الانتخابات المحلية في فلسطين .. بين الإفتراض والمفروض 1437 هـ / 2016 م (د. كمال إبراهيم علاونه)


الانتخابات المحلية في فلسطين .. بين الإفتراض والمفروض 1437 هـ / 2016 م (د. كمال إبراهيم علاونه)
نشرت بواسطة: شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) في البلديات الفلسطينية, حديث إسراج – د. كمال إبراهيم علاونه, مقالات خاصة 2016-07-21 التعليقات على الانتخابات المحلية في فلسطين .. بين الإفتراض والمفروض 1437 هـ / 2016 م (د. كمال إبراهيم علاونه) مغلقة 2,382 زيارة
 
الانتخابات المحلية في فلسطين .. بين الإفتراض والمفروض
1437 هـ / 2016 م
د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}( القرآن المجيد – آل عمران ) .
جاء في صحيح البخاري – (ج 8 / ص 489) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ” .
إستهلال
بعد الانفراج السياسي والتوافق الوطني الفلسطيني بين الفصائل والحركات الوطنية والإسلامية ، برزت حمى جديدة وتسابق سري وشبه علني ، شرس غير معلن قانونيا وإعلاميا ، في تشكيل القوائم الائتلافية لخوض غمار الانتخابات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ( المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية ) ..
وتضم هذه التكتلات الانتخابية القديمة المتجددة ، والجدية لأول مرة ، رؤساء مجالس بلدية وقروية يعدون العدة للعودة للانتخابات المحلية ..
وتأتي هذه الانتخابات المحلية ، في ظل الحاجة الحيوية الماسة ، لتجديد دورة الحياة الطبيعية القانونية والطبيعية في المحليات الفلسطينية ، وبقاء هيئات محلية لفترات طويلة غير قانونية منذ 2005 و2006 ، وخاصة في قطاع غزة ، وفي ظل انسحاب واستقالة الكثير من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية المنتخبة لانتهاء دورتهم القانونية المفترضة لأربع سنوات .
أسئلة برسم الاجابة الفعلية على أرض الواقع يوم الاقتراع الانتخابي 8 / 10 / 2016 . وسيجيب الشعب الفلسطيني على هذه الأسئلة حينما ينتخب الهيئات المحلية ( الحكومات الخدمية الصغيرة على نطاق المدينة والبلدة والقرية ) ..
ونتيجة الانتخابات المحلية ستكون عبارة عن نتيجة الامتحان الشعبي الكتابي والشفوي على الأسئلة المطروحة ، بطريقة مباشرة وغير مباشرة ..
سارعوا لحجز مقعد جديد في الهيئة المحلية القريبة لكم ، عبر التسجيل أولا في السجل الانتخابي ، والترشيح ثانيا ، وإعلان نتيجة الامتحان الشعبي ثالثا ، وعدم الاعتراض رابعا ..
ترى ما الهدف وراء هذه الاستعراضات الانتخابية في البورصة الانتخابية الجديدة ؟
هل هي لمعركة الشعبية العامة لهذا الفصيل أو الحركة أو الجبهة أو الحزب ؟ وهل هي استطلاع للراي العام الفلسطيني على أرض الواقع تمهيدا للانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة ؟؟!
وهل هي لخدمة المواطنين ؟ أم لاستعادة المركز الاجتماعي والجاهة والوجاهة المحلية : التنظيمية والإدارية والعشائرية ؟ أم تأتي لاستئناف استقبال الوفود الاجنبية ؟؟!.. أم لتلقي الرواتب الشهرية ؟ أو التحكم في مسيرة الحياة المحلية أو تنفيذ المشاريع الخدمية لجماعات معينة ؟ أم لبعض أو لجميع هذه الأهداف والغايات الشخصية والعامة في فلسطين ؟؟!
