رسالة تربوية مفتوحة للجميع – المدارس الفلسطينية للتربية والتعليم .. وليست لمشاجرات ونزاعات الطلبة القبلية (د. كمال إبراهيم علاونه)


رسالة تربوية مفتوحة للجميع – المدارس الفلسطينية للتربية والتعليم .. وليست لمشاجرات ونزاعات الطلبة القبلية (د. كمال إبراهيم علاونه)
نشرت بواسطة: شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) في التعليم الفلسطيني, حديث إسراج – د. كمال إبراهيم علاونه 2016-09-07 التعليقات على رسالة تربوية مفتوحة للجميع – المدارس الفلسطينية للتربية والتعليم .. وليست لمشاجرات ونزاعات الطلبة القبلية (د. كمال إبراهيم علاونه) مغلقة 606 زيارة
 
رسالة تربوية مفتوحة للجميع
المدارس الفلسطينية للتربية والتعليم ..
وليست لمشاجرات ونزاعات الطلبة القبلية
د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}( القرآن المجيد – سورة آل عمران ) .
وجاء في سنن أبي داود – (ج 13 / ص 325) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :” لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ ” .
إدارة المدرسة باعتبارها ممثلة لمديرية التربية والتعليم في المحافظة الفلسطينية فرعيا ، ووزارة التربية والتعليم مركزيا ، يفترض أن تضع حدا لمشاحنات ومشاجرات ونزاعات الطلبة فيها وعلى أبوابها .. ويفترض أن تعاقب وتعزر ، كل من يتسبب بالمشاكل الطلابية الداخلية ، كأئنا من يكون ..
ويفترض الفصل ما بين المدارس الأساسية والمدارس الثانوية أصلا لتحاشي النزاعات الطلابية المسلحة بالأسلحة البيضاء كالسكاكين والمشارط والشفرات والعصي والأدوات الحديدية وغيرها ..
لا يجوز أن يتعلم التلاميذ الصغار مع الطلبة الكبار ، لأسباب إدارية ونفسية وتعليمية واجتماعية خاصة وعامة ..
ولتربية الأبناء الطلبة ، في أوقات ما قبل المدرسة ( صباحا ) وما بعد المدرسة ( بعد الظهر ) يفترض في الاباء والأمهات أن يرشدوا الأبناء الطلبة لعدم الاقتتال ، لأن إرسالهم للتعليم فقط ، وتحصيل الدرجات العلمية ، وليس لمناكفة الآخرين من طلبة وغيرهم ..
الكثير من الطلبة ، من الأطفال الصغار ما بين سن 12 – 18 ، يحملون السكاكين والشفرات والعصي والمواسير الصغيرة ، في حقائبهم المدرسية للاعتداء على بعض زملائهم .. وهذا لا يجوز علميا وتربويا وتعليميا واجتماعيا وصحيا ..
ينبغي على الإدارات المدرسية معالجة هذا الأمر بحكمة وحنكة بصورة جذرية ومتابعة فرعية من المديرية ومتابعة مركزية حثيثة من الوزارة .. لا إدارة الظهر لهذه المسائل الحيوية في المسيرة التعليمية والاجتماعية في الصفوف والساحات المدرسية والمجتمع المحلي .
 
