الذكرى التاسعة والثلاثون لإحراق المسجد الأقصى المبارك على أيدي يهود فلسطين في الأرض المقدسة 21 / 8 / 1969 – 2008 / د. كمال إبراهيم علاونه


  الذكرى التاسعة والثلاثون لإحراق المسجد الأقصى المبارك من يهود فلسطين 21 / 8 / 1969 – 2008

كتبهاد. كمال إبراهيم محمد شحادة ، في 22 أغسطس 2008 الساعة: 04:45 ص

الذكرى التاسعة والثلاثون
لإحراق المسجد الأقصى المبارك
على أيدي يهود فلسطين
في الأرض المقدسة
21 / 8 / 1969 – 2008

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية – فلسطين

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) .

 وجاء في صحيح البخاري – (ج 4 / ص 376)
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى . تصادف الذكرى الأليمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك في الأرض المقدسة ، فلسطين التي باركها الله العزيز الحكيم جل جلاله ، ففي يوم 21 آب 1969 – 2008 شهدت ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك إحراق شنيع وبشع لأقدس المقدسات الإسلامية في أرض فلسطين الطيبة ، فاحترق المبنى الرئيسي من المسجد الأقصى المبارك ، واحترقت قبة الصخرة المشرفة وهي الجزء الشمالي المبني من المسجد الأقصى المبارك وذهب منبر السلطان الناصر لدين الله صلاح الدين الأيوبي فأصبحت أثرا بعد عين ، لقد احترقت وحرقها يهودي استرالي قادم من بلاد بعيدة قبل أربعة أشهر ليدنس المسجد الأقصى المبارك بقدميه وناره التي ارتدت إلى نحره حالا فهرب من جنبات الأرض الطاهرة في قلب بيت المقدس ، التي يقدسها المسلمون وأصبحت جزءا من عقيدتهم الإسلامية السمحة . وقد زعم الاحتلال الصهيوني الغاصب في ذلك الحين بأن الحارق مختل عقليا وهذا ما رفضه ويرفضه العقل البشري من أن يقوم شخص وحده بإحراق أجزاء واسعة من المسجد الأقصى المبارك بل هو من تدبير المنظمات الإرهابية اليهودية الصهيونية التي تحاول هدم الأقصى بمن فيه وحوله دون وجه حق . وبعد الحرق المتعمد للمسجد الأقصى منعت عربات الإطفاء من مختلف المدن الفلسطينية من إنقاذ الحرم المقدس من الحرق وتم إيقافها ومنعت من الدخول بحراسة حراب الاحتلال اليهودي لاستكمال الهدم والحرق المقصود من أعلى قمة الهرم اليهودي حتى أسفله من يهود فلسطين والمتآمرين الغرب على المسلمين في أرض الإسراء والمعراج المباركة .

جاءت محاولة الإحراق الدنيئة بتخطيط يهودي – صهيوني – إسرائيلي حاقد ، حقدا أسود دنيء ، ليمس إحدى ركائز الإسلام العظيم في الأرض المقدسة ، ولكن الفعلة السوداء انقلبت على الحارقين وعلى حكومة الاحتلال اليهودي لفلسطين رأسا على عقب فهب أهل فلسطين الميامين يدافعون عن أقصاهم السليب ، بأيديهم ومياهم بزجاجات صغيرة ودلاء يحملها المسلمون المجاهدون في هذه الأرض ليبقى الأقصى رمزا من رموز الإسلام العظيم في هذه الديار . وسيحمى عليهم في نار جهنم فتكوى بها جباههم وأجسادهم نكالا بما فعلوا في المسلمين ومقدساتهم .
وأرتفعت شحنات النخوة العربية والإسلامية في أرض الإسراء والمعراج ، ارض الأنبياء أحياء وأمواتا ، قبلة المسلمين الأولى ، وثاني المسجدين الشريفين ، المسجد الحرام ثم المسجد الأقصى ، وثالث الحرمين : المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى المبارك . وأرض المحشر والمنشر يوم يجمع الخلائق ليوم الحساب الإلهي لرب العالمين حين ينطبق عليهم قول الله العزيز الحكيم تبارك وتعالى : { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّح
مَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)
وَعَنَت
ِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)}( القرآن المجيد ، طه ) .