مليونا ناخب فلسطيني .. في 416 هيئة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة
من أصل 4.8 مليون فلسطيني ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ووفقا لبيانات لجنة الانتخابات المركزية بفلسطين ، فإن إجمالي عدد الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تجاوز المليوني ناخب وناخبة ، سيتوجهون الاختيار رؤساء وأعضاء مجلس بلدية وقروية ، من المرشحين والمرشحات بقوائم انتخابية مشتركية ، حسب القانون الفلسطيني . ووفقا لبيانات وزارة الحكم المحلي ، فإن عدد الهيئات المحلية الافتراضية التي ستجرى فيها الانتخابات المحلية بلغ 414 هيئة محلية ما بين مجلس بلدي ومجلس قروي …
///////////////////////
الدوائر الانتخابية بالضفة الغربية وقطاع غزة : 16 دائرة أو محافظة
وفيما يلي قائمة بأعداد الهيئات المحلية في المحافظات الفلسطينية الستة عشرة ، في الضفة الغربية ( 11 دائرة انتخابية – محافظة فلسطينية ) وقطاع غزة ( 5 دوائر انتخابية – 5 محافظات فلسطينية ) :
دائرة محافظة جنين – ( 64 هيئة محلية : 15 بلدية و49 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة طوباس – ( 11 هيئة محلية : 3 بلديات و8 مجالس محلية ) .
دائرة محافظة طولكرم – ( 27 هيئة محلية : 11 بلدية و16 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة نابلس – ( 57 هيئة محلية : 10 بلديات و47 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة قلقيلية – ( 25 هيئة محلية : 5 بلديات و20 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة سلفيت ( 18 هيئة محلية : 9 بلديات و9 مجالس قروية ) .
دائرة محافظة رام الله والبيرة – ( 66 هيئة محلية : 19 بلدية و47 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة أريحا والأغوار – ( 8 هيئات محلية : بلديتان و6 مجالس قروية ) .
دائرة محافظة القدس – ( 28 هيئة محلية : 12 بلدية و16 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة بيت لحم – ( 35 هيئة محلية : 11 بلدية و24 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة الخليل – ( 52 هيئة محلية : 19 بلدية و33 مجلس قروي ) .
دائرة محافظة شمال غزة – ( 4 هيئات محلية : 4 بلديات فقط ولا مجلس قروي ) .
دائرة محافظة غزة – ( 4 هيئات محلية : 4 بلديات فقط ولا مجلس قروي ) .
دائرة محافظة دير البلح – ( 7 هيئات محلية : 7 بلديات فقط ولا مجلس قروي ) .
دائرة محافظة خانيونس – ( 7 هيئات محلية : 7 بلديات فقط ولا مجلس قروي ) .
دائرة محافظة رفح – ( 3 هيئات محلية : 3 بلديات فقط ولا مجلس قروي ) .
ويبلغ إجمالي عدد الهيئات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة 416 هيئة محلية ، منها 141 بلدية ، و275 مجلس قروي ) .
///////////////////////
السجل الانتخابي المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة
عدد المسجلين الفلسطينيين في السجل الانتخابي المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حسب الدوائر والمحافظات الفلسطينية أل 16 دائرة ومحافظة ، حتى 31 آذار 2016 :
1- دائرة محافظة القدس 67,823 مواطنا
2- دائرة محافظة جنين 145,883 مواطنا
3- دائرة محافظة طولكرم 103,480 مواطنا
4- دائرة محافظة طوباس 29,851 مواطنا
5- دائرة محافظة نابلس 189,289 مواطنا
6- دائرة محافظة قلقيلية 50,917 مواطنا
7- دائرة محافظة سلفيت 39,445 مواطنا
8 – دائرة محافظة رام الله والبيرة 151,832 مواطنا
9 – دائرة محافظة أريحا 22,518 مواطنا
10 – دائرة محافظة بيت لحم 98,648 مواطنا
11- دائرة محافظة الخليل 275,042 مواطنا
12- دائرة محافظة شمال غزة 153,188 مواطنا
13- دائرة محافظة غزة 284,961 مواطنا
14- دائرة محافظة دير البلح 125,718 مواطنا
15 دائرة محافظة خانيونس 166,273 مواطنا
16 – دائرة محافظة رفح 101,196 مواطنا
العدد الإجمالي 2,006,064 مواطنا فلسطينيا .
ولا يعني هذا الأمر أن أصحاب حق الانتخاب هي الأعداد السابقة في جميع المحافظات الفلسطينية ، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، حتى 31 آذار 2016 . فهناك الكثير من المواطنين الفلسطينيين ، ذكورا وإناثا ، ممن هم في سن الانتخاب الفعلي حين إجراء الانتخابات المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية ، حسب يوم الانتخابات المقررة رسميا ، بعد عمر الثامنة عشر ، لم يسجلوا أسمائهم ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات تصويتا وترشيحا . وهذا يعني أن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ، والحركات والفصائل والاحزاب الفلسطينية مدعوة لتشجيع المواطنين الفلسطينيين غير المسجلين لتسجيل أسمائهم خلال الفترة القانونية المعنية ما بين 23 تموز – 27 تموز 2016 .