مدرسة ذكور عزموط ( الأساسية والثانوية المختلطة ) مثالا لاستعراض المافيا الطلابية الموجهة ..
المدرسة الأساسية والثانوية في قرية عزموط بمحافظة نابلس مثالا حيا ، للمشاجرات العائلية والعصبية القبلية في هذا العام الدراسي 2016 / 2017 ، وما قبله ..
أين إدارة المدرسة الأساسية والثانوية للذكور .. ما لكم كيف تحكمون ؟؟ وكيف تعالجون الأمور ؟؟؟ .. لا تتفرجوا على مشاغبات الطلبة ضد بعضهم البعض .. أرشدوا الطلبة للأمور الصحيحة ، قولا وفعلا ، ونبهوا عليهم في طابور الصباح والإذاعة المدرسية ، وعاقبوا من يستحق العقاب ، المعنوي والمادي ، وتواصلوا مع أولياء الأمور لتصحيح المسلكيات الطلابية غير المنضبطة .. ولا بد من تدخل مديرية التربية والتعليم بمحافظة نابلس ، ويبدو أنه لا بد من التوجه للشرطة الفلسطينية للتدخل ومعالجة الأمر بسبب فشل الإدارة المدرسية بمدرسة ذكور عزموط المختلطة ( الأساسية والثانوية ) ، بمعالجة الانحرافات السلوكية الطلابية ، والعمل على حل المستجدات الخلافية ما بين الطلبة داخل المدرسة وعلى أبوابها الداخلية والخارجية .. فأصبحت ساحات قرية عزموط في محافظة نابلس ، ميدان لملاحم طلابية بين عصابات الأطفال المنظمة والمدربة ، من الطلبة الذكور ، في بعض الأحيان .. وهي تدق ناقوس الخطر التعليمي والاجتماعي للجميع .
كيف للكثير من الطلبة بما يزيد عن 10 تلاميذ من الأطفال ، من المرحلة الثانوية أو الأساسية العليا ، من عائلة معينة ، يعتدون بالعصي ويهددون بالسكاكين ، ضد وعلى طفل من التلاميذ ، او طفلين من عائلة أخرى من زملائهم بالمرحلة الأساسية الدنيا ، لأكثر من مرة خلال أسبوعين ، ولا من يحل هذه المشكلة الطلابية .. ؟؟!
وبصورة شمولية وعامة ، فالشوارع على أبواب المدارس الأساسية والثانوية وخارجها ، ليست ساحات شجار وقتال وخصام بين الأبناء لتعكس استعراضات وخلافات الآباء والإخوة الكبار .. لا لتحريض الطلبة أبناء القرية الواحدة والمدينة الواحدة والوطن الواحد ضد بعضهم البعض ..
 
نداء ومناشدة لطلبة المدارس الفلسطينية .. الأساسية والثانوية
 
أيها الأبناء الطلبة الأعزاء ..
لا تتشاجروا مع إخوانكم وزملائكم بتاتا ، وتسابقوا إلى العلم والتعليم العام ولا تختلفوا أبدا ..
إعلموا أن المدارس الحكومية للجميع ، وفلسطين للجميع ، والقرية للجميع ، والمدينة للجميع ، والمخيم للجميع .. فلتعيشوا حياة نفسية وتعليمية هانئة وسعيدة قائمة على الرضا والتعاون والتضامن والتعاضد ، والود والمحبة ، وإغاثة من يطلب الإغاثة والمساعدة ، بعيدة كل البعد ، عن المشاكسات الهامشية .. فأنتم جميعا زملاء وإخوة وأصدقاء وليس بأعداء ..
إنتبهوا لدروسكم وتميزكم بالعلم والعلوم والمعارف .. وليس لافتعال أو إمتداد لمشاكل عائلية قريبة أو بعيدة ، فالمدارس ليست لعائلة دون أخرى ، وليست ساحة صراع عائلي بين الأطفال أنفسهم ، سواء بمبادرة ذاتية أو بتوجيه من الآباء والأمهات .. فلا تتحاربوا برشق الحجارة على بعضكم البعض بأي صورة من الصور ولا تتقاتلوا بالأقلام أو المفكات أو السكاكين أو العصي أو الجنازير أو المواسير وغيرها . عودوا إلى بيوتكم آمنين مطمئنين ، لترتاحوا وتطالعوا وتراجعوا دورسكم اليومية ، والتحضير للحصص الدراسية المقبلة ، فلا داعي للصراعات مع زملائكم أبناء شعبكم ووطنكم وبلدتكم ..
 
