقول الرواية إن معظم مشاهدي التلفزيون، البالغ عددهم 70 مليونا حينذاك، شعروا بأن السيد كينيدي الشاب قد فاز، في حين أن أولئك الذين تابعوا المناظرة عبر الراديو فقط اعتقدوا أن السيد نيكسون الأكثر خبرة هو من سيفوز.

لقد شهد السيد كينيدي قفزة في استطلاعات الرأي بعد المناظرات، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول، على وجه اليقين، أن ذلك كان بسبب براعته على الشاشة الصغيرة.

وفاز المنافس الجمهوري رونالد ريغان على الرئيس جيمي كارتر، في مناظرات عام 1980 باستخدام عبارات قصيرة وبسيطة.

حيث حاول كارتر تسليط الضوء على السياسة والتاريخ، بينما استخدم ريغان الدعابة لصالحه، ورد على أحد الانتقادات المطولة لكارتر بالقول ببساطة: “ها أنت ذا مرة أخرى”.

في عام 2000، ربما يكون أداء المرشح الديمقراطي “آل غور” في المناظرة ضد جورج بوش قد كلفه الرئاسة.

وفهم الكثير من الناخبين تنهد غور ونظرة عينيه أثناء ردود نظيره الجمهوري على أنه تعال من جانبه.

أضف تعليق