//////////////////////////
مواعيد دورة الانتخابات المحلية الفلسطينية .. 2016
ستنظم الانتخابات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بناء على قرار الحكومة الفلسطينية في 21 حزيران 2016 ، في يوم السبت 8 تشرين الأول 2016 م . والانتخابات ستكون تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية بفلسطين برئاسة د. حنا ناصر .
وفيما يلي المفاصل التاريخية لإجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة :
الحدث الانتخابي المدة القانونية اللازمة لتنفيذ الحدث تاريخ التنفيذ
– التسجيل والنشر والإعتراض لمدة 5 أيام 5 السبت 23/7/2016
– البت في الطعون من قبل اللجنة 5 الخميس 28/7/2016
– الطعن في قرارات اللجنة أمام المحكمة 5 الثلاثاء 2/8/2016
– بت المحكمة في الطعون المقدمة على قرارات اللجنة 3 الاثنين 8/8/2016
– آخر يوم لانسحاب مرشحي القوائم قبل يوم من نهاية فترة الترشح 1 الجمعة 26/8/2016
– إقفال باب الترشح 1 السبت 27/8/2016
– نشر القائمة الأولية بأسماء المرشحين 1 الاثنين 29/8/2016
– قبول الاعتراضات على أسماء القوائم والمرشحين لمدة 3 أيام من تاريخ النشر 3 الثلاثاء 30/8/2016
– بت اللجنة في الاعتراضات المقدمة على الترشيح خلال 3 أيام 3 الجمعة 2/9/2016
– الطعن بقرارات اللجنة بخصوص الترشيح أمام المحكمة لمدة 3 أيام 3 الأحد 4/9/2016
– عيد الأضحى 11/9/2016
– فصل المحكمة بالطعون المقدمة ضد طلبات الترشح لمدة 5 أيام 5 الأحد 18/9/2016
– اليوم الأخير لانسحاب القوائم المترشحة 1 الجمعة 23/9/2016
– نشر الكشف النهائي بأسماء القوائم والمرشحين 1 السبت 24/9/2016
– بدء الدعاية الانتخابية 13 السبت 24/9/2016
– آخر يوم في الدعاية الانتخابية 1 الخميس 6/10/2016
– الاقتراع المسبق لقوى الأمن 1 الخميس 6/10/2016
– يوم الاقتراع 1 السبت 8/10/2016
– إعلان نتائج الانتخابات الأولية خلال 24 ساعة والبدء بإجراءات الفرز النهائي 1 الأحد 9/10/2016
– إعلان النتائج النهائية خلال 72 ساعة من يوم الاقتراع 3 الثلاثاء 11/10/2016
– تقديم الطعون بالنتائج النهائية لدى المحكمة المختصة 7 الأربعاء 12/10/2016
– البت في الطعون من قبل المحكمة 5 الأربعاء 19/10/2016
//////////////////////
قانون الانتخابات الفلسطينية للعام 2016
القانون المعتمد لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة في 2016 ، هو قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية رقم (10) لسنة 2005 ، وفقا لما جرى عليه الأمر في الانتخابات المحلية عام 2012 في الضفة الغربية ، ومقاطعة قطاع غزة لتلك الانتخابات الخالية . ومن المقرر أن تنظم هذه الانتخابات المحلية في حال إجرائها فعليا على أرض الواقع ، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل مع الاحتفاظ بحصة للمرأة الفلسطينية في عضوية البلديات والمجالس القروية فيما يطلق عليه بـ ( الكوتة النسوية ) .
ونظام الانتخابات المعمول به ( القوائم والتمثيل النسبي ) قانون يكرس العشائرية الاجتماعية والقبلية السياسية ويسبب الاحتكاكات السيئة بين المواطنين من جهة والقوائم الانتخابية من جهة أخرى ، وبين القوائم الانتخابية المتنافسة من جهة ثالثة ..
