واشنطن – بيوم الغضب الفلسطيني – التوقيع على إتفاقيتي التطبيع بين الكيان الصهيوني والإمارات والبحرين برعاية الإدارة الأمريكية


واشنطن – وكالات – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

من المقرر أن تجرى في واشنطن – العاصمة الأمريكية ، عند الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء 15 أيلول 2020 ، مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة (إسرائيل) والإمارات العربية والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وسيكون التوقيع بحضور رئيس حكومة تل أبيب الصهيونية بنيامين نتنياهو، ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني ومسؤولين أميركيين.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إنه ستكون هناك اجتماعات ثنائية بين مسؤولي الدول الثلاث والولايات المتحدة، يتلوها حفل التوقيع على الاتفاقين.

وبينما تتحفظ جميع الأطراف عن الكشف عن تفاصيل اتفاقيتي التطبيع المزمع توقيعها، لما قد تحويه من رسائل سياسية قد “تشوش” على المراسم الاحتفالية التي يستضيفها ترامب، لا يزال نتنياهو، يعد بـ”انضمام دول عربية أخرى لمسار التطبيع”.

وبينما تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض الأمريكي حيث تجري مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع بين أبو ظبي والمنامة من جانب وتل أبيب من جانب آخر، يستعد الفلسطينيون في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة للمشاركة في فعاليات شعبية للتعبير عن رفضهم للتطبيع.

أعلام المطبعين العرب : الامارات والبحرين مع العلمين الصهيوني والأمريكي

وفي هذا السياق، شددت المراسلة السياسية للقناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”)، غيلي كوهين، التي ترافق الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه نتنياهو إلى واشنطن، على أن تفاصيل الاتفاقيتين لا تزال في طي السرية، مرجحة أن تتطرقا إلى القضية الفلسطينية، وعزت السرية إلى البنود السياسية التي قد تحتويها.

في المقابل، أكد نتنياهو في شريط مصور نشره مساء أمس الإثنين، أن الاتفاق الذي سيتم توقيعه مع الإمارات هو “معاهدة سلام”، بينما سيكون الاتفاق مع البحرين بمثابة “إعلان سلام”، في حين أشارت “كان 11” إلى أن نتنياهو قد يحمل (إلى الفلسطينيين) رسائل “سلام” مزعومة خلال خطابه عقب التوقيع على الاتفاقيتين.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (واينت) عن مسؤول ضمن الوفد الصهيوني (الإسرائيلي) الذي يرافق نتنياهو، قوله إن “تفاصيل الاتفاق مع الإمارات والبحرين لن يتم نشرها إلا بعد التوقيع الثلاثاء”. وعزا المصدر ذلك إلى “الحساسية” التي تنطوي عليها تلك التفاصيل، دون مزيد من التوضيح.

وعن السبب وراء التوقيع على “إعلان سلام” مع البحرين، أوضح المسؤول الإسرائيلي أن البلدين اتفقا فقط خلال الأيام القليلة الماضية على التوصل للسلام بينهما؛ وفي ظل عدم عقد جلسات عمل موسعة كتلك التي أتمها الوفد الصهيوني الأميركي إلى أبو ظبي، فإن الاتفاق سيكون “إعلان سلام”، إلى حين التوصل إلى اتفاقات مفصلة.

4 خطابات وحضور سفراء دول عربية

ولفت إلى أن نتنياهو سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل مراسم توقيع الاتفاقيتن، وأوضح أن ترامب ونتنياهو وبن زايد والزياني سيلقون خطابات عقب التوقيع، وشدد على أن سفراء دول عربية أخرى، لم يسمها، سيحضرون مراسم التوقيع التي ستتواصل مدة 40 دقيقة.

وأشارت وسائل إعلام عبرية ، إلى أن المصدر الذي يرافق نتنياهو والذي قدم إحاطة للصحافيين في واشنطن، رفض الإجابة عن الأسئلة حول ما إذا كانت الاتفاقيتان ستتضمنا أي إشارة إلى القضية الفلسطينية أو خطة ترامب المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، مؤكدا أن تفاصيل الاتفاق ستعلن لاحقا.

