نظرات على بازار نابلس الشعبي الفلسطيني .. الرؤية الإستراتيجية : الإدارية والاقتصادية والثقافية والإعلامية للبازار
د. كمال إبراهيم علاونه
رئيس مجلس الإدارة العامة
بازار نابلس الشعبي الفلسطيني
مركز العالم الثقافي
نابلس – فلسطين
تأتي المرحلة الثانية من بازار نابلس الشعبي الفلسطيني ، يومي السبت والأحد 13 و 14 حزيران 2020 الذي ينظم في مركز العالم الثقافي في نابلس ( عمارة نابلس مول – الطابق الثالث ، بين وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية ، قرب المتنزه ) في قلب مدينة نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية ، وذلك بعد أن نظم اليوم الأول للدورة التاسعة من بازار نابلس الشعبي الفلسطيني سابقا يوم الخميس 5 آذار 2020 ، وتم التأجيل المؤقت إستجابة لحالة الطوارئ الصحية الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية لمدة شهر ثم لشهرين آخرين .
وفي هذا المقام لا بد من تسجيل النقاط العشر الآتية :
اولا : الجهة المشرفة على البازار :
ينظم بازار نابلس الشعبي الفلسطيني ، الإدارة العامة للبازار وهي ذات الإدارة العامة لمركز العالم الثقافي بنابلس ، برئاسة د. كمال إبراهيم علاونه ، بالتنسيق والتعاون مع دوائر التخطيط والاقتصاد والمرأة والعلاقات العامة والإعلام . وبما أن معظم المشاركات هن من رياديات فلسطين فإن المشرفة التنفيذية على البازار هي مديرة دائرة المرأة في مركز العالم الثقافي بنابلس أ. عطاف علاونه ( أم هلال ) .
ثانيا : أهداف البازار :
وضعت الإدارة العامة لبازار نابلس الشعبي الفلسطيني ، العديد من الأهداف العامة الاستراتيجية والتكتيكية المرحلية لإنجاح فعاليات البازار كنوع من الأسواق النسوية خاصة والأسواق الاستهلاكية عامة ، في الدورات التسع السابقة ، تتقدمها أهداف : الإعلان والإشهار والترويج والتسويق والبيع العاجل والآجل في الآن ذاته . وتمكين المرأة الريادية الفلسطينية ، وإتاحة المجال أمام الحرفية الفلسطينية بالتطبيق العملي ، من عرض الإنتاج النسوي أو التصنيعي المؤسسي أمام الجمهور الإستهلاكي الفلسطيني . وكذلك فإن مركز العالم الثقافي بنابلس ، يهدف من تنظيم البازار أو المعرض الترويج والدعاية والإعلام عن فعاليات ودورات ونشاطات وورش عمل المركز .
ثالثا : مكان البازار الدائم :
المكان الدائم للبازار هو قاعات مركز العالم الثقافي بنابلس ، عمارة نابلس مول ، الطابق الثالث ، بين مديريتي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، قرب المتنزه ، في قلب نابلس عاصمة فلسطين الإقتصادية . وتركزت العروض الرئيسية في القاعة الكبرى لمركز العالم الثقافي بنابلس ( قاعة إبراهيم ) . وهناك خطة لمد فعاليات البازار جغرافيا لمدن ومناطق فلسطينية أخرى في الوطن .
رابعا : توقيت دورة البازار :
تستمر عملية الإعداد للبازار ما بين فترة الشهر الواحد او الشهرين أو اقل أو أكثر زمنيا . ويتم تحديد مواعيد البازار لثلاثة أيام في كل دورة من دورات المعرض ، متتالية أو متقاربة حسب الأحوال الجوية والاقتصادية والاجتماعية والصحية في البلاد . وعادة من يبدأ دوام البازار 9:30 صباحا ويستمر حتى ساعات المساء ( 5 مساء أو 6 مساء أو 7 مساء ) حسب فصول السنة وغروب الشمس . وتراوحت فترة إستضافة البازار ما بين 24 ساعة – 27 ساعة على مدار الأيام الثلاثة .
خامسا : أسماء البازار :
لقد أطلق على هذا البازار في دوراته المتعددة المتتالية اسماء ، جغرافية واقتصادية ونباتية وتنموية وبشرية ، مثل : بازار نابلس الشعبي ، بازار نابلس الشعبي الفلسطيني ، بازار نابلس النسوي ، ودورات الزيتون الفلسطيني المبارك ، واللوز الفلسطيني المبارك ، ودورة العودة وغيرها . وهي أسماء فلسطينية ، لترسيخ وتعزيز الكيانية الفلسطينية في أرض الوطن .