والأصل في الانتخابات المحلية ، أن تتنافس القوائم الانتخابية الافتراضية المشكلة ، على طرح البرامج والمشاريع الخدمية والتطويرية ، وخاصة للبنى التحتية كالماء والكهرباء والنظافة ، وتراخيص الأبنية ، وتعبيد الشوارع وإقامة المباني المحلية لخدمة الناس ، وليس طرح البرامج السياسية العقيمة ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..
لماذا لا يكون الانتخاب المحلي لا تتم إعادة العمل بقانون الترشيح والانتخاب الفردي القائم على أساس الأغلبية النسبية وحصول الفائزين على أعلى الأصوات الانتخابية ؟؟؟ أو المزج بين الطريقتين : التمثيل النسبي ( القوائم ) والانتخاب الفردي ، لتمكين الجميع من المشاركة في الانتخابات ، واختيار الإنسان الملائم ، وعدم الاضطرار إما للتوجه لصناديق الاقتراع وانتخاب الممثلين ، أو لمقاطعة الانتخابات المحلية ؟؟؟
//////////////////
أشكال الاقتراع الانتخابي
الانتخاب على ثلاثة أشكال :
1) الانتخاب الصحيح ، وفقا للقانون ، وتعليمات لجنة الانتخابات المركزية ، واحتساب الاصوات بصورة قانونية صحيحة ، لفرز الفائزين بأعلى الأصوات الانتخابية .
2) الانتخاب المشوه : بوضع الأوراق الانتخابية في صناديق الاقتراع ، ولكنها تتمثل بعدم الالتزام بالقانون الانتخابي ، بالشطب أو اختيار أكثر من قائمة انتخابية ، وبالتالي عدم احتساب الأوراق الانتخابية .
3) الانتخاب الأبيض : ويتمثل بوضع الورقة الانتخابية ، بيضاء بلا تحديد للقائمة التمثيلة .
ويمكن القول ، إن الانتخابين المشوه والأبيض ، ينتج لعدة عوامل واسباب ، فإما أن يكون تعبيرا عن نفسية الناخبين ، بالرفض الصريح أو اللامبالاة وعدم الاكتراث ، أو الشك وعدم الثقة بالقوائم المترشحة للهيئة المحلية الواحدة .
برأينا ، افضل القوائم الانتخابية التي ستكتسح الحياة المحلية الفلسطينية ، هي المشكلة من شخصيات فاعلة وفعالة في المجتمع ، وشمولية هذه القوائم على الأكاديميين والتنظيميين والحزبيين والمثقفين والاجتماعيين والاقتصاديين .
والكوتا ( الحصة ) النسوية على الأبواب ، ولكن بحاجة لتفعيل وتطوير وليس للزج بمرشحات فلسطينية ، بصورة نظرية ، وتكملة عدد .. المرأة الفلسطينية صاحبة حق في الإقتراع في صناديق الانتخابات ، ولها الحق في الترشح والترشيح ، والفوز المشرف ضمن الحصة النسوية وخارجها ..
////////////////
الجهات المشاركة في الانتخابات المحلية الفلسطينية
جاء في صحيح مسلم – (ج 13 / ص 212) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ” .
بعد نقاش مستفيض ، وأخذ ورد ، وتقديم ضمان بنزاهة وشفافية الانتخابات المحلية والقبول بنتائجها ، جاء التوافق الوطني بأطيافه الوطنية والإسلامية والمستقلة ، إذ وافقت جميع الحركات والفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية ، على المشاركة في هذه الانتخابات ، ووضعت ( وثيقة شرف ) للتعاطي معها ، وإنجاحها .
وفيما يلي قائمة بأسماء الجهات الرئيسية المشاركة في الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، في يوم السبت 8 تشرين الأول 2016 :
حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ، وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ، وحركة الجهاد الإسلامي ، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية ، والطريق الثالث ، والاتحاد الديموقراطي الفلسطيني ( فدا ) وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، وغيرها . ويمكن أن تبرز قوائم فصائلية وقوائم مستقلة من الأكاديميين والمثقفين والتكنوقراط ، والمجموعات الشبابية والحراكات الشعبية والنسوية وسواها .