بالمقابل، قالت مراسلة “كان 11” إن نتنياهو سيبحث مع ترامب قبل التوقيع، صفقة محتملة تبيع بموجبها الولايات المتحدة مقاتلات “إف 35” العسكرية المتطورة إلى أبو ظبي، والتي أثارت جدلا واسعا في تل ابيب ، وسط اتهامات لنتنياهو بأنه أعطى ضوءًا أخضر لهذه الصفقة مقابل التوصل إلى اتفاق التطبيع.

من جانبه، قال نتنياهو، إن حكوماته المتعاقبة “عملت لسنوات طوال” من أجل توقيع “اتفاق سلام” مع الإمارات والبحرين، متعهدا بلحاق مزيد من الدول العربية بقطار التطبيع، وأضاف في مقطع مصور من واشنطن، “أمسك بيدي مسودة معاهدة السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات وإعلان السلام التاريخي بين إسرائيل والبحرين”.

وأضاف “عملنا على ذلك لسنوات طويلة، هذه اللحظة ستأتي غدا (الثلاثاء). هذا هو تحول عظيم في تاريخ إسرائيل وأيضا في تاريخ الشرق الأوسط”. واعتبر أن توقيع الاتفاقين مع الإمارات والبحرين “سيكون له تأثير هائل وإيجابي على جميع المواطنين الإسرائيليين”.

بدوره، ادعى مساعد وزير الخارجية الإماراتي عمر غباش، في إحاطة قدمها للصحافيين في واشنطن، الإثنين، أن “العلاقات مع إسرائيل ستسمح للإمارات بالضغط على إسرائيل في نقاط مهمة بالنسبة للفلسطينيين”، معتبرا أن “السلام مع إسرائيل يخدم الفلسطينيين بطرق لا يمكن تصورها الآن” ، على حد زعمه .

وأضاف “علاقاتنا مع إسرائيل ستسمح لنا بالتواجد داخل خيمة القضية الفلسطينية والضغط (على إسرائيل) في مواقع مهمة بالنسبة للفلسطينيين، وهذا سيتيح لنا خدمة القضية الفلسطينية أكثر من التنحي جانبا”.

يوم غضب فلسطيني

من جهتها، دعت “القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية” في بيانها الأول الصادر فجر يوم الأحد 13 ايلول 2020 ، إلى اعتبار اليوم الثلاثاء “يوم غضب شعبي انتفاضي”، رفضا لاتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين من جهة، و”إسرائيل” ، من جهة ثانية.

وحثت القيادة الفلسطينية الموحدة على رفع راية فلسطين في مختلف الأماكن، يوم توقيع اتفاقي التطبيع في واشنطن، مؤكدة أن “تلك الخطوة تعبير عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة”.

وتشهد الضفة الغربية فعاليات احتجاجية في عدة مناطق، على تنظم المظاهرة المركزية في دوار المنارة وسط مدينة رام الله، أما في قطاع غزة فستكون الفعالية المركزية أمام مقر الأمم المتحدة على أن تشهد مدن أخرى مثل رفح وخان يونس فعاليات فرعية.

ومن المقرر أن تنظم الجالية الفلسطينية في عدة مدن أميركية فعاليات احتجاجية، بالتزامن مع الفعالية المركزية التي ينظمها تحالف المؤسسات الفلسطينية والعربية والقوى الديمقراطية الأميركية أمام البيت الأبيض، أثناء مراسم التوقيع.

وأكدت مصادر فلسطينية أن “يوم الغضب سيؤكد على إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي)، والتعبير عن ذلك سيكون من خلال العديد من الوقفات والفعاليات في كافة مراكز المدن”، وأوضح أن فعاليات الغضب ضد الاحتلال والتطبيع ستبدأ الثلاثاء، بوقفات احتجاجية في مراكز المدن الفلسطينية.

وأوضحت المصادر أنه ستكون هناك “فعاليات متدحرجة (متصاعدة) لاحقا، تجري مشاورات لتطويرها، حتى يصار فعلا إلى توسيع المقاومة الشعبية، بمشاركة جماهيرية واسعة”.

إلى ذلك ، قال مكتب رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، إن الاتفاقين مع الإمارات والبحرين المزمع توقيعها، اليوم الثلاثاء، بواشنطن، لن يدخلا حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة والتصويت عليهما في الكنيست ( البرلمان العبري ) .

