التدريب بعد التخرج الجامعي للحصول على خبرة مهنية ( د. كمال إبراهيم علاونه )


التدريب بعد التخرج الجامعي للحصول على خبرة مهنية ( د. كمال إبراهيم علاونه )

نشرت بواسطة: شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) في مشكلات أكاديمية 2013-05-21 التعليقات على التدريب بعد التخرج الجامعي للحصول على خبرة مهنية مغلقة 2,862 زيارة
 
التدريب بعد التخرج الجامعي للحصول على خبرة مهنية
الأرض المقدسة – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
 
المشكلة : تخرجت في إحدى الجامعات الفلسطينية بالفصل الاول من العام الجامعي 2012 / 2013 ، بتخصص التسويق ، وحصلت على معدل جامعي تراكمي 76 % ، وكلما أذهب لتقديم طلب توظيف في أحد البنوك أو الشركات أو المصانع ، عند الاعلان عن وظائف شاغرة يطلب مني شهادات الحصول على خبرة عملية في هذا المجال . فأنا خريج جديد ولا امتلك الخبرة المناسبة .
شبكة إسراج : هذا الامر يعاني منه الكثير الكثير من الخريجين الجامعيين ، في فلسطين وخارجها ، وللأسف ليس لدى الجامعات الفلسطينية ، برامج أو خطط للتدريب العملي فعلية ، أثناء الدراسة الجامعية . وهذا الامر بحاجة لتطبيق عملي وتدارك النقص التدريب في المجالات التخصصية . وفي حالة وجود التدريب لساعات قليلة فإنه ليس كافيا . وينبغي على الجامعات المحلية التنبه لهذه المشكلة التي تواجه الخريجين الجدد .
على العموم ، إن المسؤولية الاولى تقع على عاتق إدارات الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام ، فيجب ان تتضمن التخصصات الاكاديمية وخاصة النطرية عملية تدريب بساعات زمنية عديدة ، وليس الاقتصار على ساعة خدمة المجتمع .
وفي حالة عدم وجود الخبرة المهنية في التسويق أو غيرها ، فينبغي على الخريج أن يواكب الحياة المهنية بالالتحاق بشركة أو مؤسسة تدريبية مناسبة لتخصصه ، والقبول بمتابعة التدريب الفعلي لمدة شهر مكثف تقريبا ، لأخذ الخبرة الاولية ثم الالتحاق بشركة أو مؤسسة براتب متدن ليس على المستوى المطلوب ، وإياك أيها الخريج / ايتها الخريجة أن تقبل بالعمل المجاني لعدة شهور ، فلا تجعل نفسك إمعة يستغلك أصحاب الشركات أو المصانع بدعاوى إكسابك الخبرة المطلوبة . وليتق الله اصحاب المصالح التجارية في شبابنا الساعي لبناء مستقبله ، فلا يقومون باستغلال حاجة الشاب أو الفتاة للعمل فيرهقوهم بالعمل المجاني فالحياة تحتاح للاموال لتسير باقل مستلزماتها الحيوية الأساسية .
وغني عن القول ، إن الالتحاق بركب مسيرة العمل الفعلية ، تكسب الانسان الخبرة الاولية ، وتراكم سنوات العمل ستجعل الخريج الجامعي الجديد متمرسا في مهنته ، فيا ايها الخريج الجامعي إعلم أن الحياة الجامعية هي خطوة في طريق الحياة المهنية المستقبلية ، فمدرسة الحياة أعظم تاثيرا على الانسان .
ونصيحة للخريجين الجدد ، أن يبادروا بعد التخرج مباشرة بالالتحاق بالدورات التدريبية التخصصية ، وعدم الانزلاق والانحراف والتوجه للعب ورق الشدة والجلوس على المقاهي بلا جدوى أو متابعة الافلام والمسلسلات التلفزيونية التي تقتل وقت الانسان بلا فائدة إنسانية أو مالية . وليعلم الجميع أن الشهادة الجامعية الاولى هي مرحلة أولى لاجتياز مراحل دراسية عليا في الماجستير والدكتوراه ، فشهادة البكالوريوس ليست نهاية المطاف التعليمي . ومسيرة الحياة العلمية والعملية مسيرة متلازمة طيلة حياة الانسان في الحياة الدنيا فاسع نحو التوكل على الله والاستغفار والصلاح والفلاح واتقان العمل لتنال الخبرة الملائمة .
يقول الله الغني الحميد جل جلاله : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)}( القرآن الكريم – سورة الطلاق ) .

أضف تعليق