/////////////
الصفات الافتراضية المثلى في القائمة الانتخابية
برأينا ، للفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد للهيئة المحلية الفلسطينية ، وبعيدا عن الوراثة والتوريث الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، والتشكيلات العائلية والعشائرية والقبلية البحتة ، لا بد من استمزاج آراء الرأي العام المحلي ، واتباع مبادئ الشورى والمشاورة واللين وعدم الفظاظة والتسلط والدكتاتورية ، وانتقاء الشخصيات المقبولة في المجتمع ممن لها باط طويل في الخدمة الشعبية والتفاني في خدمة الآخرين ، والشجاعة والإقدام والكرم والاستقلالية والإيثار . هناك العديد من الصفات العلمية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والهندسية التي يفترض أن تكون متوفرة في القائمة الانتخابية المرشحة للانتخابات المحلية الفلسطينية المقبلة سواء أكادن عددها صغيرا أو كبيرا ( ما بين 9 – 15 عضوا ) ، لعل من أبرزها :
1- التعليم الجامعي – الشهادة الجامعية الأولى على الأقل .
2- التمثيل التنظيمي للائتلاف – الوحدة الوطنية ، بالحد الأدنى قدر الإمكان ، من الفصائل والحركات السياسية وعدم اقتصار الكتلة على حركة أو فصيل أو حزب واحد ، وعدم الزج بالسياسيين الفاشلين بالقائمة المرشحة .
3- الخبرة والمهنية – خبرة في العمل الجماهيري والتطويري والاجتماعي .
4- التمثيل العائلي لجميع العائلات في المدينةأو البلدة أو القرية ، بالحد الأدنى .
5- الشخصية الناجحة القوية للمرشحين ، من المبدعين في مجالاتهم .
6- التمثيل الاقتصادي : الخبرة الاقتصادية والإدارية والمحاسبية والتمويلية والتسويقية .
7- القدرة الإعلامية والثقافية للقائمة المشكلة لمخاطبة الناس وملاطفتهم قبل وبعد الانتخابات .
8- أشخاص من ذوي التجربة المحلية السابقة ، لدمج التجربة الجديدة مع التجارب السابقة .
9- التعددية العمرية – اشتمال القائمة على أجيال عمرية متعددة وخاصلة الشبابية والكهولية .
10 – التمثيل الجغرافي الجهوي ، للأحياء والمناطق الجغرافية في الهيئة المحلية .
11- الوقت الكافي للمرشح أو المرشحة ، والتفرغ والتفريغ الزمني الكافي ، قدر الإمكان وخاصة في الهيئات المحلية المتوسطة والكبرى .
12- عدم ترشيح شخصيات بلدية أو قروية غير متزنة ومنفرة في المجتمع المحلي .
13- عدم ضم شخصيات فاشلة في الانتخابات المحلية السابقة .
14- الاختيار والاختبار الأخلاقي والديني في الترشيح .
15- اختيار الفتيات أو النساء الفاعلات تربويا واجتماعيا وتنظيما وأكاديميا ، في الكوتا النسوية .
///////////////////
الانتخابات المحلية الفلسطينية .. والمشكلات المتوقعة
العمل المحلي ، في البلدية أو المجلس القروي ، يحتاج للصبر والأناة والحلم ، كغيره من العمل الشعبي المفتوح على الجميع ، هناك الكثير من المشكلات المتوقعة التي يمكن ان تواجه وتعترض الهيئات المحلية المقبلة ، وزارة الحكم المحلي أو لجنة الانتخابات المركزية بفلسطين ، أو بصورة إجمالية ، تعترض الحكومة الفلسطينية الحالية . وتتمثل هذه المشاكل في المصاعب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والأمنية والفصائلية وسواها . ويقف الاحتلال الأجنبي في صلب هذه المشكلات القائمة أو المستجدة ، والتي يجب التغلب عليها قدر الإمكان باقل الخسائر الممكنة ، ماديا ومعنويا وشعبيا .
وكان الله في عون لجنة الانتخابات المركزية بفلسطين ، حتى الوصول غلى نهاية هذه الانتخابات المحلية ، بحلوها ومرها ، التي ستشارك فيها كل العائلات والعشائر والقبائل السياسية بفلسطين ، التي تأخذ أسماء الحركات والفصائل والأحزاب السياسية ..