وذكرت القناة العامة الصهيونية “كان 11” أن الاتفاق مع الإمارات سيتم تعريقه على أنه “اتفاق سلام”، وليس اتفاقا لتطبيع العلاقات الرسمية. ويدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة العبرية بأثر رجعي على الاتفاق، وليس لحظة توقيعه، اليوم الثلاثاء .

وأكدت المستشارة القانونية لمكتب نتنياهو شلوميت برنياع- بارغو بأن الاتفاقين بين “إسرائيل” وكل من الإمارات والبحرين لن يسريا بمجرد توقيعهما بل بعد مصادقة الحكومة بأثر رجعي عليهما؛ وقالت إن الاتفاق سيطرح لتصويت الكنيست.

وجاء توضيح مكتب نتنياهو في رد على توجه للمحامي غلعاد برنياع، الذي هدد بتقديم التماس للمحكمة العليا العبرية (الإسرائيلية) في هذا الشأن.

ويتعرض نتنياهو إلى ضغوط من اليمين الصهيوني للكشف عن البنود السرية التي يتضمنها الاتفاق مع البلدين الخليجيين. حيث قدم عضو الكنيست عن حزب “شاس”  اليميني الشرقي موشيه أربيل، استفسارا رسميا لنتنياهو سأل فيه عما إذا كان الأخير قد وافق على تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة مقابل اتفاقيات تطبيع مع دول الخليج.

كما سأل أربيل في استفساره عما إذا كان نتنياهو قد أعطى موافقته على إقامة دولة فلسطينية. وأوضح أربيل في حديث للإذاعة العامة العبرية (ريشيت بيت)، أنه لم يتلق بعد إجابة رسمية من مكتب نتنياهو إلا أنه أوضح أنه يتوقع “شفافية كاملة في هذا الشأن”

وعلى صلة، أجرى وزير الجيش البحريني، عبدالله بن حسن النعيمي، محادثة هاتفية مع وزير الحربية الصهيوني بيني غانتس، بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين عن وزارة الحربية .

وتحدث الاثنان “عن توقعاتهما المشتركة بإقامة شراكة وثيقة بين وزارتي الدفاع، مما سيسهم في تعزيز قدرات البلدين والمحافظة على الأمن الإقليمي”، على حد تعبير وكالة الأنباء الرسمية في البحرين.

وأشارت الوكالة إلى أن غانتس “عرض استضافة نظيره البحريني في زيارة رسمية لإسرائيل واتفقا على مواصلة الحوار معا”.

ومساء يوم الأحد، سافر رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو على رأس وفد صهيوني (إسرائيلي) إلى العاصمة الأميركية واشنطن لتوقيع اتفاقي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، الثلاثاء، برعاية أميركية.

ويوم الجمعة الفائت ، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني “إسرائيل” ، برعاية أميركية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 آب/ أغسطس 2020 .

وامتنع يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد ( المخابرات الخارجية الصيونية )  ، الذي يرافق رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو، عن الإجابة على سؤال للصحافيين حول احتمال التوصل إلى اتفاق مشابه مع السعودية، لكنه قال إن “أشخاصا كثيرين عملوا على هذا الأمر ومنذ سنوات كثيرة، وهذا لم يبدأ أمس”.

وأضاف كوهين أنه “آمل جدا أن نشهد جهودا جيدة لتحقيق السلام، وسنستمر قدما إلى دول أخرى”.

ولفتت هيئة البث العامة العبرية “كان” إلى أنه لا يرافق نتنياهو وزراء، وأن نتنياهو سيكون السياسي الوحيد الذي سيمثل “إسرائيل” في مراسم توقيع الاتفاقين، بينما يمثل الإمارات في هذه المراسم أربعة وزراء على الأقل إلى جانب وزير الخارجية، عبد الله بن زايد.

وقال نتنياهو، مساء أمس، إنه “ذاهب في مهمة تاريخية، لإحضار سلام مقابل سلام”، وهذه صيغة يشدد عليها نتنياهو، لينأى بنفسه عن انسحاب من المناطق المحتلة عام 1967 مقابل سلام، وكي يوحي بإقامة علاقات تطبيع مع دول عربية بمعزل عن القضية الفلسطينية.

