جسر بري لربط قارتي آسيا وأفريقيا عند باب المندب بين عدن وجيبوتي د. كمال علاونه


كتبهاد. كمال إبراهيم محمد شحادة ، في 14 أغسطس 2008 الساعة: 00:28 ص

  جسر بري لربط قارتي آسيا وأفريقيا

عند باب المندب بين عدن وجيبوتي

 د. كمال علاونه

أستاذ العلوم السياسية

فلسطين العربية المسلمة

 121871121871

 121871

121871

 

الشيخ طارق شقيق اسامة بن لادن

سيربط بريا بين قارتي آسيا وافريقيا

بجسر معلق عند باب المندب بين خليجي عدن باليمن وجيبوتي وبناء مدينة النور

بكلفة إجمالية تقدر ب 200 مليار دولار

121871

  يعتزم الشيخ طارق بن لادن ، شقيق أمير تنظيم القاعدة الإسلامي أسامة بن لادن ، بناء جسر بري طولة 5 ر 28 كم أو ما يعدل 18 ميلا ، يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا جنوبي البحر الأحمر ، لتلتقي مدينتين جديدتين عصريتين تحملان اسم ( مدينة النور ) . وسيكلف هذا الجسر وبناء المدينتين على جانبي البحر الأحمر الجنوبي عند خليجي عدن وجيبوتي أموالا طائلة بشكل ملفت للنظر ، إذا تبلغ التكاليفة الإجمالية حوالي 200 مليار دولار أمريكي .

والمدينتان ستعجان بالحياة بين خليجي عدن وجيبوتي ، حيث هناك مخططات لبناء مدارس وجامعات ومشافي وملاعب رياضية وملاهي كبيرة في هاتين المدينتين .

وفي حال تنفيذ هذا المشروع البري – البحري الكبير ستكون عملية التبادل التجاري والربط البري سهلة وميسورة لأبناء بلدين عربيين هما اليمن وجيبوتي ليتقيان في مرج واحد وطرق واحدة وجسر واحد إن جرت عملية التنفيذ على ما يرام . ومن الطبيعي أن يحتاج هذا الأمر لوقت طويل للتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتسليم بعد إجراء كل ما هو مطلوب ، وسيتم تشغيل عشرات آلاف العاملين في هذا المشروع العربي الضخم .

 

وكان الشيخ طارق بن لادن يتحدث في حفل بفندق ( بلاس كامبينسكي ) بعاصمة جيبوتي مدينة جيبوتي في 11 آب 2008 حيث افصح عن نيته الاستثمارية الضخمة هذه لربط ابناء الأمة العربية الواحدة ببعضها البعض جغرافيا وثقافيا وحضاريا .

 

وقد اشارت صحيفة ( ذي إندبندنت ) البريطانية في 13 آب الجاري أن المشروع الذي يحمل اسم ( مدينة النور ) سيكلف 200 مليار دولار أمريكي وستكون المدينتان من أصل 100 مدينة سيبنيها في العالم حسب برامجه وخططه الاقتصادية الثرية .

 

 

 916ima

 

وقال الشيخ طارق بن لادن في اجتماع بجيبوتي اثناء احتفال عام بالعاصمة جيبوتي يوم الاثنين 11 آب 2008 للترويج لمشاريعه الاستثمارية بين جيبوتي واليمن : ( إن المدن الجديدة ستكون موضع حسد العالم ، لما سيكون فيها من مستشفيات وجامعات ومدارس ووسائل ترفيهية ومنشئات رياضية.. ستكون هي الأفضل .. آمل أن تكون المدينتان نموذجين لـ98 مدينة أخرى سيتم بناءها حول العالم ).

 

 يذكر أن الشيخ الثري طارق بن لادن ، هو رئيس شركة الشرق الأوسط للتنمية ، كان قد شرع فعليا بعملية استثمار اقتصادية واسعة بمئات الملايين من الدولارات في الجسر ، الذي سيكون طوله نحو 18 ميلا أو ما يعادل 5. 28 كم .

وتمت مقارنة هذا المشروع العربي الضخم مع أهرامات الجيزة المصرية وحديقة عدن اليمنية ، وسو
الصين العظيم .

 

ومن جهة ثانية ، من المقرر حسب الخطط الهندسية الموضوعة التي بدأ العمل بتنفيذها سيتم على جانبي جسر مدينة النور مدينة ضخمة صناعية وسياحية واحدة شمالي جيبوتي وثانية  جنوبي اليمن مثلما هو حال المدن الآسيوية المتطورة في كل : هونج كونج ودبي وماليزيا.

وفي السياق ذاته ، أوضح محمد أحمد الأحمد الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع أن : ( المشروع الجديد سيكون أملا لكل الإنسانية .. الناس سيُدعون قريبا للعيش في جيبوتي .. فبينما يحلم أي شخص في العالم أن يقضي يوما في الولايات المتحدة ، فإن الناس سيتهافتون قريبا على العيش في جيبوتي .. الجسر الذي سيربط القارتين سيعمل على ازدهار التجارة من العاصمة السنغالية داكار حتى العاصمة الصينية بكين ) على حد قوله .

وجسب شركة الشرق الأوسط للتنمية فإن عوامل وأسباب ودوافع إنشاء هذا المشروع الاستثماري العربي الضخم الأو لمن نوعه جاء بسبب : ( التطور الكبير الذي يعرفه الاقتصاد العالمي نتيجة النمو السريع الذي تشهده اقتصاديات بعض الدول ، كالبرازيل وروسيا والهند والصين ، أصبح يهدد بكساد عالمي إن لم يتم توفير أسواق جديدة لامتصاص هذا النمو .. هذه الأسواق موجودة أساسا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ، لذا جاء هذا المشروع الضخم لتسهيل التبادلات التجارية بين الدول المنتجة والدول المستهلكة ، من خلال ربط القارتين الآسيوية والإفريقية بهذا الجسر ، لتسهيل عملية تنقل الأشخاص والبضائع بينهما .. المستثمرين لديهم شكوك حول جدوى المشروع، ولكننا سنحقق حلمنا ) .

هذا ومن المقرر أن يربط هذا الجسر البري – البحري العربي بتكالف عربية وتمويل عربي ، عبر تشييد وشق طريق طويلة يمكن أن يكون من بينها سكك حديدية ومحطات قطارات تجوب يمينا وشمالا بين قارتي آسيا ذات الثروة النفطية الانتاجية والاحتياطية الكبرى في العالم وبين قارة أفريقيا الغنية بالمواد الخام في تكاملية اقتصادية جديدة ، ولكن هذا المشروع أيضا سيكون على جانبيه نعمة ونقمة على العرب والبلدان العربية في الآن ذاته فهناك الوضع المضطرب في القرن الأفريقي بين الصومال واثيوبيا والحرب سجال والصراع العسكري مستفحل ايضا . وسيزيد التبادل التجاري الآسيوي العربي عامة والعربي الأفريقي خاصة وستكون جيبوتي واليمن من الدول السياحية الممتازة عند الانتهاء من هذا المشروع الحضاري العملاق .

 والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

   cajo5f121871

أضف تعليق