ومن نافلة القول ، إن العديد من المصاعب والمشاكل التي تسبق أو تلازم الانتخابات المحلية بفلسطين ، من أبرزها التشكيلات العشائرية ، والقبلية أو الحزبية السياسية ، وعدم تمكين الكفاءات الاجتماعية والاقتصادية والاكاديمية من التقدم والفوز بهذه الانتخابات ، ومصيبة المصائب عندما يتم تشكيل قائمة واحدة لانتخابات الهيئة المحلية ، ونجاحها بالتزكية ، فهذه ليست انتخابات وهروب من الواقع الحالي ، والمستقبل المنظور ، لأن المنافسة الانتخابية الشريفة ، هي اساس الخدمة العامة للهيئة المحلية ، وبلا تضافر جهود الهيئة المحلية المنتخبة ، مع جمهور الناخبين ، فإن النتيجة ستفرز وجاهات جديدة لا تنفع الشعب ، وتشكل عقبة كأداء أمام التطور والتطوير ..
ومن مظاهر الفساد الانتخابي ، شراء الأصوات الانتخابية ، بصورة نقدية أو عينية ، للترويج لقائمة انتخابية معينة لتفوز بالانتخابات وبالتالي عدم تمثيل هذه القائمة للمواطنين القاطنين بمنطقة الهيئة المحلية المعنية .
كلمة أخيرة .. فَإِذَا رَأَيْتُمْ اخْتِلَافًا فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ
ورد في سنن ابن ماجه – (ج 11 / ص 442) حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلَامِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو خَلَفٍ الْأَعْمَى قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” إِنَّ أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ اخْتِلَافًا فَعَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ ” .
الخلاصة العامة والخاصة ، في حال تم إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فإنه يفترض أن يدب النشاط الخدمي والتطوير في شتى شؤون الحياة المحلية لتصبح ورشة خدمات جديدة متجددة في ثنايا الأرض والمجتمع الفلسطيني في الوطن الفلسطيني المتعثر سياسيا واقتصاديا ، لأن العمل المحلي العام ، هو خدمة فعالوحيوية لجميع أفراد الهيئة المحلية والشعب الفلسطيني ، وهو تكليف وليس تشريف أو مخترة واستعراض وجاهي . وستكون الانتخابات المحلية ، مقدمة لتنظيم انتخابات عامة : رئاسية وبرلمانية لاحقة ، لتحقيق تطوير البلاد وإنجاز راحة العباد . وهذا يتوقف على الشفافية والنزاهة ، والقبول بنتائجها للجميع وعلى الجميع من أجل الجميع .
ويبقى القول ، إن الهيئات المحلية في فلسطين أو في العالم ، هي عنوان الحضارة والازدهار والتقدم والحفاظ على النظافة والبيئة ، وليست عنوان للوجاهة والجاه الاجتماعي ، والنفوذ الاقتصادي .. ولا بد لها من شخصيات رجالية ونسوية فعالة على قدر تحمل المسؤولية ، فالهيئة المحلية في الأساس الانتخابي والأصل القانوني تعتبر بمثابة الحكومة المحلية المصغرة التي تسهر على خدمة المواطنين في كافة المجالات والميادين الحياتية ، وهي مكملة لدور الحكومة المركزية في البلاد .
– نعم للانتخابات المحلية الدورية المنتظمة ، ولا لتأجيلها أو إلغائها ..
– نعم لتغليب المصلحة الفلسطينية العليا ففلسطين فوق الجميع .
– لا للمطامع والمنافع الشخصية لخوض الانتخابات المحلية .
– نعم لميثاق الشرف الوطني لاستكمال الانتخابات المحلية لفرز قيادات محلية جديدة .
– نعم لتعددية الأنظمة الانتخابية في المحليات الفلسطينية ..
– نعم لتعددية القوائم الانتخابات التمثيلية والفردية ..
– لا للعشائرية والقبلية والحزبية الضيقة في الترشح والترشيح .
– نعم لترشيح الكفاءات العلمية الفاعلة في المجتمع .
– لا للمحسوبية في تشكيل القوائم الموحدة .
– لا لاقتصار الترشيح بالانتخابات المحلية على قائمة واحدة للفوز بالتزكية .
– لا للمناكفات والردح والاحترابات السياسية والاعلامية الحزبية والفصائلية الضيقة .
وختامه مسك ، فندعو ونقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .
نترككم في أمان الله ورعايته . والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يوم الخميس 16 شوال 1437 هـ / 21 تموز 2016 م .

أضف تعليق