ويرافق نتنياهو رئيس الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات. ولم ينضم قادة حزب “كاحول لافان”، وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، إلى نتنياهو، الذي أخفى عنهما طوال الوقت المحادثات السرية مع الإمارات قبل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق معها. وسيتولى غانتس منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة أثناء تواجد نتنياهو في واشنطن.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الاثنين ، عن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الصهيونية ، تناولت إمكانيات التعاون بين الكيان الصهيوني “إسرائيل” ودول خليجية بعد توقيع اتفاقيات معها. وذكرت الوثيقة البحرين إلى جانب السعودية وعُمان، وأن هذه الدول الثلاث “تجري حوارا بشكل هادئ مع “إسرائيل” انطلاقا من مصالح سياسية، أمنية واقتصادية مشتركة”.

وأضافت الوثيقة أن ذلك يأتي “كجزء من اتجاهات التغيير في المنطقة ومن خلال توجه جديد يفصل العلاقة التقليدية بين قضية التطبيع والقضية الفلسطينية”.

وتطرقت الوثيقة إلى البحرين، وأشارت إلى أن اقتصادها تضرر في العقد الأخير، ولذلك فإنها “تحاول الانتعاش من هذا الوضع بواسطة إصلاحات، تشمل بين أمور أخرى رؤية تحول البحرين إلى مركز نشاط تجاري لشركات ستارت أب تكنولوجية، مع التشديد على مجال البنوك والمال”.

وتابعت الوثيقة العبرية أن “هذا الاتجاه يشكل مدخلا لاندماج تجاري للشركات الإسرائيلية”، وأن البحرين “التي تشتري منظومات أسلحة متطورة، في السنوات الأخيرة، يمكن أن تهتم بالتكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية”، إلى جانب مجالات أخرى، بينها الطاقة والزراعة والمياه والبيئة.

هذا ، وأغلق متظاهرون يهود ، مساء يوم السبت الفائت ، شارع رقم 40 والطريق المؤدية إلى المدخل الشرقي لمطار اللد (بن غوريون) قرب تل أبيب ، للاحتجاج على فساد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، وسوء إدارته لأزمة فيروس كورونا.

وأشارت التقارير إلى أن عشرات اليهود أغلقوا الشارع لمنع نتنياهو من الوصول إلى المطار، للمغادرة إلى واشنطن، استعدادا للتوقيع على اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحريين، في مراسم احتفالية يستضيفها البيت الأبيض يوم الثلاثاء 15 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وعملت قوات تابعة للشرطة على تنظيم حركة المرور، في ظل الاختناقات المرورية التي نتجت عن إغلاق الشارع. وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري ، أن الشرطة عملت على تفريق المتظاهرين الذين نجحوا بإغلاق الطريق مجددا.

وقدرت القناة 12 العبرية عدد المتظاهرين بـ150، في حين قالت إن 50 سيارة يقودها متظاهرون تسير ببطء في أرجاء المطار، في محاولة لتعطيل حركة والتشويش على جدول الرحلات في المطار، في محاولة لمنع نتنياهو من السفر.

وذكرت القناة العامة العبرية “كان 11″، أن عشرات اليهود (الإسرائيليين) من مختلف الأحزاب السياسية، تجمعوا أمام مدخل المطار، حاملين الرايات السوداء، للتعبير عن رفضهم مغادرة نتنياهو في ظل ذروة أزمة كورونا.

واعتبر المتظاهرون أن سفر نتنياهو في هذا الوقت “هروب من المسؤولية”، بحسب القناة. ويأتي سفر نتنياهو تزامنا مع مصادقة الحكومة الصهيونية ، يوم الأحد 13 أيلول 2020 ، على إغلاق شامل لمدة 3 أسابيع اعتبارا من الجمعة المقبل، في إطار الحد من تفشي كورونا.

ويتظاهر أسبوعيا آلاف اليهود (الإسرائيليين) في جميع أنحاء الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، على خلفية “سوء إدارة أزمة كورونا”، واتهامات بالفساد.

