نابلس – د. كمال علاونه لصحيفة الإستقلال بغزة : تطبيع البحرين مع تل أبيب : الخطر الأوحد الذي يتهدد الأمة العربية هو الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية


نابلس – غزة – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

أكد الدكتور كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية والإعلام أن تطبيع بعض الدول العربية كالإمارات والبحرين ، مع الكيان الصهيوني  يشكل خطرا على الأمن القومي العربي ، وأن الخطر الأوحد الذي يتهدد الأمة العربية هو الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وليس إيران . 

جاءت اقوال د. كمال علاونه في سياق حديث صحفي نشرته صحيفة ( الإستقلال ) الفلسطينية التي تصدر في غزة اليوم الأحد 13 أيلول 2020  ، مشيرا إلى أنه “عندما يعلن ترامب عن هكذا اتفاقات، فهو بذلك يشكل خرقاً للسيادة الوطنية للبحرين أو الإمارات، كما يعتبر اختراقا صهيونيا جديدا يسجل لصالح نتنياهو الذي يعاني من ملاحقات قضائية بتهم الفساد.

تفاصيل أوفي في الرابط الإلكتروني التالي المنشور على صحيفة الإستقلال بعنوان : سباق الخيانة – تطبيع البحرين ..

البحرين تنغمس في وحل “التطبيع” وفلسطين الضحية

غزة / محمد أبو هويدي:

في غضون أقل من شهر، على ارتكاب الإمارات خطيئة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، أقدمت البحرين على ارتكاب ذات الخطيئة، لتنضم بذلك إلى حظيرة الارتهان للعدو “الصهيو- أمريكي” على حساب القضية الفلسطينية ومصالح الأمة وشعوبها.

الاتفاق البحريني الصهيوني وقبله الإماراتي الذي أعلن عنه بنشوة كبيرة الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب قابلته الشعوب العربية الحرة والفصائل والقوى الفلسطينية والمستوى الرسمي الفلسطيني برفض وغضب شديدين باعتباره خيانة لفلسطين (قضية الأمة العادلة) واستمراراً في مسلسل التنازلات العربية لصالح إقامة علاقات سياسية واقتصادية وأمنية بحجج واهية وافتراض أعداء وهمين للأمة بعيداً عن العدو الحقيقي المتمثل بالكيان الصهيوني.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة توصل كيان الاحتلال، ومملكة البحرين إلى “اتفاق تاريخي” لإقامة علاقات كاملة بينهما.

وقال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي توتير: “الدولة العربية الثانية التي تبرم اتفاق سلام مع “إسرائيل” في 30 يوما”.

وقاطعت الدول العربية الكيان الصهيوني لعقود طويلة، معلنة إصرارها على عدم إقامة علاقات طبيعية معها إلا بعد تسوية النزاع مع الفلسطينيين، لكن الإمارات أعلنت الشهر الماضي توصلها إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

وأثار الاتفاق الإماراتي في ذلك الوقت تكهنات بأن البحرين سوف تسير على نفس النهج.

وكان ترامب، الذي أعلن خطته لـ”السلام” في الشرق الأوسط التي استهدفت تسوية الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” في يناير/ كانون الثاني الماضي، دور بارز في اتفاقي الإمارات والبحرين مع كيان الاحتلال.

وبتوقيع البحرين ذلك الاتفاق الخطيئة، تصبح الأخيرة الدولة العربية الرابعة، بعد مصر والأردن والإمارات، التي تعترف بكيان الاحتلال منذ تأسيسه على أنقاض فلسطين عام 1948.

المقاومة بكافة أشكالها

ورأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن هرولة الأنظمة العربية وخاصة الخليجية بتطبيع علاقاتها مع كيان الاحتلال، خاصة بعد الاتفاق الأخير مع البحرين ومن قبله الإمارات، بحجة أن إقامة هذه العلاقات مع الكيان تدعم القضية الفلسطينية، يعتبر كلاما غير صحيح.

واستشهد عوكل على كلامه بما ورد على لسان وزير الخارجية البحريني الذي قال: “إن إقامة هذه العلاقات مع “إسرائيل” يحفظ أمن واستقرار المملكة البحرينية”. وقال عوكل “هذا باختصار هو الموضوع وفلسطين خارج حساباتهم أصلاً.

وأضاف خلال حديثه لـ”الاستقلال”، أن التطبيع العربي والخليجي ليس له أي علاقة بالقضية الفلسطينية بدليل أن الإمارات ومن بعدها البحرين وقبلهما الاردن ومصر كلهم يقيمون علاقات مع دولة الاحتلال دون أن ينعكس ذلك إيجابا على القضية الفلسطينية ولا حتى على دولهم.

وأوضح أن الخطأ الفلسطيني يجب أن يتصحح؛ ليشكل مدخلاً لإعادة ترسيخ القضية الفلسطينية، وذلك من خلال إنهاء الانقسام وحالة الاستنزاف الداخلية بصراعات واهية”.

وتابع عوكل، أنه يجب علينا استثمار لقاء الأمناء العامين لإعادة الوضع الفلسطيني الى مساره الصحيح عبر إعادة بناء منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار للمقاومة بكافة أشكالها، وذلك لا يتأتى إلا من خلال بناء الوعي الفلسطيني العام على أساس أننا حركة تحرر وطني، والعمل المقاوم هو عمل شرعي وليس إرهاباً.

ابتزاز “صهيو- أمريكي”

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والإعلام د. كمال علاونة: “إن عملية التطبيع الجارية سواء كانت مع الإمارات أو البحرين أو غيرها، جاءت كنتيجة طبيعية لحالة الابتزاز الصهيو- أمريكي لحكام تلك الدول بزعم الحفاظ على عروشهم ومصالحهم.

وأوضح علاونة لـ “الاستقلال”، أن ما يحدث من توقيع لاتفاقيات سواء الامارات البحرين هي ضمن اتفاق ابراهام او اتفاق السلام الذي يشمل التعاون الأمني والاقتصادي والعسكري والثقافي والإعلامي بين الكيان الصهيوني وبين هذه الدول العربية  التي اعتبرها “هامشية”.

وتابع “عندما يعلن ترامب عن هكذا اتفاقات، فهو بذلك يشكل خرقاً للسيادة الوطنية للبحرين أو الإمارات، كما يعتبر اختراقا صهيونيا جديدا يسجل لصالح نتنياهو الذي يعاني من ملاحقات قضائية بتهم الفساد.

وأضاف استاذ العلوم السياسية والإعلام، أن هذا الابتزاز الجديد يشكل خطراً على الأمن القومي العربي بمجمله، كما يشكل خطراً على الأمن البحريني والإماراتي بشكل خاص.

وأشار علاونة إلى أن الخطر الأوحد الذي يتهدد الأمة العربية هو الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وليس الجمهورية الإسلامية في إيران، وذلك بخلاف ما يحاول الترويج له العدو الصهيوني والولايات المتحدة ومن يدور في فلكهما من أنظمة.

د. كمال إبراهيم علاونه – أستاذ العلوم السياسية والإعلام بفلسطين

أضف تعليق