قافلة الإبل والحمار والراعي .. أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (د. كمال إبراهيم علاونه)


قافلة الإبل والحمار والراعي .. أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (د. كمال إبراهيم علاونه)
نشرت بواسطة: شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) في إستراحة إسراج, الأنعام, حديث إسراج – د. كمال إبراهيم علاونه 2016-04-21 التعليقات على قافلة الإبل والحمار والراعي .. أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (د. كمال إبراهيم علاونه) مغلقة 3,905 زيارة
 
عش في رجب ترى العجب ..
قافلة الإبل والحمار والراعي .. أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس مجلس إدارة وتحرير شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين العربية المسلمة
الرويبضة ، ما الرويبضة ؟ وما أدراك ما الرويبضة ؟؟!
القوافل ، ما القوافل ؟ وما أدراك ما القوافل ؟؟؟
واعجباه ! .. واعجباه !!.. واعجباه !!! ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ :
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) }( القرآن المجيد – سورة الغاشية ) .
في الحياة البدوية … لا تنقاد مواكب أو قوافل الإبل في الصحراء القاحلة بلا ماء أو خضراء أو نماء ، إلا خلف حمار شكلا ومضمونا ، تحت أشعة الشمس الذهبية ..
قطيع من الإبل
والحمار يقوده إنسان ( الراعي ) ..
والراعي لا يطيب له إلا ركوب الحمار المزخرف والمزين بشتى الألوان الجذابة .. لأن ركوب الحمار يمكنه من قيادة قافلة الإبل : جمالا ونوقا ..
فلا تقبل الجمال إلا أن تسير وراء حمار ( مرياع ) .. هل يا ترى لأن الحمار يرى الشياطين حيت تتجول في البراري والقفار ؟؟؟ ..
المراييع كثيرة في هذه الأيام .. في شتى أنحاء العالم ..
ترى ما هي أسرار القوافل والحمير ؟؟؟
هذه الأمور البيولوجية والنفسية غير مفهومة لدى البشر والشجر والحجر ..
إذ كيف تقبل الإبل أن يسير أمامها الحمار ، والحمار يقوده الإنسان ..
هل تفضل قافلة الإبل الحمار على الإنسان ، فلا تريد التعامل مع الإنسان مباشرة ، وتفضل التعامل مع حمار كحيوان من جنسها ، ولكنه أقل فهما وإدراكا وتحملا منها ؟؟؟
أم أن قافلة الإبل ذكية جدا ، وتدرك أن الدليل الوهمي المتمثل بالحمار لا يحمل لقب سفينة الصحراء ، وبالتالي سيتعب عاجلا وليس آجلا ، وسيرسو به الحال عند أقرب نقطة فيها مرعى أو ينبوع ماء ، ولا تريد أن يركب الراعي على أحدها وتعطي هذا الامتياز غير الحقيقي لمن هو أدنى منها مرتبة ومنزلة ، لإنزال الحمير منازلها ، ولتأخذ الإبل أطايبها ، وتحتفظ بسنامها الأعلى المتعالى ، ولتعطي زمام القيادة الفعلي الحقيقي الثاني بعد الإنسان للحمار ، سواء أكان أبيضا أو أسودا ، أو ملون بغير ذلك من الألوان ، فالحمار أقل منها صبرا وشكيمة وعنفوانا ، وأكثر منها عطشا وتعبا وحبا للحشائش والأعشاب الخضراء البرية في صحراء الحرية المترامي ، وشوقا للاستراحة الانتقالية المؤقتة ، ولا يؤكل لحمه ولا يشرب حليبه ؟؟ أما هي فتحافظ على نفسها بنفسها ، بصفة منحها الله سبحانه وتعالى خالق الخلق أجمعين ..
كل هذه التحليلات ربما تكون مصيبة بكل معنى الكلمة بالمعنى السلبي والمعنى الايجابي ، ولكنها ليست الجواب الأمثل تحت اي ظرف من الظروف .. وهذه دعوة لتكاثر الإبل لتسير في الميمنة والميسرة والقلب والمؤخرة ، وتترك المقدمة للحمير كدعوة مطلبية لانقراض الحمير التي تسير في المقدمة لاحقا ..
فيا أيتها الإبل تكاثري .. ويا ايتها الحمير انقرضي .. ويا ايها الإنسان كفاك العبر والمواعظ والمناداة في الصحارى في حالة التيه البشرى ..
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .
الأربعاء 12 رجب 1437 هـ / 20 نيسان 2016 م .

أضف تعليق