وتظاهر عشرات الآلاف، يوم السبت الفائت ، حاملين الأعلام واللافتات، عند أكثر من 300 جسر وتقاطع في مختلف المناطق، للمطالبة باستقالة نتنياهو وحكومته، وذلك في موجة احتجاجات متواصلة للأسبوع الـ12 على التوالي.

وأشارت التقارير إلى أن “أكثر من 10 آلاف إسرائيلي تظاهروا أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس” المحتلة ، في تصاعد لحجم الاحتجاجات. وطالب المتظاهرون بعدم تنفيذ الإغلاق الشامل الذي أقرته الحكومة الصهيونية ويبدأ اعتبارا من الساعة الثانية ظهر الجمعة المقبل.

وعلى صلة، لفتت “كان 11” إلى أن نتنياهو السياسي الصهيوني الوحيد الذي يشارك في مراسم التوقيع، في حين تضم البعثة رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات.

وأشارت المراسلة السياسية للقناة، غيلي كوهين، إلى مظاهرة ينظمها يهود (إسرائيليون) يقيمون في الولايات المتحدة، في مطار واشنطن، لاستقبال نتنياهو ومطالبته بالاستقالة.

ونقلت القناة عن رئيس الموساد الصهيوني قوله: “آمل أن تنضم المزيد من الدول (إلى البحرين والإمارات)، ونحن نعمل على ذلك”. ويحل وزير الجيش (الأمن) الصهيوني بيني غانتس، سينوب عن نتنياهو ويقوم بأعمال رئيس الحكومة، خلال فترة مكوث نتنياهو في الولايات المتحدة.

قبيل التوقيع على اتفاقيتي سلام بين الإمارات والبحرين والكيان الصهيوني (إسرائيل ) في واشنطن اليوم، أكد مسؤولون صهاينة (إسرائيليون) أن حساسية كبيرة تحيط بحفل التوقيع ومحتويات الوثيقتين اللتين لم تنشر تفاصيلهما.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي قوله للصحفيين أمس الاثنين في إشارة إلى الاتفاق مع الإمارات، إن “الفرق بين هذه الاتفاقية والاتفاقيات مع الأردن أو مصر هو أنها لا تنهي حالة الحرب”.

ورفض المسؤول الكشف عما إذا كان الاتفاق سيتضمن التزامات إسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: “هناك الكثير من الحساسية لأننا نتحدث عن أربعة لاعبين هنا، وعلى هذا النحو، لن يتم الكشف عن التفاصيل مسبقا”.

وردا على الانتقادات بشأن عدم إطلاع الكنيست على تفاصيل صفقة التطبيع قبل التوقيع عليها، وصف المسؤول الإسرائيلي ذلك بأنه “إجراء عادي”، وأضاف: “نوقع أولا ثم يعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليه ثم الكنيست. هذا ما كان عليه الحال في الماضي أيضا”.

وقال المسؤول إن كلا الوثيقتين اللتين سيتم التوقيع عليهما “تذكران مجالات متنوعة للتعاون المخطط لها بين البلدين”.

وأوضح أنه في حين أن اتفاق السلام مع الإمارات سيكون أكثر تفصيلا من الإعلان الذي سيوقعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع البحرين، لا تزال هناك قضايا سيتم الاتفاق عليها بعد حفل يوم الثلاثاء، متابعة للمناقشات التي خاضها الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن عدم نشر صياغة الاتفاق والتفاصيل الواردة فيه رسميا، أدى إلى تساؤلات حول ما وافق عليه نتنياهو، حيث ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أنه أسقط سرا أي معارضة لبيع مقاتلة أمريكية من “إف-35” إلى الإمارات، كما تحدثت الأنباء عن أن واشنطن أعطت الإمارات التزاما بأنها لن تقوم بضم أجزاء من الضفة الغربية حتى عام 2024 على أقل تقدير.

ومن المقرر أن يحضر حوالي ألف شخص الحفل في البيت الأبيض حيث سيقيم نتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني علاقات دبلوماسية رسميا، فيما قيل إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على حث ممثلين عن دول عربية إضافية على حضور حفل التوقيع كدليل على الدعم الضمني لـ”موجة التطبيع المتنامية”.

أضف تعليق