120imacaefkx

أرض الإسراء والمعراج تنادي الأمتين العربية والإسلامية للحفاظ على أقدس مقدسات فلسطين الدينية والتاريخية ، خوفا من غول الابتلاع الصهيوني – اليهودي الذي يطل برأسه صباح مساء ، لينهش من الجسد الإسلامي المبارك ، ويضمه إليه ، ويمنع المصلين المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، أو الوصول إليه بفرمانات وقرارات عسكرية لا أول لها ولا آخر .

وبهذا ، نلاحظ أن المسجد الأقصى المبارك الحزين في بيت المقدس بالأرض المقدسة يئن تحت وطأة حراب المحتلين اليهود الصهاينة مما يشكل اعتداء على حرية العقيدة والدين الإسلامي . وفي المقابل يسهل جنود الاحتلال الصهيوني عملية دخول المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك . وهناك محاولات حثيثة من يهود لتدمير المسجد الأقصى المبارك بإجراء الحفريات أسفل أبنية الأقصى وبناء هيكل أو كنيس يهودي كبير أسفله . وكذلك هناك مساع يهودية – صهيونية عالمية خبيثة لتقسيم الأقصى على غرار ما حصل بالحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل عام 1994 وهناك خطط لتوسيع منطقة حائط البراق التي يسيطر عليها يهود فلسطين ويطلقون عليها منذ عام 1929 ( حائط المبكى ) الذي يذهبون للبكاء فيه على ما يسمى بالهيكل الثالث المزعوم .
ومن المعروف أن الإسلام أعطى الأرض المقدسة نصيبها من التبريك المبارك في القرآن المجيد كلام الله الخالد في العالمين ، فالمسجد الأقصى في بيت المقدس هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، ومعراج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبوابة الأرض إلى السماء . وقد فتحت بيت المقدس روحيا ( جوا ) بمعجزة الإسراء والمعراج بين المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد الأقصى في بيت المقدس عبر البراق ، بصحبة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل أمين وحي السماء عليه السلام ، وبالتالي ارتبطت فلسطين بإمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وللأقصى رب يحميه ..
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ويقوم يهود فلسطين والعالم بالمجئ لحائط البراق وهو الجزء الغربي الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ويبكون على ما يسمى بالهيكل الثالث لشلومو ويطلقون عليه ( حائط المبكى ) .
وهذه الصور تبين يهود وهم يبكون ويزورون حائط البراق الإسلامي الخارجي للمسجد الأقصى المبارك 
وهذه صور لمجسمات معمارية مصممة لبناء الهيكل اليهودي ( المعبد ) الثالث في قلب المسجد الأقصى المبارك ورصد لذلك بشكل أولي أكثر من 100 مليون دولار .

 

صور افتراضية متخيلة لدى مهندسين يهود لهيكل شلومو 798imaca2ht1697ima295ima

التصنيفات : القدس مدينة السلام | السمات:القدس مدينة السلام
أرسل الإدراج  |   دوّن الإدراج
2 تعليق

2 تعليق على “الذكرى التاسعة والثلاثون لإحراق المسجد الأقصى المبارك من يهود فلسطين 21 / 8 / 1969 – 2008”

سلام الحاج قال:
أغسطس 22nd, 2008 at 22 أغسطس 2008 12:58 م

اخي الطيب المجاهد الرسالي الدكتور كمال علاونة حفظكم الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على القراء الكرام

السلام على اهلنا الاحباء في فلسطين وغزة والقدس

سأل الله تعالى ان يتحرر كل شبر بأرض فلسطين

ان الله على كل شيء قدير

وان تتحول كل تلك الذكريات الموجعة الى دروس نستلهم منها العبر

اختك الاعلامية سلام الحاج

من جنوب لبنان
بشرى شاكر قال:
أغسطس 27th, 2008 at 27 أغسطس 2008 12:20 م

السلام عليكم و رحمة الله

متى تركنا اليهود في حالنا و تركوا مقدساتنا و طبعا كل ما يقوم بعمل مشين منهم فهو مختل عقليا و كلما كان مسلما فهو ارهابي و ينتمي لجماعة ارهابية

النصر بنا لا ننتظره منهم هذا ما علينا فهمه سيدي

دمت طيبا اخي المحترم الغالي الدكتور كمال علاونة و كل عام و انت بالف خير و رمضان كريم لك و لكل الاهل والمسلمين

بشرى شاكر

المملكة المغربية

أضف تعليق