رسالة ونداء لوزارة التربية والتعليم بفلسطين
 
ونوجه نداء لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ، وكل مديريات التربية والتعليم في فلسطين .. علميا وإداريا وتربويا ونفسيا ، لا ينصح بتعيين مدير المدرسة من القرية و البلدة ذاتها ، لأسباب نفسية وعائلية وعشائرية ، لئلا يتهم بالتقصير والانحياز لطرف معين أو عائلة محددة ، في حالة معاقبة بعض الطلبة المشاكسين أو المنحرفين ، أو اللامبالاة في ضبط شؤون الطلبة السلوكية والتربوية ، أو الخوف من افتعال المشاكل مع عائلات القرية أو البلدة ..
وثبت باليقين القاطع أن من يضبط المدرسة تربويا وسلوكيا وإداريا ، من الناحية الفعلية هم المعلمون من خارج القرية أو البلدة لأسباب لا تخفى على احد ..
– ونوجه رسالة للمدراء الأفاضل ، من لم يتحمل المسؤولية التربوية والتعليمية والاجتماعية بصورة حقيقية في مدرسته ، فلينتقل لمكان آخر ، لمصلحته ومصلحة المدرسة والمجتمع ، بمبادرة ذاتية ، دون توجيه مناشدات لمديرية التربية والتعليم أو الوزارة ، من أولياء الأمور .. من هنا أو هناك ؟؟؟ وعموما ، فإن الاعتراف بالخطأ أو اللامبالاة أو التقصير أو جميعها ، فضيلة من الفضائل والأخلاق الحميدة .. فلا كرامة لمدير في مدرسة بلدته ..
 
نداء ورجاء للآباء والأمهات في فلسطين ..
 
أيها الإخوة والأخوات .. ايها الآباء والأمهات الكرام ..
كونوا ناصحين وموجهين لأولادكم ، وأرشدوا أولادكم للمسيرة التعليمية الحقيقية الناضجة ، وعلموا أولادكم صناعة وفعل الخير وإحترام الغير .. وليس مهاجمة الغير ، صغارا أو كبارا .. وذلك للمصلحة الشخصية للطلبة ، وللمصلحة العامة ، ولمصلحة الأجيال الفلسطينية الناهضة ، فأنتم ترسلونهم للتعليم وليس للاستعراض العائلي أو العصبية القبلية النتنة .
اتقوا الله في أولادكم .. اتقوا الله في أولادكم .. اتقوا الله في أولادكم ..
– لا تحملوهم السكاكين لضرب بعضهم البعض ، وفتشوا حقائبهم بين الحين والآخر وبصورة مفاجئة .. وعلموهم أن الأقلام للكتابة وليست لضرب بعضهم بعضا ..
لا تجروهم لخلافاتكم العائلية والعشائرية والقبلية المقيتة ، فالأطفال ليس لهم ذنب في خلافاتكم السفيهة إن وجدت .
حافظوا على براءة الأطفال ، صناع الغد الفلسطيني المشرق ، ولا تعلموهم الهجوم والإعتداء على زملائهم الطلبة الآخرين .. وعلموهم إحترام المعلمين والإدارة المدرسية ..
– لا للمافيات الطلابية العائلية في المدارس وخارجها ..
– لا للعصابات الطلابية التي لا تأتي للتعلم والتعليم ذات مسلكيات منحرفة ..
– لا لنقل الخلافات العشائرية والقبلية بين أبنائنا الطلبة في المدارس وخارجها ..
لتتضافر جميع الجهود الخيرة لإنجاح المسيرة التعليمية لجميع ابناء فلسطين ، وفقا لمبادئ التعاون والود والمحبة والوفاء والصفاء ، والإخاء والكرامة الإنسانية ، وبعيدا عن الفرقة والعصبية والقبلية المقيتة .
كل عام دراسي ، وكل عيد ، ونحن وأنتم جميعا ، بألف خير من الله العلي القدير ، وإلى الله أقرب . وتقبل الله الطاعات والأعمال الصالحة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .
يوم الأربعاء 5 ذو الحجة 1437 هـ / 7 أيلول 2016 م .

أضف تعليق