سادسا : طبيعة المعروضات المشاركة في البازار :
تعددت أجنحة وزوايا البازار ، لتشمل : الكتب الجامعية والعامة ، التصنيع الغذائي البيتي ، والمواد الغذائية كالعسل بأنواعه والمربى بأنواعه والمخلالات بأنواعها ، والأكلات الشعبية كالزرب والمفتول وغيرها ، والحلويات بأشكالها وأنواعها الطيبة اللذيذة ، ومواد التجميل والتزيين والعطور ، واشتال الزينة والصباريات ، والزجاجيات ، والملابس ( الجلابيب والعباءات والملابس البيتية وملابس الأطفال وسواها ) والمطرزات والأشغال اليدوية ، والكريمات والمستحضرات الطبية ، والعناية بالبشرة .
سابعا : الفئات المشاركة في البازار :
إستضافت الإدارة العامة للبازار ، عشرات الرياديات الفلسطينيات المنتجات في الحرف والمهن المختلفة ، من مختلف الشرائح الاجتماعية ، من الفتيات والنساء ، فاشتمل فعاليات البازار على حرفيات ماجدات من ربات البيوت والطالبات بالمرحلة الثانوية وطالبات الجامعات والخريجات الجامعيات ( من حملة شهادتي البكالوريوس والماجستير ) من شتى التخصصات العلمية والأدبية ( الهندسة والصيدلة والعلوم والآداب والاقتصاد والتربية وغيرها ) من مختلف الجامعات الفلسطينية والأجنبية .
ثامنا : جغرافية المشاركة في البازار :
تم فتح ابواب المشاركة لمن تشاء من الرياديات الفلسطينيات من المدن والأرياف والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بفلسطين ، فكانت المشاركات تأتي من محافظات : نابلس والقدس ورام الله والبيرة وجنين وطوباس وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وبيت لحم والخليل واريحا . وبسبب البعد الجغرافي والحصار الاحتلالي المفروض على قطاع غزة لم تتمكن اي ريادة من المشاركة في دورات البازار التسع ، وذلك بالرغم من وجود نداءات وطلبات من المدن الفلسطينيية بقطاع غزة .
تاسعا : الرسوم المالية للإشتراك في البازار :
حددت الإدارة العامة للبازار ، رسوم مالية رمزية ، مقارنة بالرسوم المالية التي تجبى من بازارات واسواق إستهلاكية مؤقتة دارجة في البلاد عامة وفي نابلس خاصة ، وذلك لتمكين الرياديات الفلسطينيات من المشاركة في دورات البازار المتعاقبة ، لكل طاولة على حدة . وهذه الرسوم المالية لتغطية تكاليف إستضافة .
عاشرا : البازار ووسائل الإعلام الفلسطينية :
تعددت وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية ، التي تسبق وتواكب فعاليات أيام البازار ، فشملت الفضائيات الفلسطينية والتلفزيونات المحلية ، والإذاعات المحلية والشبكات والمواقع الإلكترونية ومواقع ومنصات التواصل الإجتماعي على الانترنت . وهناك صفحة إلكترونية خاصة ببازار نابلس الشعبي الفلسطيني تحمل اسم ( بازار نابلس أونلاين ) على الفيس بوك . ويتم إستخدام الكلمة والصوت والصورة في الدعاية والإعلان والنشر والبث المتعدد الأشكال .
حادي عشر : الجمهور الإستهلاكي للبازار :
تنوعت الفئات الاجتماعية التي تزور البازار وتتسوق من المعروضات في الأجنحة والزوايا المتعددة ، من العاملين في القطاعات الخاصة والأهلية والعامة ، ومعظمهم من الفتيات والنساء ( 70 % ) ثم الأطفال ( 15 % ) فالرجال ( 15 % ) .
وحسب إستقراء تجريبي تبين أن نسبة الرواد والمستهلكين من خدمات البازار كانت على النحو التالي :
- 50 % من الزوار والمشترين والمستهلكين همن من القطاع الخاص . ( العمال والموظفين في الشركات والمصانع والمؤسسات والمتاجر وغيرها ) .
- 25 % من الزوار والمشترين والمستهلكين هم من القطاع العام . ( من العاملين في القطاعين المدني والعسكري ) .
- 25 % من الزوار والمشترين والمستهلكين هم من القطاع الأهلى ( الجامعات والبلديات والمجالس القروية والاتحادات الشعبية والمنظمات غير الحكومية وسواها ) .
كل دورة من دورات بازار نابلس الشعبي الفلسطيني ، وأنتم بألف خير . وهذه البازارات والمعارض منكم ولكم وإليكم . وبكم نسمو ونرتقي ونخدم الشعب والوطن . فأدعموا القطاع النسوي عامة ، والرياديات الفلسطينيات خاصة .
والعاقبة للمتقين . والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحريرا في يوم الثلاثاء 17 شوال 1441 هـ / 9 حزيران 2020 م .